على العرب إثم أهل حلب

لن يغفر الله عز وجل للعرب سكوتهم عما يحدث في حلب ، ولن ينسى التاريخ أبدا خذلانهم للمستضعفين من أهلها .وإذا كان المؤمنون في شريعة الإسلام كما وصفهم سيد الأنام كالجسد الواحد إذا اشتكى عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ، فعرب هذا الزمان أبعد ما يكونون عن الإيمان . اشتكى صبية وصبايا ونسوة وشيوخ حلب ولم يتداعى عرب هذا الزمان . ظن أهل حلب أن عرب هذا الزمان لهم دين فاستنصروهم في الدين فلم ينصروهم لأنهم لم يعد لهم دين ينصرون من يستنصرهم فيه . ظن أهل حلب أن عرب هذا الزمان لا زالوا أهل إباء وحمية فاستنجدوا بهم فلم يجدوا فيهم مثقال ذرة من حمية . عرب هذا الزمان تشبهوا بأسلافهم الجاهليين في  اللهو والخمر والمجون لكنهم لم يتشبهوا بهم في نصرة المظلوم ونجدة الملهوف . عرب هذا الزمان غثاء سيل يبول فوقه الروس والمجوس . عرب هذا الزمان لطخهم العار والشنار ، ولن يغسلوا عارهم إلا بالثأر من بشار وزمرته ، ومن بوتن وجنده ، ومن خامنئي وعصابته . يا عرب الغثاء ادركوا لا أبا لكم ثأركم ، فإن أسلافكم  يعضون عليكم الأنامل من الغيظ لتقاعسكم عن الانتصار لكرامتكم ، ولا يبيتن فيكم بشار ، ولا تنام عينه ، ولا يغمض له جفن . أليس فيكم رجل يشفي صدور أهل حلب وأهل الشام ؟ ألا تثاروا لأهل حلب فعليكم إثمهم .

وسوم: العدد 699