بسبب تدنيس المصحف الشريف

كان سبب مجزرة سجن صديانا

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

نظام بشار ألعنُ من نظام أبيه ، سفّاح ابن سقّاح وقاتل ابن قاتل ، ومُنتهك للحرُمات ابن منتهك، لن ترتاح نفسه المريضة إلاّ عندما يُدّمر المدن كما فعل أباه من قبل في حماه ، الذي ارتكب المجازر المتعددة  قبل وصوله الى تدمير مدينة حماة التي ذهب ضحيتها سبعون ألف شهيد مابين طفل ورضيع وشباب وشيبة ، ولم يوفر حينها شيخاً أو امرأةً حامل أو مُسنّة ، فالجميع كانوا عنده أعداء ، وكذلك بشار الأسد الذي رضع من لبن أباه الملوثُ بالدماء، وأبى من يوم تسلطه على سورية إلا أن يستمر على نهج أباه ، فارتكب المجازر تلوى المجازر وأقام المشانق وقمع الأحرار ، حتى وصل عدد ضحاياه من يوم جيء به إلى يومنا هذا بالآلاف ، هذا عدا عن المجازر التي أقامها في لبنان والعراق ،وكانت آخر جرائم هذا الجزّار الابن اليوم بحق السجناء ، بعد مجازر الأكراد بأسابيع ، ليذكرنا باستمرار بعهد أبيه البغيض ، ومجازر السجون وعلى رأسها مجزرة تدمر ، التي اُستشهد فيها ما يزيد عن الألف ومئتي حبيب

شُهداء وراء شُهداء ، ومجازر وراء مجازر ، ودماء تسيل ظُلماً على يد طاغية العصر ، وما من أحد يوقفه عند حدّه ، ليُضيف اليوم الى سجلّه الأسود  من سجن صيديانا عشرات القتلى والجرحى لمعتقلين سوريين ولبنانيين مُثقفين وسياسيين وأُدباء ورموز وطنية تمردوا على الممارسات القمعية التي تجري بحقهم هذا عدا عن وضعهم في قواشيش مع المجرمين والقتلة من شاكلة النظام الحاكم ، ممن نهبوا البلد ، وارتكبوا الأعمال الإجرامية بحق أبناء شعبنا الحبيب -وكما  ورد في المرصد السوري لحقوق الإنسان -، فانتفض هؤلاء الأحرار  ليواجهوا بأجسادهم العارية الرصاص وبكل أنواع الأسلحة والزخيرة ،ولم ينفعهم هروبهم إلى سطح السجن اتقاء المجزرة ، حتّى لاحقتهم يد الغدر الآثمة بالرصاص إلى كل مكان ذهبوا إليه، ليحصدوا المزيد من الضحايا والدماء  ، فمتى يشبع الطاغوت في دمشق من دماء الأبرياء ، وبحسب المعلومات الموثوقة التي وصلتنا ، والتي أفادت بأنّ سبب هذه الجريمة هو اعتداء أحد الحرّاس المناحيس على المصحف الشريف الذي كان يقرأ به أحد السجناء ثُمّ تدنيسه وسبّ الربّ سبحانه وتعالى، مما أثار ذلك المعتقلين ، الذين أعلنوا عن احتجاجهم الذي امتد جميع عنابر السجن ، ليكون سبباً في إعمال الألة الحربية بهم وتفريغ الرصاص الحي في أجسادهم  ، إلا أنّ البعض  تمكن من احتجاز مدير السجن ، وعدد من الحراس لربما للانتقام منه . والوضع لازال صعباً الى الآن ، ولا زالت الدماء تُسفك ، وأصوات الرصاص تُسمع ،ولا زالت فرنسا تستقبل العُتّل الأكبر وليد المعلم دون حياء أو خجل

وأخيراً : لا يسعني إلا أن أوجه نداء استغائة للأمم المُتحدة والعالم أجمع والأحرار في كل مكان ، ليقفوا إلى جانب شعبنا المسحوق وليرفعوا الصوت عالياً ضد هذا الجزّار الأثيم ، وأُناشد المنظمات الإنسانية لسرعة التدخل لإنقاذ الأرواح الباقية ، ورفع تقرير مُفصّل عن الجريمة التي حصلت ، عسى أن ينال المجرمون نصيبهم العادل من القصاص والمُحاكمة ، ليكونوا عبرة للمعتبرين.