هل ابتعاد الإخوان المسلمين عن واجهة الائتلاف كان بقرار منها؟!

تصريح إعلامي

سئلت هل ابتعاد الإخوان المسلمين

عن واجهة الائتلاف كان بقرار منها؟!

وما هي الأسباب في ابتعادهم أو استبعادهم

زهير سالم

[email protected]

أجبت

في الحقيقة كان هناك قرار من جهة ما بإبعاد الإخوان المسلمين عن الائتلاف أو عن واجهته على الأقل .

لا يمكن أن نفسر  ذلك بنظرية المؤامرة وإنما يبدو ولأسباب تنافسية عديدة بين قوى الائتلاف . ونتيجة مباشرة لبعثرة جهود القوى ذات التوجه الإسلامي ، وممارسات بعض الأطراف والشخصيات ، وعدم الوفاء بتعهدات التوافقات في مرات سابقة، وإرادة أصلية في نفوس فريق منذ إعادة تشكيل الائتلاف وزرع قوى علمانية كبيرة فيه ، ورغبة بعض الدول الداعمة بإقصاء الإخوان كسياسة عامة في المنطقة ؛ كل أولئك العوامل دفعت إلى تشكيل تحالف قوي  ضد  إشراك  الإخوان المسلمين في قيادة الإئتلاف من غير أن ننسى بالطبع رفض الاخوان المشاركة في المفاوضات مع بشار الأسد ، مما يوحي أنهم قد يكونون عائقا أمام أي حل سياسي أمريكي يتم الاعداد له . وإن كانت مقاطعة الإخوان للمفاوضات لم تكن حاسمة .  إن استبعاد الإخوان في ترتيبات  الانتخابات التي جرت  لم يكن برؤية إخوانية ولا بقرار إخواني 

وأتصور أن الإخوان المسلمين كقوة وازنة وراشدة ستقبل نتيجة الانتخابات بطيب نفس تعبيرا عن قبولها بقواعد العمل الديمقراطي  وربما ستعمد إلى اتخاذ مبادرات جدية لمعالجة الوضع الجديد والأسباب التي أدت إليه والتداعيات التي يمكن أن تنشأ عنه.

زهير سالم - مدير مركز الشرق العربي 

القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين

               

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية