بيانات وتصريحات 699

الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام

في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي  

جدة ،المملكة العربية السعودية

21  ديسمبر 2016 م

إعلان جدة

الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام

في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي 

جدة ،المملكة العربية السعودية

21  ديسمبر 2016 م

(( إعلان جدة  ))

إن مؤتمر وزراء الإعلام لدول منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في دورته الحادية عشرة بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في الفترة من 21 - 22 ديسمبر 2016م.

 وإدراكا للدور المهم لوسائل الإعلام بصفة عامة والدور المتنامي لوسائل الإعلام الجديد فقد حمل المؤتمر شعارا للدورة الحادية عشرة بعنوان "الإعلام المتجدد في مواجهة الإرهاب والإسلاموفوبيا"،

  وتأكيدا على ما لاحظته دول منظمة التعاون الإسلامي من تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا وخصوصاً في الدول التي تتواجد بها أقليات مسلمة وما يتطلبه الأمر من تصدي لهذه الظاهرة وزيادة التعاون بين الدول الأعضاء بالمنظمة في محاربتها والتعريف بمخاطرها.

وإيماناً بما تواجهه الأمة الإسلامية حاليا من مخاطر جمة، وفي ظل ما يشهده العالم قاطبة والعالم الإسلامي خاصة، من تحولات عميقة ومتغيرات متسارعة، وزيادة ملحوظة في الأعمال الإرهابية، وانعكاساتها السلبية على الجاليات المسلمة في بعض دول العالم.

 وانطلاقاً من أن قيم الدين الإسلامي الحنيف وخطابه المعتدل يشكلان منصة إعلامية متكاملة، وهي المعبرة عن الفكر والإبداع والمعارف، وتعتبر الركن الحصين للهوية الإسلامية والوعاء الحامل للثقافة الإسلامية وبهذا تعد منطلقا للتكامل الإعلامي.

وتأكيداً على النهوض بالرسالة الإعلامية باعتبارها منطلقا للإبلاغ والتكامل والنشر، وخلق جسور التواصل والحوار مع العالم.

وإدراكا من أن الوسطية تشكل ركن الهوية الإسلامية، مما يستدعي أن تحظى باهتمام خاص في الإستراتيجية الإعلامية الشاملة لمنظمة التعاون الإسلامي حتى العام 2025م.

وإدراكا من أن المرحلة الراهنة تتطلب تعزيز التعاون المشترك فيما يخص تطوير المنتج الإعلامي الإسلامي وتحسين أدائه بما يخدم قضايا الأمة الإسلامية، وإعداد رسائل إعلامية متطورة تقوم على التنوع والتعدد ومخاطبة الآخر بلغة تلائم واقعه المجتمعي.

 وتأكيداً على أن الإرهاب لا دين له كما أنه ليس محصورا بجنسية معينة أو مكان معين وهو لا يمثل إلا فاعله فقط.

فإن المؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام

1-           يؤكد على أهمية التصدي للحملة الشرسة التي تشن على الدين الإسلامي والجاليات المسلمة لا سيما فيما يتعلق بقضية الإسلاموفوبيا أو ظاهرة التخويف من الإسلام.

2-           يؤكد على أن معالجة موضوع الإسلاموفوبيا ينطلق من أهمية تبيان حقيقة الدين الإسلامي السمح بطريقة مدروسة وفعالة أمام المتلقي الأجنبي.

3-           يؤكد على أهمية التعاون ما بين الدول الأعضاء في تطوير الآليات الإعلامية لمحاربة ظاهرة الإرهاب.

4-           يندد بكل مظاهر العنف والتطرف والغلو والإرهاب التي تشوه الرسائل النبيلة للثقافات الإنسانية.

5-           يشيد بالدور المتميز لوسائل الإعلام بالبلدان الإسلامية في فضح العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ويحثها على الاستمرار في إبراز الكفاح المشروع للشعب الفلسطيني ونصرته، حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وجلاء الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي العربية، داعياً إياها إلى الالتزام بدعم كل الجهود المبذولة من أجل تحقيق الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني، والامتناع عن أي سلوك إعلامي من شأنه إذكاء الخلافات والانقسامات من صفوفه.

6-           يؤكد على أهمية دور الإعلام القائم على المبادئ الإسلامية، والخطاب المعتدل في المواجهة الحازمة والناجحة للحملات الإعلامية، التي تسعى إلى المس بالمقدسات الإسلامية وإشاعة الكراهية والتمييز ضد المسلمين والخلط بين الإسلام دين السلام والرحمة وبين ظاهرة العنف والإرهاب، هذه الظاهرة التي نرفضها رفضاً باتاً وندينها بشدة.

7-           يدعو إلى جعل الإعلام في الدول الأعضاء إعلاماً يخدم الحقيقة، ويعبر عن هموم وانشغالات مواطني الدول الأعضاء، ويتحلى بأقصى قدر من المهنية والموضوعية، في نقل الوقائع والاحداث والتعاطي مع القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وذلك في ظل احترام تام لمبادئ التعددية والتنوع في الرأي، ونهج متواصل للانفتاح على العصر مع التشبث بثوابت الأمة، وحرص دائم على ممارسة واسعة للحرية بروح عالية من المسؤولية.

8-           يستنكر وزراء الإعلام لدول منظمة التعاون الإسلامي العمل الإجرامي الذي أقدمت ميليشا الحوثي ومن يقف وراءها من إطلاق صاروخ بالستي تجاه مكة المكرمة؛ مهبط الوحي وقبلة المسلمين، والذي اعترضته قوات الدفاع الجوي بالمملكة العربية السعودية ودمرته قبل وصوله دون أضرار. ويعدون هذا عملا إجراميا فيه تعدياً صارخاً على مشاعر المسلمين واستهانة بمقدساتهم، كما يعد تعديّا على سيادة المملكة العربية السعودية،  ويؤكدون على ما ورد في  البيان الختامي  للاجتماع الطارئ لأصحاب المعالي وزراء خارجية دول هذه المنظمة في اجتماعهم الذي عقد بمكة المكرمة في شهر صفر 1438 هـ الموافق لشهر نوفمبر 2016 م، الذي طالب بوقفة جماعية ضد هذا الاعتداء الآثم ومن يقف وراءه ويدعم مرتكبيه بالسلاح بوصفه شريكاً ثابتاً في الاعتداء على مقدسات العالم الإسلامي وطرفاً واضحاً في زرع الفتنة الطائفية وداعماً أساسياً للإرهاب.

9-           يثمن أصحاب المعالي وزراء الإعلام ما تضطلع به منظمة التعاون الإسلامي من جهود في سبيل النهوض برسالة الإسلام وتعزيز الحوار بين الثقافة الإسلامية وثقافات العالم.

وفقنا الله جميعا لما فيه خير امتنا وصلاح أمرها ولتستأنف حضورها الفاعل في مسيرة التقدم والتطور والازدهار ولتستكمل إسهامها الذي يليق بإرثها في الحضارة الإنسانية. والله ولي التوفيق.

جدة يوم الأربعاء 22/ 03/1438هـ، الموافق 21/12/2016 م


تقرير إخباري

وزراء إعلام التعاون الإسلامي

يرحبون بقرار السعودية لمكافحة الإرهاب إعلاميا

جدة (المملكة العربية السعودية)، 22 ربيع الأول 1438 ـ 21 ديسمبر 2016

رحب وزراء الإعلام المشاركون في الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة حاليا في مدينة جدة، بمشروع القرار الذي تقدم به وفد المملكة العربية السعودية الخاص بدور الإعلام في مكافحة الإرهاب. واعتمد الوزراء بالإجماع القرار أثناء مؤتمرهم اليوم 21 ديسمبر 2016، في قصر المؤتمرات، والمنعقد تحت شعار: الإعلام المتجدد في مواجهة الإرهاب والإسلاموفوبيا.

