23 شهيد و3400 إصابة ومقاومة متصاعدة وجهود سياسية للتهدئة

مدير مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي: علاء الريماوي

أظهرت إحصائيات شاملة أجراها مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي "لحصاد المقاومة" حتى فجر اليوم الأحد ارتفاعا متواصلا للجرائم الإسرائيلية في " انتفاضة القدس"، بالاضافة إلى ردود المقاومة الشعبية المتواصلة منذ" 11" يوما .

وبين المركز في إحصائيه الشاملة اليومية لكافة مواطن الإحتكاك في الأراضي الفلسطينية "من الأراضي المحتلة عام 1948 مرورا بالقدس والضفة وغزة " حضورا مقاوما غير مسبوق منذ العام 2004، على الجانب الشعبي، حيث بلغت حصيلة العامة من الإعتداءات الإسرائيلية " 23 " من الشهداء، 3400 إصابة، بالإضافة إلى  195حالة اعتداء للمستوطنيين" .

أما حصيلة أعمال المقاومة على الأرض فبلغت " 4 قتلى إسرائيليين، وإصابة 87 إسرائيلي، بالإضافة إلى    704 حادث القاء حجارة،  276 القاء زجاجة حارقة، و23 حادث اطلاق نار في عشرة أيام، و23 عملية طعن نجح منها 13 .

الحصاد المقاوم منذ بداية الهبة

الإعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني

عدد الشهداء : بلغ عدد الشهداء منذ الموجة الثورية "انتفاضة  القدس مطلع الشهر الجاري " 23" شهيدا وشهداء الضفة هم أولا : الشهيد مهند حلبي منفذ عملية البلدة القديمة – القدس،  ثانيا الشهيد : فادي علوان - العيساوية القدس، ثالثا الشهيد : عبد الرحمن شادي عبد الله  بيت لحم، رابعا الشهيد: حذيفة ابوسلمان - بلعا- قضاء طولكرم، خامسا االشهيد أمجد الجندي منقذ عملية طعن في كريات جات، سادسا استشهاد الشاب وسام فرج (20 عام) جراء مواجهات في مخيم شعفاط ليلة أمس، سابعا : استشهاد ثائر أبو غزالة من منطقة باب حطة في القدس، منفذ عملية الطعن في تل أبيب، ثامنا محمد الجعبري (19 عاما) من مدينة الخليل، تاسعا أحمد صلاح من مخيم شعفاط، عاشرا:  أحمد جمال صلاح 19 عاما حادي عشر: ابراهيم مصطفى عوض.  

أما في قطاع غزة فبلغ عدد الشهداء 12 وهم : أولا : الشهيد شادي حسام دولة (20 عامًا)، ثانيا : الشهيد أحمد عبد الرحيم الهرباوي (20 عامًا)، ثالثا : الشهيد عبد الوحيدي (20 عامًا)، رابعا الشعيد الطفل محمد هشام الرقب (15 عامًا)، خامسا : الشهيد عدنان موسى أبو عليان (22 عامًا) سادسا : الشهيد زياد نبيل شرف (20)، سابعا الشهيد جهاد العبيد 22 .  ثامنا : الطفل مروان هشام بربخ (13 عاما) تاسعا الطفل خليل عمر عثمان (15 عاما) ، عاشرا  نور رسمي حسان (30عاما) حادي عشر الطفلة رهف يحيى حسان (عاما). 

 بالإضافة إلى الشهيدين هديل الهشلمون " الخليل " والشهيد ضياء التلاحمة مما يرفع عدد الشهداء إلى 25 خلال13 يوما .

عدد الإصابات : بلغ عدد الإصابات في الضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة عام 1948 وقطاع غزة 3400   تتوزع حسب الآتي:  300  رصاص حي، 800 مطاط، 2000 غاز، 49ضرب،2 دهس، بالإضافة إلى اصابات بطرق أخرى .

وعن إعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين قال مركز القدس : بلغ عدد الإعتداءات التي نفذها المستوطنيين في الضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة عام 1948، 195 إعتداءات، توزعت على النحو الآتي:  مهاجمة 130 سيارة فلسطينية، 21 إعتداء بالضرب أو بالتهجم، والباقي مهاجمة منازل وعقارات، لكن أبرز الهجمات ما حدث في مدينة ديمونا عبر طعن 4 فلسطينيين على يد إسرائيلي .

