أحزاب الاحتلال الإسلامية في الحكومة البرتقالية
أحزاب الاحتلال الإسلامية في الحكومة البرتقالية
د. محمد رحال /السويد
ليس غريبا وليس مدهشا ان تحتل دولة عظمى هي في مجموعها اتحاد احدى وخمسين دولة مجموعها يسمى الولايات المتحدة ان تحتل بلدا صغيرا كالعراق ، خاصة اذا علمنا ان بلدا كالعراق لم تتجرأ عليه دول التحالف الامريكي الا بعد حصار مميت وقاتل استمر لاكثر من قرن ، واشترك فيه الاخ وابن العم ، والجار ،والصديق ، وتكالب عليه العدو ، من خلال حصارظالم ساهم في قتل اكثر من مليون من البشر ، بكت عليهم حتى ضواري العراق , واصبح فيه السلاح غير ذي جدوى, وبعد ذلك ادعى البعض ان العراق اسقطه اهله , ولم تسقطه المؤامرات , ولكن الغريب في هذه المرة ، ان الاحتلال يكشف لنا عن نماذج متطورة من انواع العملاء ، فمن كان يصدق ان احزابا اسلامية يدعي قادتها واعضائها انهم يصلون في اليوم خمس ركعات لرب الكون العظيم في اليوم , وانهم جميعا يتوجهون لقبلة واحدة , وان كتابهم العظيم هو القرآن ، نعم لااحد يصدق ابدا ذلك، ومع ذلك فقد حدث ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟،
والعجيب الغريب ان الجميع فيهم يتحدث عن ان الحرب خدعة , وما فهمه المسلمون ان الحرب خدعة لرد الصائل , اما ان يقوم المسلم نفسه بتجنيد نفسه حذاء للمحتل فوالله هذا امر اكاد اجزم انه من علامات قيام الساعة , ومدلول هذا ان ماكان يقال عن هذه الاحزاب في السابق انها احزاب صنعها المحتل , هو صحيح وكشفته الايام ، ومعها الاحتلال , وما اكثر الذرائع , والغريب ان هذه الاحزاب الاسلامية من كلا الطرفين سنة وشيعة , اشتركت في جريمة خيانة منظمة لله ورسوله وبشكل علني ومفضوح وصفيق, والجريمة الابشع هي في وقوف مراجع معروفة ايضا مع الاحتلال ,وهو شيء اعجب واغرب ، واكثر منه هو تاييد احزاب اسلامية من خارج العراق لسياسة تلك الاحزاب والتي شكلت ميليشيات متعددة الاغراض لقتل المقاومين في العراق , وتحول العراق بعدها الى ساحة لكشف جوهر هذه المعادن الخبيثة والتي خدعت العالم لعقود تحت عباءة الزهد والتعبد ، ثم لتسفر عن خبيئة وجه قبيح من الكفر والنفاق المركب، مع تاويلات ادخلها عملاء الشيطان ،ولايراد منها الا تحويل النور الاسلامي المحمدي الى مجرد سجادة وسبحة يهديها لنا خليفة الله الجديد في الارض سيد البيت الابيض، ولم استغرب وقوف قسم كبير من الاحزاب التقدمية مع المحتل ، وهي التي ظلت تتشدق بمظلومية طبقة
البرولتاريا لاكثر من قرن من السنين ، ثم تخلت عن كل مبادئها امام سحر الدولار الاخضر في حكومة البرتقالة الغناء ,وبات اشتراك قادة الاحزاب الاسلامية في ولائم المحتل والذي كان قادته يشربون انخاب النصر في العراق امرا اعتياديا ، لأنه نوع من انواع الجهاد الخفي, ويشترك معهم في ذلك الاحزاب الاسلامية في العالم العربي والتي استنكرت الاحتلال على استحياء في الوقت الذي امتدت ايديها الى قتلة ابناء الشعب العراقي بكل فسيفسائه المتعدد والجميل , بل ووقف قادة هذه الاحزاب صفا واحدا لتجعل من نفسها ومن اتباعها خندق دفاع عن المحتل الحقيقي الاخر للعراق وهو دولة الوحدة الاسلامية في ايران ,
ولم اعرف على اي نص قراني او نبوي او ارضي يرتكز هؤلاء دعاة الله , وكم كنت مندهشا عندما تلقيت معلومات مؤكدة تقول بان احد قادة هذه الاحزاب الاسلامية في الجزائر كان وراء اغتيال الشيخ عزام في الباكستان , وكان من اقرب المقربين له , ولكن وبعد الاحتلال الامريكي اتضحت صورة هؤلاء التجار بالدين , وهم الحاذقون بالتجارة بكل شيء ، فلم لايتاجرون بالعراق واهله , ليدخلوا في معركة سباق قذر من اجل خدمة الاحتلال وقتل وتهجير ابناء العراق خارجه
وليفرغ العراق من اهله ويسلم مفروشا للدولة الصفوية , والبرزانية , ولكن الله الذي لاينتمون له كسر صنم هذه الاحزاب في البيت الابيض ليتركهم عراة امام شهود التاريخ.