وناشد القرار وسائل الإعلام والمفكرين إلى تسليط الضوء على كون ظاهرة الإرهاب ظاهرة اجتماعية عالمية لها أسبابها وأنماطها وإنها ليست ظاهرة دينية حتى وإن أساءت استخدام الدين لتحقيق أهدافها ومصالحها، داعيا الدول الأعضاء إلى إدانة وتجريم أي وسيلة إعلامية تروج وتحرض على الإرهاب وكذلك الأفراد والجهات الذي يستغلون منصات التواصل الاجتماعي لدعم الإرهاب.

وشدد القرار على دور وسائل إعلام دول منظمة التعاون الإسلامي، وخصوصا أدوات الإعلام الجديد، بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي، في التأكيد على مكافحة الإرهاب دوليا والتعريف بالصورة الحقيقية للإسلام ونبذ الإرهاب، مع التأكيد على أن الإسلام دين تسامح ويدعو للتعايش السلمي مع كل البشر.

ودعا إلى تأهيل كوادر إعلامية متخصصة قادرة على التعامل مع الأحداث الإرهابية وتغطيتها بالشكل المناسب، مطالبا في الوقت ذاته منتدى تنظيم سلطات البث للدول الأعضاء في المنظمة إلى إعداد مدونة سلوك إرشادية تتضمن التشريعات والإجراءات القانونية لوسائل الإعلام للتصدي لظاهرة الإرهاب.

وحث القرار الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي على إنتاج أفلام قصيرة لمجابهة ظاهرة الإرهاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام وإطلاق حملات إعلامية لنبذ العنف والتطرف والدعوة إلى الحوار والتعايش.

وتضمنت القرارات التي اعتمدها المؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام دور الإعلام في الدول الأعضاء في مساندة قضية فلسطين والقدس الشريف، واعتماد الاستراتيجية الإعلامية للمنظمة للتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا وآليات تنفيذها، واعتماد الاستراتيجية الإعلامية الشاملة حتى عام 2025، وتمكين المرأة في وسائل الإعلام ومن خلالها، والتحرك الإعلامي داخليا وخارجيا، ودعم تنفيذ البرنامج الإعلامي الخاص بالقارة الإفريقية وتعميم البرنامج على مناطق أخرى.

كما شملت القرارات أيضا التطور الحاصل بشأن إطلاق قناة منظمة التعاون الإسلامي الفضائية، ودعم عمل مؤسسات العمل الإسلامي المشترك في مجال الإعلام، وإحداث جائزة دولية لوسائل الإعلام والإعلاميين، وتعزيز الظهور الإعلامي للمنظمة في ريادة قضايا التبادل الثقافي والتنمية والسلم، وتعزيز قدرة ومنتوجية الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية في الدول الأعضاء والتعاون فيما بينهم.


كلمة معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي

معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين

أمام

الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام

(دورة: الإعلام المتجدد في مواجهة الإرهاب والإسلاموفوبيا)

جدة – المملكة العربية السعودية

21 – 22 ديسمبر 2016م

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين وعلى رسلِه أجمعين.

معالي الأخ الدكتور عادل بن زيد الطريفي وزيرَ الثقافةِ والإعلام بالمملكةِ العربيةِ السعودية، رئيسَ الاجتماع

أصحابَ المعالي والسعادة الوزراء ورؤساء الوفود

أيُّها الإخوةُ والأخوات

السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته.

يسعدني أن أرحبَ بكم أصالةً عن نفسي، وباسمِ منظمة التعاون الإسلامي في هذهِ الدورةِ الحاديةَ عشرةَ للمؤتمرِ الإسلامي لوزراءِ الإعلامِ المنعقدةِ في مدينةِ جدة. 

واسمحوا لي بدايةً أنْ أتقدمَ بعظيمِ الشكرِ للمملكةِ العربيةِ السعودية لاستضافتِها لهذه الدورة، الأمرُ الذي يعكسُ مدى اهتمامِ القيادة السعودية، ممثلةً بخادم الحرمين الشريفين وسموِ وليِ العهدِ وسموِ وليِ وليِ العهد، حفظهم الله، بكلّ ما منْ شأنِه رفعةُ الإسلامِ والمسلمين والدفاعُ عنْ قضاياهم المشروعة، فضلاً عن دعمِها المتواصلِ للمنظمة بوصفِها دولةَ المقر.

