المدروس والمنقح في معاناة المنتوف والمشرشح

د.مراد آغا *

[email protected]

أولا ودائما أبدأ مقالي هذا بتهنئة العالم الاسلامي عامة وعالمنا العربي خاصة بخالص التهاني والأماني بحلول شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا جميعا باليمن والبركة آمين يارب العالمين

وان كان العنوان كسابقاته من المقالات وخير اللهم اجعلو خير يحمل صفة المضحك المبكي عنوانا ومضمونا فان مزيج الحزن من جهة لماآل اليه الحال في عالمنما العربي وخاصة في حلقاته الأضعف ماديا ومعاناة أغلب شعوبه وبصمت وكبرياء الفاقة والعوز والعجز والتعتير بصمت الفقير وكبرياء الأمير مختبئين خلف ستران يراد بها الحرير تخفي وراءها الحديدة والحصير

ومن جهة أخرى الفرح بعودة شهر اليمن والبركات ومايرافقه من مظاهر واحتفاليات وعبادات وتقرب من الفقراء كسبا لرضا الله تعالى رب الأرض والسماء

وان كان الوضع في يومنا هذا وبكسر الهاء وبحسب تصريحات الأمم المتحدة حول دخول خمسين بالمئة من العباد في منطقة ماتحت خط الفقر أي بمعدل 1500 مليون انسان

أما من يتأرجحون ويتمرجحون قرب هذا الخط أي خط الفقر والنقر فحدث ولاحرج

وان كان لشهر رمضان بهجته فان مجرد التفكير بدخول العام الدراسي ومصاريفه ومصاريف العيد التي ستعقب الشهر المبارك ستجعل من الهموم والأحزان عنوانا قد يشتد ويمتد امتداد عالمنا العربي الكبير

وان كنت لأدعو كل ميسور حال من أهل الكرم والمال في الداخل والشتات أن يزيد من المخصصات والمحولات من الأموال الى الأرحام وباقي أهل الحاجة من الأنام في هذا الشهر المبارك فان الدعوة لاتخلو من دعوة أيضا لتحريك ضمائر من ركنوا ضمائرهم جانبا في سباق الثروات المحموم مابين دافش ومدفوش وناهش ومنهوش وناتف ومنتوف من مفترسي الملايين والألوف في المخفي أو على المكشوف لأن يجعلو من محاسبة الضمير منهجا ومخرجا من آثام ومظالم وظلام وتخبطا في المعصية والحرام شافطا وممتصا لأرزاق البلاد والأنام

بطبيعة الحال لست هنا في مجال محاسبة فلان وعلتان على مبدأ من أين لك هذا ياهذا وكيف ولماذا لأن للبرية ربا يحاسب كلا على مافعل وافتعل وماجرى وحصل

كل ماهناك مجرد تذكير لأن الحال في أغلب بيوتنا العربية تجاوز الخطوط الحمراء في نقص الغذاء والماء والدواء والكساء

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي

فبينما يزداد البعض تخمة ونفخا وانتفاخا وبينما يتراشق الاسبان بالطماطم والايطايون بالبرتقال في مناسبات احتفالية وبينما يرمي البرازيليون السكر والبن تحاشيا لانخفاض أسعاره وبينما يستعمل الدقيق والرز لتصنيع الوقود الحيوي وبينما يتسارع ويتدافع أغنياء العربان لنصب المناسف والمعالف لضيوفهم من الأعاجم ويرمون فلوسهم في أحضان الراقصات عالواقف والنايم وعالخشن وعالناعم فان ماتبقى ما بين مترنح ونائم ومحشش وهائم يجعل من المظالم والمآتم أمرا مستطيلا ودائما في بلاد المكارم والمغانم

ولعل الفساد الاستبداد والاستعباد للبلاد والعباد في عالمنا العربي قد تكون وبموازاة مخططات فرق تسد وطنش وفرفش وحشش وافترش تعش وتنتعش المصاحبة بدورها لمنهجيات أفسدو تسعدو واصطهجوا حتى تنفلجوا والتي يتم اتحافنا بها عالطالع والنازل وعالواقف وعالمايل هي الطامة الكبرى والتي تشكل قشورا لفقر وفاقة وعوز وهشاشة في عالم عربي أدهش الحشاشة وأهل الترنح والبشاشة وجعل من سيرتنا على كل منبر وشاشة

تمنياتي أخيرا للجميع بصيام وقيام وكرم واكرام يتخطى حدود النفاقيات والمن والأذى ويتخطى حدود المظاهر والاستعراضيات مابين لعل وعسى وكيف وكذا

أنوه ونظرا للشهر الفضيل ومكارمه وبعيدا عن مهاترات وهوبرات السياسة وعنتريات الساسة مابين كياسة وتعاسة وترنح وتياسة فان هذه المقالات ستتوقف لأخذ قسط من الراحة في هدنة ستتوقف فيها حملات الصراحة وأمهات المعارك على الاستبداد والفساد والبجاحة والوقاحة وديباجات المضحك المبكي عالواقف والمرتكي متمنين للجميع الخير والبركة في شهر رمضان المبارك وكل عام وأنتم بألف خير

أهدي مايلي في شهر رمضان الكريم

رمضان

رمـضـان بأية حال عدتنا iiرمضانا
رمـضـان الـسخاء بأرض iiالاخاء
هـو  عـتـق للأنام ومغفرة من الله
هـو  شـهـر لانـفاق فيه ولا iiمنة
اذكـروا  الضعيف والمسكين iiصابرا
وبـأن  الـنـعـمـة لـلـه iiجميعا
وأن الـفـقـر ابتلاء من رب iiالعباد
وليست الصدقات في رمضان حصرا
الـخـيـر  هـو خير ومحبة iiالغير
ولـسـنـا بـأفـضل من الأنام iiالا
ومـاعـرفـنـاه من صالح الأعمال
بـشـعـائـر  وعادات لانفاق iiفيها
وان كنا خير أمة أمة أخرجت iiللناس
بـلـحـمـة الخير والصفاء iiوالنقاء
فـلـتـكـن  مـوائد الافطار iiجمعا
وأعـانـنا الله بامتحان الخير والكرم
وأجـارنـا الله مـن iiالـمـحرمات
فـيـالـيـت الـحول كله iiرمضانا

















شـهـر الـبـركـة مـباركا iiحيانا
رمـضـان  الـرحمة يناشد الانسانا
لـمـن صـام يومه واستغفر iiأحيانا
بـمـوائـد الـرحمان صفا iiوعنوانا
ومـن يـعـش الفاقة منهجا وعنوانا
يـرزق  مـن عـباده كائنا من iiكانا
لـكـل صـابر ينشد العفو والغفرانا
فـلا  تـمـعـنوا في ماعداه iiنسيانا
لاتـعـرف  زمـانا ولاتعرف iiمكانا
بـما علمه الله ورسوله منهجا iiوقرآنا
والأقـوال  فـرضـا وسنة iiوأركانا
ولا  مـنـة بـعـطايا فلانا iiوعلانا
فـلـم لانـسـتـعـيد أمجادنا iiالآنا
تـاركين  النفاق والشقاق لمن iiعادانا
لـلأرحـام  والأنـام أهـلا iiوخلانا
وأعـانـنـا  الله عـلـى ما iiابتلانا
والـمـنكرات والخبائث ومن iiغزانا
لـنـبـقـى أبـدا أشـقاءا iiواخوانا

              

*حركه كفى

www.kafaaa.blogspot.com

[email protected]

www.alhurriah.blogspot.com

[email protected]