ومع هذا المقال اهديكم هذه القصيدة لشاعر مجهول
إلى جوقة المنطقة الخضراء
قصيدة بقلم شاعرها
تَمَهَّلوا ..... تَعَجَّلوا وَكَذِّبوا وَضَلِّلوا
وَلوِّنوا دِمَاءَنا فقبحِوا و جَمِّلِوا
تناخبوا لِمَوْتِنا إنَّ الدِّمَاءَ تُثمِلُ
تَقاسَمُوا العراقَ فيمَا بينَكُمْ وَنكلوا
أسْنانكُمْ بلحْمِهِ مَغرُوزة ٌوَالأنصُلُ
لكُلِّ حلم ِحالم ٍ بغيركمْ تسَلَّلوا
شريفكُمْ لصٌ لهُ في كلِّ سَاح مَعْقِلُ
شريفكُمْ!! هذا إذا فيكمْ شريفٌ يَخْجَلُ
تمَهَّلوا ... تعَجََّلوا وَيَتمُوا ... وَرَمِّلوا
قدْ قيلَ لي حكومة ٌ قلتُ القرودُ تحبلُ!
حُكومَة ٌكغيْرها كَمَا تجيءُ تَرْحَلُ
ألفرْقُ أنَّ هؤلا مِنْ هؤلاءِ أقتَلُ
* * *
تَمَهَّلوا ... تعَجَّلوا وزمِّرُوا ... وطبلوا
وَطوِّلوا أعْناقكُمْ عُشْبُ العِرَاق أطوَلُ
مُناضلونَ !!. يَا لهَا مِنْ نكْتَةٍ تجَلجلُ
تفٍ على نضالِكُمْ أقولها وَأفعلُ
* * *
تمَهَّلوا ... تَعجَّلوا وَضخموا وهَوِّلوا
تراعدُوا تبارقوا وَبالدِّمَا تسَرَّبلوا
تفيّلقوا ف(بَدْرُكُمْ) عَمَّا قليل ٍيأفلُ
تأمّركُوا تعَجَّموا تحَزَّبوا تكتلوا
خُيوطكُمْ شائِكَة ٌ قدْ حارَ فيها المِغزلُ
رُعَاتكُمْ يا وَيْحَكُمْ مَهْمَا يُقيموا يَرْحَلوا
فكيفَ تَنجُو يَومَها تلْكَ الخرَافُ العُزَّلُ
* * *
تَمَهَّلوا ... تعجَّلوا وفجِّروا وقتَّلوا
منْ قالَ أنَّ طينَكمْ هُو الثرى والصلصلُ
ذنوبكُمْ لا تمَّحي وعارُكُمْ لا يُغسلُ
ثوبُ الخياناتِ على أجْسَادِكُمْ مُفصَّلُ
لوْ كُلكمْ في كَفة ٍ رَذيلكمْ وَالأرْذلُ
ونعْلنَا في كفةٍ مِنكُمْ جَميعَا ًأثقلُ
* * *
تمهَّلوا ... تعجَّلوا وقيِّدُوا وكَبلوا
تقافزوا... تراقصوا تكحَّلوا... تحجَّلوا
واللهِ انَّ طفلة ً بمَوْتِها تسْتَبْسِلُ
لوَحْدهَا أشرفُ مِن شَريفكمْ وأرْجَلُ
* * *
تَمَهَّلوا...تعجلوا وقطعوا واسْتأصِلوا
فكُلكُمْ فطاحِلٌ وليسَ فيكُمْ فطحَلُ
أكثرُكُمْ شَجَاعة ً سرِّوالهُ مُبَللُ
حكومة ٌأثولُ مَا فيها (الرئيسُ) الأثوَلُ
يدْخُلُ وهوَ خارجٌ يخرُجُ وهوَ يََدْخلُ
حاجبهُ مُقطبٌ لِسَانهُ مُهدَّلُ
مُجْتمِعٌ بنفسِهِ تَسألهُ..... وَيَسْألُ
فمَرَّة ًيهينهَا ومَرَّة ًيبجلُ
كل الذي يعملهُ بأنهُ لا يعْمَلُ
حكومَة ٌفيها يَقودُ الجَاهِلينَ الأجْهَلُ
(جعفرُكُمْ) ، (مالِكُكُمْ) .... قبلتُمُ لمْ تَقبَلوا
كلاهُمَا (أبْعَرُ) من صاحبهِ و(أبغلُ)
* * *
تمهَّلوا... تعجَّلوا أأنتمُ المسْتَقبَلُ!!؟
مُعَمَّمٌ مُنافِقٌ مُحرِّمٌ ........ مُحَللُ
ومُؤمِنٌ عندَ الصَّباح .... في المَسَا مُطبِّلُ
وإنهُ بعْدَ ثلاثٍ حمْلها لا يحْمَلُ
على (هريسَةِ) الحُسيِّن ِلاطِمٌ مُولولُ
والذنبُ ليسَ ذنبهُ ذنبُ الذي لا يَعْقلُ
يكدُ وَهْوَ جائِعٌ يصْمتُ وهوَ يقتَلُ
هُوَ الحَصَادُ طالمَا هَذا وهذا المِنجَلُ
* * *
تَمَهلوا ... تعجّلوا تنافسوا ... واسْتَقتلوا
لكُلِّ إسْتٍ عَرْشُهُ فكَبروا ودَللوا
ضراطكمْ مُقدَّسٌ!! وإسْتُكُمْ مُنزَّلُ !!!
مُحْترفو وَضاعَةٍ أخيرُكُمْ والأوَّلُ
أجَدّكُمْ حَيدرة ٌ؟! حاشا ال(العليُّ)الأبْسَلُ
أينَ القتادُ المُنحَني أينَ الرِّماحُ الذبَّلُ
ثيابُهُ الصُّوفُ التي بجانبيهِ تأكلُ
أجَلُّ عندَ ربهِ مكانة ًوَأنْبلُ
غدا ًعليكمْ باصقٌ حَريرُكُمْ وَالمَخمَلُ
فزيِّنوا مَوَائِداً هيَ الترَابُ الأمحَلُ
وكوِّروا كروشكمْ قدْ لامستَها الأرجُلُ
لو بيننا حيدرة ٌ ذاكَ الوحيدُ الجَحْفلُ
وهو يرى أعيننا بالغاصبينَ تسْمَلُ
وخيلهمْ فوقَ العراق جامحاتٍ تصهلُ
فهلْ سيبقى خانعا ً حاشاهُ وهوَ الفيصلُ
يقبلُ اليدَ التي منها الدماءُ تهطلُ
أقولُ : قولة َالذي لهُ الحُروفُ مِعوَلُ
هذي العمائمُ التي تأريخُها مُجَلِّجلُ
منكمْ ومن رؤوسكمْ سوفَ تظلُّ تخجلُ
* * *
تمهَّلوا... تعجَّلوا وهدِّموا ... وزلزلوا
تسلَّحوا بعُهْركمْ وشعَّوذوا ودجَّلوا
يذودُ عن جراحهِ بنزفهنَ الأعزلُ
هذا العراقُ هولهُ من كلِّ هول ٍأهولُ
مرَّتْ ثلاثٌ والدِّماءُ جدولٌ فجدولُ
والشَّعبُ: مَيتٌ مَضى ، ومَيِّتٌ مُؤجَّلُ
* * *
تمهَّلوا ... تعجَّلوا وصفقوا ... وهللوا
تعمَّلقوا .. تفرَّعنوا شعبُ العراق منخلُ
هذا زمانٌ عاهرٌ بهِ تعالى الأسفلُ
بليِّة ٌوشَرُها يضحِكُنا ويُذهلُ
يحْكُمنا مَنْ كانَ من إسْم ِالعراق يَجْفلُ
* * *
تمهَّلوا ... تعجَّلوا وكالنسا توسَّلوا
غداً إذا خاضَ المخاضَ حاسِرونَ هدَّلُ
وشيمتْ بصرتَنا أمُ الرِّماح المَوْصِلُ
وقامَ من أجداثهِ شهيدُنا المُستبسلُ
والحاملونَ جرحهمْ والأمَّهاتُ الثكلُ
وسابقَ المُرابضونَ موتهمْ وزَلَّزلوا
وصاحَ صائحُ الأسى : يا موتُ أنتَ الأسهلُ
عندئذٍ سوفَ يقومُ الماردُ المُكبلُ
تمهَّلوا
تعجَّلوا
فجْرُ
العراق
مُقبلُ
تحرير العراق واجب ديني ووطني وانساني فساهم في تحرير العراق بكل السبل الممكنة