كما لا يفوتُني التوجُّهُ بالشكرِ الوافرِ لمعالي وزيرِ الثقافةِ والإعلامِ بالمملكة العربيةِ السعودية الدكتور عادل بن زيد الطريفي وكافةِ المسؤولين في الوزارةِ وفي الجهاتِ الحكوميةِ الأخرى المعنية لما بذلوه من جهدٍ من أجل تنظيمِ هذا المؤتمر وضمانِ نجاحِه، سائلاً المولى عزَّ وجلَّ لهُمُ التوفيق والسداد.

وأتقدمُ بالشكرِ لرئاسةِ الدورةِ العاشرةِ على ما بُذِل من جهدٍ وأُنجزَ منْ عملٍ خلال السنتين الماضيتين. والشكرُ موصولٌ لكم أيضاً أصحابَ المعالي الوزراء وأصحابَ السعادة رؤساءَ الوفود على مشاركتِكم في هذا المؤتمر الذي يبحثُ موضوعاتٍ إعلاميةً هامة هي مدرجةٌ على جدولِ أعمالِ هذهِ الدورة، آملين أن نخلُصَ إلى قراراتٍ ناجعةٍ بشأنِها، وذلك سعياً لتعزيزِ العملِ الإسلامي المشتركِ في مجالِ الإعلام.

أصحابَ المعالي والسعادة

أيهاالإخوةُ والأخوات

نجتمعُ اليومَ وأمتُـنا الإسلاميةُ تواجهُ تحدياتٍ متعددةً تستهدف استقرارَها وجهودَ تنميتِها، بل وحتى هُويتَها ونمطَ حياتِها. إنَّ مؤتمرَنا الذي اُختير له شعارُ "الإعلام المتجدد في مواجهة الإرهاب والإسلاموفوبيا"، يتطرقُ إلى دورِ الإعلامِ التقليديِ والحديثِ في وسائلِه وأنماطِه ومحتواه وتأثيرِه في التصدّي لظاهرتي الإرهابِ والإسلاموفوبيا اللتين تستهدفان ركائزَ السلمِ والأمنِ الدوليين. كما أن المؤتمرَ يتوجهُ نحو أحدِ أبرزِ تحدياتِ قطاعِ الإعلام بالمنظمة والدولِ الأعضاء، وهو تطويرُه ليواكبَ المتغيراتِ المتسارعةَ في وسائل التواصل ليصلَ إلى شرائحِ المجتمعِ المختلفة، ويواكبَ همومَها واهتماماتِها، ويكونَ قادراً على مواجهةِ ما يتعرضُ له الدينُ الإسلاميُ الحنيفُ ورموزُه السمحة من إساءة وتشويه، وأن يتصدى لخطاب العنف والتحريض والكراهية.

كما لا يخفى عليكم، فإنَّ منظمتَكم هي الصوتُ الجامعُ للعالمِ الإسلامي، وهي القادرةُ على احتضانِ تطلعاتِه، والساعيةُ لتسخيرِ إمكاناتِه وقدراتِه خدمةً لمصالح شعوبِه، وتحقيقاً لسلمِ دولِه الأعضاء واستقرارِها وازدهارِها.  واستناداً إلى ميثاقِ المنظمة، فإنَّ دعمَ القضيةِ الفلسطينيةِ وتمكينَ الشعبِ الفلسطيني من ممارسةِ حقّـِه في تقريرِ المصيرِ وإقامةِ دولتِه المستقلة وعاصمتُها القدسُ الشريف يمثل محورَ عملِ المنظمة.  كما يأتي على رأسِ أهدافِ المنظمةِ تعزيزُ أواصرِ الأخُـوَّةِ والتضامنِ والتعاونِ بين الدولِ الأعضاء، وحمايةُ مصالحِها المشتركة، ومناصرةُ قضاياها العادلة، وتنسيقُ جهودِها وتوحيدِها بغية التصدّي للتحدياتِ التي يواجهُها العالمُ الإسلامي. وتعمل منظمتُكم كذلك بشتى السُّبُلِ على تشجيعِ الحوارِ بين الحضاراتِ والأديان وحمايةِ صورةِ الإسلامِ الحقيقية، والدفاعِ عنها، والتصدّي لمحاولاتِ تشويهِها.

