الخريبي وجهاد بلا حدود
أشرف إبراهيم حجاج - إعلامي – القاهرة
إبراهيم الخريبي اسم له تاريخ طويل ، وباع قوي عظيم في الحياة الجهادية ، فمن تحركاته على المستوى الحالي لمدينة المنزلة دقهلية نجد فيه روح المجاهد الكبير ، الذي لا هم له إلا المصلحة العامة أي لعموم أهل المنزلة .
فهو يأخذ نفسه بالحديث الشريف الذي يقول " من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ". لذا نجد الأستاذ الخريبي في كل مكان يجول ، كما رأيناه في كل الأحيان في مدينة المنزلة وتوابعها يصول ويجول ويكون من العاملين على الاهتمام بشؤون المسلمين .
ومن كلماته المعبرة عن عملية الشعار قال :
" ....هؤلاء لا يريدون منع الشعار، أو إقصاء تيار إسلامي، بل يريدون منع أية منافسة جادة وحقيقية في ملعب حددوا أبعاده، ووضعوا قواعده، ولو كانوا جادين حقًّا لسألوا أنفسهم: من قتل الحياة الحزبية في مصر؟ ومن أعلن موت السياسة؟ ومن الذي أضعف الدولة وصنع قوانين يفصِّلها كي لا يحترمها؟ ويهدر أحكام القضاء ولا ينفذها، وجمَّد النقابات المهنية، وأمَّم النقابات العمالية والمجالس المحلية، ومنع الانتخابات الطلابية " .
ومن كلماته أيضا :
" .... لا يمكن شطب تيار عريض من المصريين يؤمن بالإسلام عقيدةً وشريعةً حضارةً وثقافةً، ويطالب عبر المؤسسات الدستورية بتطبيق أحكامه في الحياة، ويقدّم البرامج التفصيلية لذلك،إذن فلا يمكن إلغاء مثل ذلك التيار من الحياة السياسية، ولا من الحياة العامة، ولا من الوجود، فقد حاول ذلك زعماء وحكومات واستعمار واحتلال، وفشلوا جميعًا " .
ونقول جميعا : إلى الأمام يا أستاذ إبراهيم ؛ فالله معك ، ثم نحن بأيدينا وقلوبنا معك ، وسنظل نقول : نعم ... نعم ... نعم . الإسلام هو الحل ... الإسلام هو الحل .
وصدق الأستاذ الدكتور جابر قميحة إذ قال :
الـحلُّ فى الدينِ لا فىِ غَيرهِ مـن سنّةِ المصطفى كانتْ مناهِلُهُ بَنَى الحضاراتِ صرحا شامخا أبدا شـتَّـان بـين شعارِ صُنْعِ خَالِقنا فـالـحـكـمُ لله حقٌّ ليس يُنكرهُ | أبداشَـرعٌ تـجلَّى لنا رَوْحا وكـانَ دسـتـورُهُ نـوراً وقُرآنا عِـلْـما وعَدلا وإِنصافا وعِرفانا وبـيـن مـا ابتدعوا شتانَ شتانا إلا جَهولٌ مَضَى فىِ الإثمِ خَسرانا | وريحانا
وأصدق من كل ما مضى قوله تعالى :
﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ (يوسف: من الآية 21)..
ويا قوم: ﴿اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121) وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ ﴾ (122)﴾ (هود).
**********
هكذا كان رد الأستاذ إبراهيم الخريبي على من تآمروا وافتروا على شعار الحل وهو " الإسلام هو الحل " ، وإن لم يكن فيه الحل لما قامت الدنيا عليه ولم تقعد ، وهي لم تكن قضية شعار بل هي قضية عواء وسعار أنصار هدم الدين ومحاربته .
نحن جميعا نعلم هذا الشعار القوي منذ أزل بعيد ولم نجد من تآمروا عليه بالشكل القاتل هذا ، حتى إنهم جندوا من أعداء الله من لا يقر شعارا كان فيه الجديد والتجديد ، شعارا يحمل كل معاني الأخوة لجميع فئات الشعب ، وهذا ما رءوه في الماضي القريب والبعيد منذ بداية جماعة الإخوان المسلمين .
ولما كان فيه الانتشار السريع ، والتجمع الوفير حبا لله والوطن تجمع كل أهل العلم والعقول عليه ، واعتصموا به ، وكانوا يدا واحدة في سبيل الله .
وبنظرة سريعة إلى جماعة الإخوان المسلمين يشهد الحاضر والغائب أنها جماعة تهدف إلى إصلاح سياسي واجتماعي واقتصادي شامل في مصر ، وكذلك الدول العربية والإسلامية التي يتواجد فيها الإخوان المسلمون ، مثل الأردن والكويت وفلسطين وماليزيا ، كما أن الجماعة لها دور في دعم حركات المقاومة التي تمارس النضال في العالمين العربي والإسلامي ضد كافة المستعمرين الأجانب، وتسعى الجماعة في سبيل الإصلاح الذي تنشده إلى تكوين الفرد ، والأسرة ، والمجتمع ، ثم الحكومة، والدولة ، وفقاً للأسس الحضارية للإسلام.
ولم يسعني في النهاية إلا أن أقول :
لكم الله يا أهل الله ، أعانكم الله يا أحباب الله ، الصمود الصمود ، مهما تداعى عليكم أهل الجحود ؛ فمن كان الله تعالى معه لا يحزن . واعلموا أنكم أنتم الأعلون والغالبون .