وعن الإعتقالات في الضفة والغربية والقدس والمناطق المحتلة عام 1948، أظهرت إحصائيات مركز القدس من خلال متابعة بلاغات الشرطة الإسرائيلية ورصد مركز القدس : حيث بلغ عدد المعتقلين في الأراضي الفلسطينية خلال انتفاضة القدس،300  فلسطينيا.

و تركزت عملية  الإعتقلات في القدس والمناطق المحتلة عام 1948، بالإضافة إلى مدن رام الله، الخليل.

وقال مدير مركز القدس في تعليقه على الاعتقالات " إن الإعتقالات الإسرائيلية، طالت المشاركين في أحداث المقاومة الشعبية، كما ركزت بشكل واضح على الفتية الأكثر حضورا في المقاومة ".

وأوضح الريماوي " في ظل الوضع الميداني المتصاعد شوهد، ضعف كبير في رصد عمليات الإعتقال، والمتابعة الإعلامية لها، مما أظهر جملة من التجاوزات الخطيرة، أهمها الإعتداء بالضرب المبرح على المعتقلين، وإطلاق النار عليهم، كما حدث في اعتقلات في مدينة رام الله، والقدس، والأراضي المحتلة عام 1948 .

الخسائر الإسرائيلية في " انتفاضة القدس "

بينت الإحصائيات، هلى مدار الساعة من الطواقم " المتطوعة " في مركز القدس، لحصاد المقاومة ، على صعيد الخسائر الإسرائيلية .

أولا : قتلى إسرائيليين منذ "انتفاضة القدس" : قتل 4 من الإسرائيليين،في هجومين نفذ أحدها مقاتلون من حماس، وآخر شنه أحد كوادر في حركة الجهاد الإسلامي في مدينة القدس .

ثانيا : الإصابات بلغ عدد الإصابات في صفوف المستوطنين والجيش الإسرئيلي في الأراضي الفلسطينية بحسب الإحصائات الإسرائيلية 87 إسرائيليا، منها 9 في حالات الخطر، ولا زال يمكث في المستشفيات الإسرائيلية 17 إسرائيليا، حيث أصيب أمس السبت 10 من الإسرائيليين بجروح .

ثالثا : عدد أحداث إطلاق الحجارة في الأراضي الفلسطينية يشمل غزة والمنطق المحتلة عام 48 : بلغت أحداث الحجارة في الضفة الغربية والقدس والمناطق المحتلة عام 1948، 704 حادث كان أعنفها في بيت لحم، رام الله، الخليل، مدينة اللد ويافا، أم الفحم، الطيبة عكا، حيث بلغت يوم أمس 61 حادث .

وقال مدير مركز القدس علاء الريماوي " من الواضح أن رقعة، المواجهة بدأت، تتسع خاصة في المناطق المحتلة عام 48، حيث سجلت يوم أمس 9 مناطق احتكاك مع الأمن الإسرائيلي، بحضور يقدر بالآلاف، الأمر الذي من شأنه التصاعد خلال الأيام القادمة".

وأضاف الريماوي " إن المقاومة الشعبية في الداخل تعتمد على جيل الشباب، تنظيما وإدارة وقيادة ".

رابعا : القاء الزجاجات الحارقة والعبوات محلية الصنع : بلغ عدد الزجاجات الحارقة والعبوات 276 عملية القاء، كان أهمها في مدينة القدس، بيت لحم، رام الله، ومناطق الداخل الفلسطيني .

خامسا : إطلاق نار : وقع 23 حادث إطلاق نار خلال 12 يوما على مواقع إسرائيلية، حيث برز مخيم شعفاط، رام الله، نابلس، الخليل في هذا النوع من الأحداث، حيث برز مخيم شعفاط كأهم مناطق الاشتباك المسلح في الأراضي الفلسطينية.

عمليات الطعن : وقعت خلال الايام الماضية 23 عملية طعن، أهمها :

أولا : عملية طعن في البلدة القديمة، نفذها مهند حلبي وقتل فيها مستوطنيين وأصيب 2 آخرين.