أصحابَ المعالي والسعادة

إن شعارَ هذِه الدورة يستدعي منّا النظرَ بتمعُّنٍ في دورِ الإعلامِ المتجدِّد وتطبيقاتِه وأثرِه الفاعلِ في الإسهام في التصدّي لظاهِرتَي الإرهابِ والإسلاموفوبيا اللتين أضرّتا بعالمِنا الإسلامي وبالتعايشِ السلمي لشعوبِ العالم. وفي مواجهتِنا لهاتين الآفتين، لا بدَّ لنا أن نستذكر أنَّ ميثاقَ منظمةِ التعاون الإسلامي قد شدَّد على ضرورةِ المساهمةِ في حفظِ السلمِ والأمنِ الدوليين، وحثَّ على التعاونِ في مجالِ مكافحةِ الإرهابِ بجميعِ أشكالِه ومظاهره. كما دعا الميثاقُ إلى حمايةِ صورةِ الإسلامِ الحقيقيةِ والدفاعِ عنها والتصدّي لحملاتِ تشويهِ صورةِ الإسلامِ وشجع على الحوارِ بين الحضاراتِ والأديان.

وبناءً عليه، فإن مجابهة ظاهرة الإرهاب، التي تُؤثّر على تطورِ دولِنا الأعضاء، تستوجبُ منا تنسيقَ الجهود وتوحيدَها من أجلِ معالجةِ أسبابِها الجوهرية، واجتثاثِ هذهِ الظاهرةِ الخطيرةِ من جذورِها، بما في ذلك تفعيلُ معاهدةِ منظمةِ التعاون الإسلامي لمحاربةِ الإرهاب.

إنَّ الجماعاتِ الإرهابيةَ تستخدمُ جميعَ الوسائلِ الإعلاميةِ المتاحة في نشرِ الفكرِ المتطرفِ والخطابِ المضلّلِ والأطروحاتِ المتشددة. كما تسعى إلى استقطابِ الشبابِ والشاباتِ والتغريرِ بهم للانضمامِ إلى تنظيماتِهم الإرهابية أو الانضمامِ للعناصرِ المساعدة التي توفرُ لهم الدعمَ اللوجستي.

وهنا يأتي دورُ وسائلِ الإعلامِ في التصدّي لهذا الفكرِ الإرهابي من خلالِ استخدامِ ذاتِ الوسائلِ الإعلامية، ونفسِ وسائطِ التواصلِ الاجتماعي، التي تستخدمُها الجماعاتُ الإرهابية، من قبلِ متخصصين في الإعلام، لتوجيهِ رسائلَ إعلاميةٍ تنشرُ الفكرَ المناهضَ للفكرِ الإرهابي، وتفضح ادعاءاتِه في كلّ الوسائلِ التكنولوجيةِ المتاحة. ولا بدَّ كذلك لمؤسساتِ المجتمعِ المدني ومراكزِ الأبحاثِ والجامعاتِ أن يكون لها دورٌ مشاركٌ ومعاونٌ للشبكاتِ الإعلاميةِ في محاربةِ هذا الفكرِ الضال. وفي هذا السياق، فقدْ أطلقتْ منظمةُ التعاون الإسلامي مركزاً للحوارِ والسلامِ والتفاهُمِ منذ شهرين للعملِ على تعريةِ خطابِ التطرُّف، وتصحيحِ المغالطاتِ التي يستندُ إليها، وعرضِ المفاهيمِ الاسلاميةِ الأصيلة، وكلنا أملٌ أن يُسهِمَ هذا المركزُ في الحدِّ من انتشار ظاهرةِ الارهابِ ويقلصُ من تأثيرِ أيديولوجيــتِه.

