إسرائيل تدافع عن نفسها في حرب قذرة و غزة لها رب يحميها

إسرائيل تدافع عن نفسها في حرب قذرة

وغزة لها رب يحميها

رضا سالم الصامت

مهما طالت هذه الحرب الغير متكافئة على قطاع غزة و التي ذهب ضحيتها أزيد من 2090 شهيد . و بعد استشهاد ثلاثة من كبار قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غارة جوية على قطاع غزة  في أوضح مؤشر حتى الآن على أن الملعونة إسرائيل عازمة على التخلص من قيادة حماس العسكرية بعد محاولة فاشلة لاغتيال قائد الجناح العسكري للحركة.

وقالت حماس التي تسيطر على قطاع غزة إن القادة هم محمد أبو شمالة ورائد العطار ومحمد برهوم وأضافت أنهم استشهدوا في قصف منزل في رفح بجنوب القطاع. ووصفت حماس الثلاثة بأنهم قادة عسكريون كبار. و بعد انهيار هدنة مدتها عشرة أيام انتهت بانتهاء المفاوضات في مصر كانت نية إسرائيل مركزة  بشكل أكبر على استهداف جناح حماس العسكري. وفي وقت متأخر  استهدف العدوان الاسرائيلي قائد الجناح العسكري لحماس" محمد الضيف" لكنها فشلت في اغتياله . وقالت حماس إن زوجة محمد  الضيف وابنه الرضيع البالغ من العمر سبعة أشهر استشهدا في الغارة الجوية.

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (الشين بيت) استهداف اثنين منهم . وهؤلاء أبرز قادة لحماس يسقطون شهداء منذ بدأت إسرائيل هجومها على القطاع في الثامن من يوليو تموز 2014. 

وبرغم الحصار المفروض على القطاع فان اسرئيل تحتار أمام إصرار المقاومة في دك بلدات اسرائلية بالصواريخ  ردا على القصف الهمجي الاسرائلي الذي دمر القطاع و أودى بحياة الكثير و الكثير من الأطفال و النساء و الشيوخ من المدنيين .

و لا ننسى أن الاحتلال الصهيوني  اتخذ من المعابر التي تربطه مع قطاع غزة مفتاحا يمكن من خلاله خنق غزة وقتما شاء، وبالفعل، عندما تقرر فرض الحصار مع تسلم حركة حماس الحكم في القطاع عام 2006، كانت أولى أدواته إغلاق المعابر الحدودية، وإلقاء المواطنين في متاهة البحث عن لقمة العيش .

وحسب ما تقره القوانين والشرائع الدولية، يتوجب على القوة المحتلة في أي بلد أن تتولى المنطقة التي تحتلها اقتصاديا وإنسانيا ومعيشيا، ويقع على كاهلها مسئولية الحفاظ على أرواح المواطنين، وتأمين سبل العيش الأساسية لهم، لكن الكيان الصهيوني وكعادته، يرى نفسه فوق كل القوانين الدولية.

وتعرض قطاع غزة منذ أكثر من 6 سنوات للحصار بقرار سياسي وعسكري صهيوني، أدى لإغلاق كافة المعابر التجارية المحيطة بالقطاع، وأهمها معبري المنطار وكارني الواقعين شرق مدينة غزة، فيما أبقى على معبر كرم أبو سالم مفتوحا بشكل جزئي، يتحكم من خلاله بكل ما يدخل أو يخرج من القطاع. هذا القرار، تسبب في عجز في كافة احتياجات غزة من المواد الاستهلاكية والمواد اللازمة لكافة القطاعات الصناعية والتجارية والزراعية، والتي تأثرت جميعها بهذه السياسية الصهيونية المقيتة . إن إسرائيل تشن حربا  قذرة على القطاع و كل العالم يؤيدها بتعلة أنها تدافع عن النفس ! أما  غزة فلها رب يحميها  .