 ثانيا: عملية طعن في محيط البلدة القديمة، نفذها الشهيد فادي علوان من  العيسوية، أدت إلى إصابة مستوطن إسرائيلي (مع التشكيك في الرواية الإسرائيلية).

ثالثا: عملية طعن نفذتها الفتاة شروق دويات،  في البلدة القديمة أدت إلى إصابة مستوطن إسرائيلي "جراء مدافعتها عن النفس".  رابعا : عملية طعن مستوطن إسرائيلي في مستوطنة كريات جات، نفذها الشهيد أمجد الجندي . 

خامسا : عملية طعن مستوطن إسرائيلي في مستوطنة بيتاح تكفا على يد الشاب تامر وريدات.

سادسا : عملية طعن في الشيخ جراح بالقدس، أدت إلى إصابة 2 من المستوطنيين نفذها الشاب  صبحي أبو خليفة من مخيم شعفاط. سابعا : عملية طعن في تل الربيع "تل أبيب"، أدت إلى إصابة 3 مستوطنيين على يد الشهيد ثائر أبو غزالة من القدس .  ثامنا: عملية طعن في مستوطنة كريات أربع، أدت إلى إصابة ضابط أمن إسرائيلي، نجح المنفذ مغادرة مسرح العملية بسلام .   تاسعا : عملية طعن في العفولة، أدت إلى إصابة 2 جندي ومستوطن نفذها الشاب طارق يحيى (21 عام) من العرقة قضاء جنين.

عاشرا : تم احباط عمليتين في شمال الضفة الغربية، اثنتين في منطقة الخليل، واحدة في عسقلان، واثنتين في مدينة القدس . 

حادي عشر: قامت المرأة الفلسينية إسراء عابد بالدفاع عن نفسها في محطة الباصات المركزية، مما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة.

ثاني عشر : طعن مستوطن إسرائيلي بالقرب من مستوطنة كريا اربع الشهيد  حماده محمد الجعبري .

ثالث عشر : طعن مستوطن إسرائيلي في مستوطنة شموئيل هانافي، بالقدس مما أدى إلى إصابته بجروح واعتقال المنفذ .

رابع عشر: تنفيذ عملية طعن في باب العامود على يد الفتى الفلسطيني اسحاق بدران من كفر عقب مما أدى إلى إصابة مستوطنيين بجروح طفيفة .

خامس عشر: تنفيذ عملية طعن في باب العامود، على يد الفلسطيني، "محمد سعيد" من مخيم شعفاط الذي استشهد في العملية .

الفئات المشاركة في الموجة الثورية "انتفاضة شعب ".

أولا القوى الشعبية : شكل المستقلون الرافعة الأساسية للحضور الشعبي المقاوم على الأرض، حيث اعتمد هذا التكوين على الفئة (من 13 إلى 23 ) عام، وشوهد بشكل واضح هذا الأداء في رام الله بيت لحم والخليل، يافا، اللـد غزة، أم الفحم.

وقال مدير مركز القدس علاء الريماوي، شكل الحضور الشعبي حضورا مهما، خاصة في قطاع غزة، حيث سجل المتظاهرين حالة من الصدمة حين استطاعوا تجاوز السياج الأمني الإسرائيلي، مع المستوطنات الإسرائيلية .

وأضاف الريماوي" مارس الجيش الإسرائيلي عمليات اعدام، حقيقي في مناطق الاحتكاك في قطاع غزة، حيث تبين من المعطيات الطبية أن السواد الأعظم من الاصابات بالرصاص الحي، الأمر الذي يعبر عن خشية إسرائيلية من تجول مناطق القطاع إلى ساحة يومية من المواجهات .

ثانيا الأحزب الفلسطينية  : كان معظم الحضور الحزبي: لوحظ في الأيام الثلاثة الماضية، تصاعد في الحضور الحزبي في الضفة الغربية، خاصة في مدن رام الله الخليل، بالاضافة إلى حضور لانصار الأحزاب العربية في الداخل الفلسطيني، مع حرص لعدم ظهور قيادات وازنة في مجريات الاحداث القائمة، الأمر الذي أبقى الطابع الشعبي للأحداث .

