بيان الغوث... من الوطن العربي إلى الوطن العربي في زمن الجوع

بيان عامر العظم

في 08‏ يونيو/ حزيران‏، 2008

بسم الله الرحمن الرحيم

"وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا"

سورة المائدة

قال رسول الله r: إن الله فرض على أغنياء المسلمين في أموالهم بقدر الذي يسع فقراءهم ، ولن يجهد الفقراء إذا جاعوا وعروا إلاّ بما يصنع أغنياؤهم ، ألا وإن الله يحاسبهم حساباً شديداً ويعذبهم عذاباً أليما  "

بيان الغوث

من الوطن العربي إلى الوطن العربي في زمن الجوع

إن الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب إذ تتابع بألم وقهر شديدين

الغلاء الفاحش الذي يطحن في شرايين وأوردة وخلايا وأنسجة الإنسان العربي،الارتفاع الهائل في عدد الفقراء العرب والذي يتزايد ساعة بعد ساعة،تعيش الزمن الذي أصبح فيه رغيف الخبز أغلى من لتر الدم،العدد المتزايد من الطلبة والطالبات العرب الذي قلت فرصهم في التعليم بسبب الفقر وارتفاع تكاليف التعليم،تؤمن أن مال العرب للعرب، ومال المسلمين للأمة الإسلامية ولهم فيه حق معلوم،تؤمن أن زكاة المال الواجبة على الأغنياء من المسلمين قادرة على تحقيق الاكتفاء ورفع مستوى معيشة فقرائهم،أن كل مليار قادرة على إنقاذ مليون فقير بواقع 5000 دولار لكل أسرة فقيرة،تؤمن أن بئر نفط واحدة قادرة على التخلص من الأمية،تؤمن أن لا قيمة للأبراج التي تشيد في بلاد العرب في الوقت الذي يموت فيه الإنسان العربي جوعا وقهرا،تؤمن أن لا عزة ولا كرامة لعربي ولا مسلم ما دام أخوه يئن تحت وطأة الجوع،تعلم أن الدول الإسلامية الغنية تودع أموالها في الدول الأجنبية بفوائد ربوية وتفضل التعامل معها وتعطيها من المزايا والامتيازات ما لا تعطيها للدول الإسلامية الفقيرة وقد بلغت نسبة معاملاتها الاقتصادية معها (مع الدول الأجنبية) إلى 93% ومع الدول الإسلامية الفقيرة نسبة 7 %، في الوقت الذي نجد الدول الإسلامية الفقيرة تقترض من الدول الأجنبية بفائدة عالية،

فإنها

تدعو دول الخليج العربي والأثرياء العرب في كل مكان في العالم إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والتاريخية اتجاه أمتهم واتجاه الفقراء العرب،تذكرهم بما قاله عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل 14 قرنا ""لو أن شاة" عثرت في العراق، لسأل عنها عمر" وهو في المدينة!!تذكرهم عندما نادى عمر بن الخطاب عمرو بن العاص في مصر وقال : واغوثاه، فأجابه عمرو بن العاصبقافلة من الطعام والشراب أولها الفسطاط وآخرها المدينة المنورة.تدعوهم إلى تخصيص 20 مليار دولار على الأقل لإحياء عشرين مليون فقير عربي توزع على الفقراء مباشرة دون وسيط،إنشاء جامعة للفقراء العرب تدرس كافة التخصصات وتوفر المنح للمتميزين،خلق فرص العمل وإعطاء الأولوية فيها للكفاءات العربية التي تئن تحت وطأة الجوع والفقر،إنشاء مشاريع صناعية صغيرة ومتوسطة للفقراء توفر لهم ولعائلاتهم الأمن المهني على المدى المستقبلي،تطبيق نموذج "المهاجرين والأنصار" في مجتمعات العرب والمسلمين في كل مكان.

حرر في الوطن العربي في زمن الجوع

‏الأحد‏، 08‏ يونيو/ حزيران‏، 2008

الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب

بوابة واتـــــا

www.wata.cc

وسوم: 641