 

أما في ما يتعلقُ بظاهرةِ الإسلاموفوبيا والحدِّ من تداعياتِها الخطيرة، فإن القمةَ الإسلاميةَ الثالثةَ عشرةَ للمنظمةِ التي انعقدتْ في اسطنبول في إبريل 2016 قد أكدتْ في بيانِـها الختاميِ على العملِ مع وسائلِ الإعلامِ لتعزيزِ التفاهمِ من أجلِ استخدامِ مسؤولٍ لحريةِ التعبير. كما شدّدتْ على ضرورةِ التعجيلِ بتنفيذِ الاستراتيجيةِ الإعلاميةِ لمنظمةِ التعاون الإسلامي للتصدّي للإسلاموفوبيا، والتي هي بين أيديكم اليوم لاعتمادها من جديد بنسختها المعدّلة.

وركّز البيانُ الختامي للقمة على فاعليةِ وسائلِ الإعلام، وخصوصاً قنواتِ التواصل الاجتماعي، في نشرِ المعلوماتِ وتشكيلِ الرأيِ العام ودورِها الحاسمِ في عرضِ صورةٍ مشرقةٍ للإسلامِ والدولِ الأعضاءِ في العالمِ الخارجي وتحقيقِ أهدافِ التضامنِ الإسلامي. ودعت القمةُ الإسلاميةُ الدولَ الأعضاءَ إلى مواجهةِ التصاعدِ في المشاعرِ المعاديةِ للمسلمين، والتي زادتْ في الآونةِ الأخيرة من خلالِ حدّةِ التنميطِ السلبي والتعميمِ المفرطِ بشأنِ المسلمين. كما شجعت القمةُ الدولَ الأعضاءَ على اتخاذِ التدابيرِ اللازمةِ للتصدّي لظاهرةِ الإسلاموفوبيا من خلالِ الحوارِ مع المجتمعِ الدولي على المستويين الثنائي ومتعدّدِ الأطراف والمشاركةِ مع الغربِ من أجل بناءِ عزيمةٍ والتزامٍ سياسيين لتحقيقِ المصالحةِ بين أتباعِ الأديانِ والثقافاتِ والحضارات، وتعزيزِ دورِ القادةِ الدينيين وقادةِ المجتمعِ في الحدّ من نزعاتِ التطرفِ والإسلاموفوبيا عبرَ تعزيزِ قيمِ التسامحِ والوسطيةِ والتعايشِ السلمي.

إنَّ ظاهرةَ الإسلاموفوبيا أصبحتْ للأسفِ الشديدِ تمثّلُ شكلاً من أشكالِ التفرقةِ والعنصريةِ والتمييز. وباتَ من المُلاحَظِ تنامي الخطابِ السياسي في بعضِ الدولِ الغربيةِ الذي يستهدفُ المسلمين والدينَ الإسلاميَ ورموزَه، ولاسيما في أثناءِ الحملاتِ الانتخابية، سعياً من أصحابِ هذا الخطابِ لتحقيقِ مكاسبَ سياسية. حتى أضحى المسلمُ، في بعضِ هذه الدولِ، عُرضةً للاتهامِ والمساءلة، وعليه إثباتُ براءتِه في كلّ يومٍ وفي كلّ موقفٍ من مواقفِ حياتِه، الأمرُ الذي أسهمَ في تفاقمِ ظاهرةِ الاسلاموفوبيا في العالم الغربي. وتأكيداً لهذا المنحى، فإنَّ التقريرَ التاسعَ لمرصدِ الاسلاموفوبيا التابعِ للمنظمة الذي صدر في أكتوبر 2016 قد أشار إلى أنَّ ظاهرةَ الاسلاموفوبيا لا تزالُ مستفحلةً بقوة، وأن تجلياتِها في ازديادٍ بسببِ الحملاتِ الإعلاميةِ المركّزةِ والخطاباتِ الجماهيريةِ التي تُظهر تخوفاً من الإسلام، وقد نتجَ عن ذلك حوادثُ عديدةٌ تستهدفُ المسلمين، ومساجدَهم، حتى ملبسُهم بات عُرضةً للنقد والاستهجان. كما أفاد التقريرُ بأن استمرارَ استهدافِ المسلمين يغذّي ظاهرةَ الإسلاموفوبيا في أوروبا وغيرِها من المناطق ويدفعُ المجتمعاتِ الأوروبيةَ نحو سلوكِ الضجرِ تجاه الأقلياتِ المسلمة التي تعيشُ بينها، ناهيك عن تزايدِ مشاعرِ العداءِ والعنصريةِ ضد المسلمين في دولِ تلك القارة؛ والتي لم يسلم حتى اللاجئين منهم، الذين فرّوا من ويلاتِ الحروبِ بحثاً عن الأمان، من صدّ الأبوابِ في وجوهِهم بسببِ دينِهم.

