فسادٌ ضاربٌ أطنابه حتّى في الرياضة

وجوه كالحة وفسادٌ ضاربٌ أطنابه

حتّى في الرياضة وخسائر مُنتخبنا الوطني

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

بعد خسارة مُنتخب بلادنا الوطني مع منتخب الكويت القاسية 42 التي كان علينا الفوز بها أو التعادل لتحسين وضعنا للتأهل إلى الدور الرابع والحاسم لتصفيات المونديال ، وبدلاً من الاستعداد الأكبر للمباراة القادمة مع إيران نفسياً وتعبوياً بالإضافة إلى زيادة الإعداد الرياضي وشحن الهمم للفوز ، رأينا الإتحاد الرياضي اللّي ما بيتغير ، شأنه شأن القيادة السياسية المُتسلطة التي تقود البلاد من فشل إلى فشل ،ومن الفساد إلى التدمير المؤسسي الذي عمّ جميع مناحي الحياة ، تحت شعار باقون ولو الجلوس على تلال الخراب ، والذي – الإتحاد الرياضي – قام كما قيادته السياسية على التعبئة ضد المُنتخب الوطني السوري وتطلعات الجماهير وآمالها ، بأن جعل الأرض السورية التي تُعطي الدافع الأكبر للمنتخب الوطني السوري للفوز لصالح الخصم الإيراني ، فسمح للوحات الدعائية الإيرانية باللغة الفارسية التي لا يعرف شعبنا قراءتها ولا تمت له بصله لتُحاصر هذا المنتخب نفسياً وينهزم 2، والتي بوجودها أيضاً يشعر المواطن والمُشجع السوري على أنّه ليس على أرض حتّى عربية ، بل تحت سلطان الإمبراطورية الفارسية ، مما يجعل اللاعب مُحبطاً ومهزوماً نفسياً ومعنوياً ، وقزماً أمام عملاق استطاع أن يتوغل في كُل شيء حتى في الأنشطة الشعبية ، تماما كما فعل نظام بشّار ، عندما تخلّى عن الشعب لحماية البلد ، وعن الُعضد العربي المُساند ، وارتمى في أحضان الفارسي اللعين ذو المشروع التوسعي الخطير ، والارتماء في مشروع الاستسلام الإسرائيلي

ومن الأمس إلى اليوم تلقيت عشرات الرسائل والاتصالات عن موضوع " الإمارات في دائرة استهداف محور الخراب " الذي أتناوله عرضاً هنا ، وهو في صميم الموضوع الذي سأتحدث عنه ، والذي شكرني الكثير عليه ، لتسليطي الأضواء على حقيقة تحركات النظامين السوري والإيراني  التخريبية في دول الخليج بالاعتماد على تقارير مُعتمدة، والبعض الآخر ناقشني ووصف بعض الأمور بالمُبالغة فقلت لهم على الفور مُتسائلاً في وضع بعض الأسئلة التقريرية، هل النظام يُقصّر بأي أعمال تخريب في أي بلد إن أسعفته الظروف لذلك؟ وهل لو تمكن من أي بلد عربي للسيطرة عليه وموارده وشعبه كما في لبنان فهل يُقصر ؟ ، وهل يمتنع عن إنشاء أحزاب على شاكلة حزب الله في الإمارات أو أي بلد عربي كما هو موجود في العراق ولبنان واليمن وغيرهم بالسر والعلن متى أُتيحت له ولإيران الفرصة ؟ هذا إن لم يكن بالفعل قد أسس النواة في كل بلد ضمن ما يسمونه بالخلايا النائمة التي تنتعش متى يأتيها القرار؟ وهل يؤمن المتصلون بالمثل القائل اللّي مامنو خير لأهله ليس له خير لغيرو ؟ وأليس النظام السوري هو الذي شقّ القرار العربي وغرّد خارج السرب إلى جانب أعداء الأُمّة  ؟ والجميع كانت إجابته بالتأييد ، فقلتُ لهم إذاً من ماذا تستغربون إذا أُتيحت له لا سمح الله بأن يجعل من الإمارات المنفتحة والمُتسالمة أو قطر أو أي بلد عربي ساحة لتصفية حساباته ، وبلداً مُتقدماً لتعزيز طلباته التفاوضية من أجل استمراره وبقاءه ودعمه وضرورته في البقاء لأنه يُحقق مصالح الآخرين على حساب بلدنا وأمّتنا العربية ، كما منح هذا النظام بأدواته النصر الرياضي إلى الإيراني بكل برود.

وأدواته الرياضية هنا أعني بها الإتحاد الرياضي السوري العفن المُعين من قيادته المُتسلطه الشبيهة به ، والذي تسلّط على رقاب ونشاطات الرياضيين بنفس طريقة ترشيح السياسيين ، والذي هو على الدوام موضع انتقاد واشمئزاز كل الجماهير ، وهو صاحب الفكر المُتلبد والشللي المُشكّل للمُنتخب، والحس المفقود ، والذي لم يعنيه يوماً ، وصول منتخبنا ولو لمرّة واحدة مُنذ عقود الى الأُلمبياد الدولية، بينما الإمارات والبحرين وقطر الدول الأصغر والأقل سكاناً قد وصلوا ، وحققوا انجازات ضخمة على هذا الصعيد ، وكذلك لم يهتز هذا الإتحاد وملايين السوريين في أراضي المنفى والاغتراب قد حُرموا من رؤية المُباراة ، إلا البعض عن طريق المحطات الإيرانية ، حيث كما يقول الجمهور بأن هذا الإتحاد وقيادته السياسية قد باعوا عواطف ومشاعر السوريين بدراهم معدودة وتافهة وبأسلوب مُستحقر لجماهير اللعبة الواسعة.

وأخيراً أود أن أُنوه : بأنّ التلفزيون السوري بالأمس عرض في برنامج رياضي عن أسباب انتكاسة الفريق ، وكان الضيف كُلما أراد أن يتكلم وينتقد كان مُعد البرنامج يُقاطعه ويمنعه من الاستمرار ، والذي نوّه إلى بعض ما جاء في مقالتي هذه ، وأنّ المنتخب الإيراني رفع رصيده إلى 9 نقاط ليضمن تأهله رسميا إلى الدور الرابع والحاسم، فيما تجمد رصيد المنتخب السوري عند 5 نقاط ويتقدمه الإمارات بفارق الأهداف ليتوجب على فريقنا الفوز في اللقاء الأخير الذي يجمعه مع المنتخب الإماراتي في الإمارات في 226، والذي يتمنى الإتحاد السوري ويُنظر على خسارة المُنتخب الإماراتي دون أن يُقدم الدلائل على إمكانية فوز المُنتخب السوري المُنهار ، والمتقطّع الخطوط والغير مُنسجم بسبب فرض بعض اللاعبين الغير كُفئ عليه ، من الإتحاد الرياضي المُعيّن والفاشل ، ليمنعوا شعبنا السوري من أيّ فرحة قد تأتيه ولو عن طريق الرياضة ، وليمنعوه طعم الانتصار ولو مرّة واحدة في أي ميدانٍ من الميادين ، للعلم أن تشكيلة المُنتخب من : مصعب بلحوس ، عبد القادر دكة ، علي دياب ، عمر حميدي ، بكري طراب ، عاطف جنيات ، عادل عبد الله ، جهاد الحسين ( محمود آمنة ) ، لؤي شنكو ( سنحاريب ملكي)  ، فراس الخطيب ، زياد شعبو ( رجا رافع ).