ترهات حكومة حسوني (9)

طارق ابو فراس الاحوازي

طارق ابو فراس الاحوازي

في خطوة غير مسبوقة ، تعكس مدى القوة ، وتتجلى فيها إرادة محور المقاومة والممانعة ، ضد العدوان الإسرائيلي ، نقلت وكالات الأنباء الإيرانية الرسمية والمحلية ومن أهمها وكالة " مهر " للأنباء ، أن رئيس الدولة الفارسية حسن روحاني قام بتجهيز صواريخ " شهاب " و طائرات “ F16” ومئات الدبابات لمواجهة العدوان الإسرائيلي ! ، وانتفضت حمية المقاومة والممانعة لنصرة غزة !! .

نعم ، هكذا كان الكثيرون ممن انخدعوا بشعارات " الموت لإسرائيل " يحلمون بسماع هذا الخبر في يوم من الأيام ولكن سرعان ما انكشف أن هذا مجرد حلم وسوف يبقى حلماً الى أجل غير مسمى !!

في حقيقة الأمر أن الخبر الذي نشرته وكالة مهر للأنباء يوم أمس الثاني عشر من يوليو الشهر الجاري ، هو كالآتي : أن حسن روحاني قام بإتصال هاتفي مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد ، ورئيس وزراء تركية رجب طيب أردوغان !!! وقد ندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة !!!( الله أكبر.. الله أكبر ! ) ، وأكد على أن ما يجري في غزة الآن من مأساة لا يمكن السكوت عنها !! ( عن جد ؟؟!) وأن سكوت الأمم المتحدة ضد جرائم اسرائيل ، غير مبرر  وأن على السيد بانكي مون أن يسارع بإتخاذ موقف واضح وقرار عاجل لوقف العدوان !! !!(( يعني حسوني أثبت أنه رجل سياسة مخضرم بلا منازع !!!)) .

ولم يكتفي بهذا الحد واستمر حتى اذ أنه أعرب عن " قلقه الشدييييد " عن مايدور في غزة !! ( لم أتمالك نفسي من هول الموقف!!!) ، ولم يكتفي بهذا الحد ، حتى أنه قال لم نترك هذه الإعتداءات تمر علينا وسوف نرد عليها بالمثل !!! ( تقصد بالقلق الشديد أم القلق الأشد ؟!)).

وهكذا إستمرت هذه الأكاذيب والمخادعة منذ مجيئ المقبور الخميني حتى هذه اللحظة حتى أن شعار الموت لأمريكا وإسرائيل ملأت آذاننا لأكثر من ثلاث عقود ولم نرى رصاصة واحدة انطلقت على إسرائيل ، وفي كل مرة يعاد علينا مسلسل " القلق " ولكن بفارق الشدّة ! بعض الأحيان يكون قلق شديد وأحياناً يكون شديييد بجر الياء وتشديد القاف !!!

أتسائل أين ذهب شعار مندوب المهدي المنتظر خامنئي عندما قال سوف نمحي اسرائيل من الخارطة وقبل اشهر قليلة أكد على أننا سوف نساوي اسرائيل مع الأرض ومثل هذه العنتريات ؟ هل يريدون أن يمحون اسرائيل من الخريطة بواسطة صاروخ " القلق " المزود برأس نووي سريع الإشتعال عبر الهاتف ؟ !!

طيب الذي بإمكانه محو اسرائيل من الخريطة ، إذن ما الجدوى من الإتصال الهاتفي مع أمير الكويت ؟! أو مع اردوغان ؟ هل أخيراً دخلت تركيا والكويت مع محور المقاومة والممانعة ؟!! (سؤال برئ!!).