الفئات الطلابية : أظهرت الأحداث الأيام الماضية حضورا مهما لطلبة المدارس، وحضورا متصاعدا لطلبة الجامعات الفلسطينية خاصة جامعات بير زيت، الخليل، وينتظر مشاركة واسعة من جامعة النجاح خلال الساعات القادمة. 

الإجراءات الإسرائيلية لمواجهة الموجة الثورية " انتفاضة شعب " .

أتخذت الحكومة الإسرائيلية جملة من الإجراءات ضد الفلسطينيين في الايام الماضية لمواجهة التصعيد وتمثلت بالآتي .

أولا : قمع منظم لأعمال المقاومة الشعبية من خلال استخدام وسائل تفريق غنيفة في القدس والضفة الغربية مع وضوح في اطلاق الرصاص الحي .

ثانيا : الإعتقالات الواسعة في صفوف الفتية المشاركين في الأحداث، خاصة بمدينة القدس، ثم الضفة الغربية .

ثالثا: هدم منازل منفذي العمليات في القدس وتلويح بتوسعها، في الأيام القادم لتشمل منفذي عملية نابلس، ورام الله .

رابعا : تشديد الإجراءات الإسرائيلية، في القدس عبر اغلاقات البلدة القديمة والمسجد الأقصى بالإضافة إلى تقسم القدس إلى 10 مناطق امنية.

خامسا : دفع 4 وحدات في الجيش الإسرائيلي، للضفة الغربية، ونحو 1200 شرطي إسرائيلي لمدينة القدس خلال الأيام الماضية، بالإضافة إلى تعبئة لقوات الإحتياط الإسرائيلي.

وقال مدير مركز القدس علاء الريماوي  في تحليله لتقرير المركز " إن الاسبوع الثاني من انتفاضة القدس شهد جملة من المتغيرات أهمها .

أولا : تحرك واضح للساحة الطلابية خاصة في جامعات الخليل وبير زيت وبوادر جيدة لتحرك جامعة النجاح .

ثانيا : ضعف مشاركة مدينة نابلس في الأحداث الشعبية، بالإضافة إلى مدن الشمال عدا مدينة جنين، لاسباب منها سلوك السلطة الفلسطينية، وغياب قيادات شبابية نشطة .

ثالثا: حضور قطاع غزة على ساحة المواجهة الحقيقي الأمر الذي يميل إلى تصعيد، متقطع بنكهة عسكرية كاطلاق صواريخ متقطعه .

رابعا : بوادر لتحرك سياسي، أمريكي أوروبي، بهدف تحقيق تهدئة، مع التأكيد على أن إسرائيل، غير معنية بعملية سياسية جادة في هذه المرحلة .

خامسا : من أهم ملامح الأحداث دخول العمليات الفردية على الأرض، مما شكل حالة دفع حماسية كبيرة في صفوف المجتمع الفلسطيني، وحالة تخوف حقيقي في المجتمع الإسرائيلي .

سادسا : يشكل الحضور الشعبي في مناطق المحتلة عام 1948، أحد المعالم التي لها أثر كبير على خيارات إسرائيل في التصعيد الأيام القادمة .

من جانبه قال مركو القدس إن خلاصة القراءة الأمنية للاسبوع الثاني  من انتفاضة " القدس " تتلخص بالآتي :إن كافة المؤشرات لنتائج التحليل التي أجراها مركز القدس تشير إلى أن هناك توجها مجتمعيا غالبا يطالب بعملية تصعيد، لكن مع تخوف من النتائج .

وأضاف المركز " في المقابل هناك موقف ضبابي للسلطة الفلسطينية، اذ تربط موقفها باتصلات الايام القادمة خاصة في ظل زيارة الرباعاية والاتصالا السرية القائمة ".

وأوضح المركز " إن المعلومات التي توصل اليها، أن هناك أطراف مصرية أمنية، وفلسطينة، وغربية وسياسية، تجري اتصلات بهدف ايجاد مخرج للحالة القادمة ".

وخلص المركز " إن ما يجري من أحداث يرقى لتسمية انتفاضة، لكن الحالة السياسة لا زالت المعضل الأساس أمام انطلاقها، خاصة في ظل ايثار أحزاب مهمة المشاركة تحت غطاء الجماهير بسبب أوضاع الإنقسام القائمة ".

وسوم: 637