مستشارون وأعداء
مستشارون وأعداء ؟... عجبي
م. هشام نجار
برلسكوني الإيطالي يطمع ان يكون مستشاراً للأخ العقيد بعد مستر بلير البريطاني…والدليل هذه القبله الحارّه …..
أعزائي القراء
يلجأ بعض الحكام العرب إلى التودد والتقرب وفتح المناصب الإستشاريه العليا المُدِره للأموال الوفيره والنفوذ الأوفر لشخصيات غربية كبيره آملين ان يكون ذلك حصناً لهم في إستمرار دعم نهجهم ونظامهم ,وكانت آخر بدعة في ذلك النهج وصول السيد طوني بلير إلى منصب مستشار الأخ العقيد مُعمّر القذافي علمأ بأن هذا المستشار الجديد قد دخل التاريخ بتصنيف: مساعد لكبير القتله في العراق وبلغة السياسه مجرم حرب بلا منازع مع صديقه بوش الثاني . والحاصل على وسام بلفور الأول كونه يشغل حالياً منصب بلفور الثاني
اعزائي القراء
تصرف هؤلاء الحكام يُوصلنا بدهياً الى إستنتاجين منطقيين
الأول: إن ما يُحَدِّثون به شعوبهم عن عنترياتهم في وجه زعماء الغرب هو عباره عن مسكنات تخديريه او فقاقيع من الصابون لأنهم لا يملكون ما هو افضل من ذلك لتقديمه لشعوبهم .وبالتالي هم يعتقدون ان هذه هي الوسيله الصالحه لتغطية العيوب والجرائم التي يقترفونها امام الشعوب.
والإستنتاج الثاني: هو حاجتهم لأمثال هؤلاء الغربيين كأحتياطي إستراتيجي لهم يوم تقترب الشعوب من إستلام زمام أمورها فَيؤَمّلونَ منهم دعماً لإستمرارية حكمهم كنوع من رد الجميل لهم
ولكن….الأمر اكثر من ذلك وأعقد..لماذا؟ لأن هناك فرق كبير بين حلم هؤلاء الحكام وبين مخطط غربي صارم لايقبل العواطف ولاتقبيل الأيادي على طريقة برلسكوني . يقود هذا المخطط عناصر صهيونيه متنفذه واعضاء غربيين يعملون بدرجة مستشارين لهؤلاء الحكام لتحويل كل بلاد العرب إلى مجرد بقع مستقله وليست اوطاناً ذات سياده , كل بقعة تسكنها فئة متجانسه كأنها قبيله وهذا لن يحصل الا بوجود حكام همهم الأول والأخير تنفيذهم لوحده إندماجيه أو زواج غير شرعي بين كرسي الحكم ومقعد الحاكم.
اعزائي القراء
كتبت عدة مقالات عن هذا المخطط والذي أتابعه في مواقع رصينه قلت في إحداها
تعتمد هذه المؤامرات على تقسيم الأمه العرييه الى مجموعات ذات طبيعه ديموغرافيه جيو سياسيه متشابه. فدول الخليج تمثل المجموعه الأولى,سوريا ولبنان المجموعه الثانيه,الأردن والشعب الفلسطيني المجموعه الثالثه بجعل شرق الأردن الوطن البديل للفلسطينيين , مصر والسودان المجموعه الرابعه, تقسيم العراق وإعادة تقسيم اليمن المجموعه الخامسه…وهكذا تمتد هذه المجموعات الى الدول العربيه الأخرى في شمال افريقيه معتمدين على التنوع العرقي فيها كقبائل التبو والبربر والأفارقه من اجل تمرير مؤامراتهم..
إخوتي وأخواتي
إن حكماً إمتد على مدى اربعين عاماً في ليبيا ولم يشبع بعد من الحكم ولم يُوصل الشعب الليبي الا الى هجرة وطنه ..وهو يقول هل من مزيد.. وبدون دعم شعبي لهو افضل بيئة لتنفيذ مخطط التلاعب في مستقبل ليبيا ولو احضر الأخ العقيد ألف بلير ووضعهم مستشارين له. إن في ليبيا اليوم حركات وطنيه لا يشك في إخلاصها للوطن تعمل مع الأكثريه من أجل تحقيق ديموقراطية نزيه…ولكن من يضمن مستقبلاً عدم تلاعب بلير ومن يأتي بعده من إحداث فتنة كبيره بين مكونات الشعب كما يحصل اليوم في جنوب السودان ودارفور وكما حصل في شمال العراق وكما اخبرنا المفكر الكبير النائب الكويتي عبد الله النفيسي عن زوال بعض دول الخليج وإنصهارها مع محيطها الغير عربي بعد عشر سنوات من الآن؟
اعزائي القراء
ليبيا مقدمه على خطر قد لا يكون بادياً اليوم للعيان ولكن له رقم تسلسلي في المخطط التآمري … وليس له علاج الا بوقوف كل ابناء الشعب الليبي صفاً واحداً بوجه المؤامره وتحويل الوطن الى بلد للجميع وليس لمتكسبي المناصب واموال الفساد ….وليذهب المستشار الى الجحيم
مع تحياتي