يا أمير المؤمنين من أين لك هذا؟؟؟

نافز علوان

ولسنا بسائليك اليوم عن المليارات المتواجدة في خزائنكم المتنقلة على متن شاحنات تحرسها قوات تحافظ على تلك الأموال وكأنها تحرس بيت المقدس ألا تدنسه اليهود أو كأنها تحرس أرواح المسلمين وغير المسلمين ألا تُزهق بغير حق، ولكننا اليوم سأليك عن هذا السلاح الذي بين يديك وبين أيدي رجالك هل صنعتم من هذا السلاح بندقية واحدة أو حتى صاروخاً واحداً؟  وهل لديك يا أمير المؤمنين من العلماء والتقنية الصناعية ما تؤهلك ومن معك أن تصنعوا رصاصة واحدة أو بندقية واحدة حتى إذا وعندما عندما تفرغ طلقاتكم وتبلى بنادقكم تقومون بصناعة ذخيرتها وبديلاً عما يتلف منها؟  أما تخجلون من الله عندما يجدكم تعقدون صفقات شراء الأسلحة من نفس وذات العدو الذي تدعون أنكم في حرب معه؟ أم تراكم بهذه الصفقات لا تبيحون سراً وتؤكدون أنكم في حرب على رقاب العرب والمسلمين فقط وأما ما دونهم فأنتم في علاقات إبرام صفقات أسلحة معهم ولا تستطيعون سوى أن تبدوا لهم كل مظاهر الخنوع والولاء والطاعة وذلك خوفاً وتحسباً من أن ينقطع عنكم السلاح هذا الذي تحاربون به العرب والمسلمين؟

وما دمنا في مصارحة ومكاشفة وحديث عن وحول هذه الأمور، هلا أخبرت رعاياك، رعاك الله، كيف أن القصف الأمريكي والذي هو آخذ في الانهمار منذ بضعة أيام على رؤوس  قوات جهادكم لا يصيبكم يا أمير المؤمنين ولا يصيب المقربين منكم ولكن يصيب وبطريقة غامضة مجموعات من قوات جهادكم المبارك ممن تصادف أن هناك خلاف بينكم يا أمير المؤمنين وبين قادة تلك القوات التي ما انتبهت إلا والقصف يأتيها من السماء بينما مكان ومقر خلافتكم وهو معروف للقاصفين لم ينال قصركم العامر ولا القوات المقربة منكم ومن حولكم من هذا القصف أي أذى؟؟

وحاشا وكلا أن نتهم أمير المؤمنين بالخيانة وبيع من كانوا بالأمس القريب يقدمون أرواحهم فداءً لروح أمير المؤمنين يقدمون الابنة والزوجة في سبيل الله مجاهدات بفروجهن من أجل راحة قوات أمير المؤمنين وسمعاً وطاعة لنداء الجهاد بالنفس والمال والولد والفرج!!  كيف تكون المكافأة على كل ما تقدم يا أمير المؤمنين أن يعطى الطيران الأمريكي وبدقة مواقع تلك القوات والتي لم تخرج من ولائها لكم ولكن لمجرد أن اختلفت معكم في وجهات النظر يكون مصيرها القصف والفناء وأمرهم بالتعسكر في الخلاء والعراء بدلاً من أن يحتموا بجبال الأكراد المنيعة وذلك لكي يكونوا هدفاً سهلاً للقصف والموت الأكيد؟

بعض التساؤلات نحب أن تجيب عليها يا أمير المؤمنين.