وسعياً منّا في المنظمةِ من أجلِ الإسهامِ في الحدّ من هذه الظاهرةِ الخطيرةِ والمتفشية ومعالجةِ تداعياتِها، فقد تمّ إعدادُ استراتيجيةٍ إعلاميةٍ للتصدّي لهذهِ الظاهرة ووُضِعت آلياتٌ وبرامجُ لتنفيذِها بمساعدة المؤسسات المعنية التابعة للمنظمة، وهي اليوم بين أيديكم لتبنّيها ضمن القراراتِ المعروضة على هذه الدورة. وفي هذا السياق، تجدرُ الإِشارةُ إلى أنّهُ تمَّ خلال الدورةِ الثالثةٍ والأربعين لمجلسِ وزراءِ خارجيةِ المنظمة في طشقند، انعقادُ الاجتماعِ الأول لفريقِ اتصالِ المنظمةِ المعني بمسلمي أوروبا، والذي شدّدَ على ضرورةِ تفعيلِ الاستراتيجيةِ الإعلاميةِ للتصدّي للإسلاموفوبيا من ضمنِ آلياتِ وخطواتِ تفعيلِ عملِ فريقِ الاتصال.

 

أصحابَ المعالي والسعادة

أيُّها الإخوةُ والأخوات

إن الأمانةَ العامةَ قد أعدّت استراتيجيةً إعلاميةً أطّرت الآلياتِ الملائمةَ من أجلِ عملٍ إعلامي فاعلٍ ومنسَقٍ ستضطلعُ به المنظومةُ الإعلاميةُ للمنظمةِ والمؤسساتِ التابعةِ لها. إنَّ هذهِ الاستراتيجيةَ ستسهمُ في تركِ أثرٍ محسوس في وعي شعوب الدول الأعضاء والمجتمعات المسلمة حول رسالة المنظمة وأهدافها وما تقوم به من جهود ومشاريع ومبادرات ستؤثر في حياة هذه المجتمعات نحو الأفضل سواء في المجال السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي، كما ستساهم في الدفاع عن حقوق الأقليات المسلمة وما يتعرضون له من اضطهاد وقتل وتشريد مثل ما يحصل الآن في ميانمار، أو ما يعانيه إخوتنا المسلمون في كشمير.

 إنَّ هذهِ الاستراتيجيةَ الإعلاميةَ تدعو لضرورةِ مخاطبةِ العالمِ الخارجي عبر مشاريعَ واضحةٍ ومحددةٍ والعملِ على كسبِ الأصدقاء ليكونوا بمثابةِ عناصرَ دعمٍ داخل تلك المجتمعات الغربية. وفي هذا الخصوص، فإنَّه من الضروري التوسعُ في الشراكاتِ مع المؤسساتِ الإعلاميةِ الرائدةِ من داخلِ الدولِ الأعضاءِ ومن خارجِها، وذلك للاستفادةِ من الكفاءاتِ الإعلاميةِ العاليةِ لهذهِ المؤسساتِ الإعلاميةِ الوطنيةِ والدوليةِ وشبكةِ العلاقاتِ التي تمتلكُها والتي بإمكانِها الإسهامُ في هذا الجهدِ الإعلامي.

 

إنَّ هذهِ الدورةَ قد طرحتْ عدداً من مشاريعِ القراراتِ الأخرى التي من شأنِها الإسهامُ في تطويرِ العملِ الإعلامي الإسلامي المشترك، وتعزيزِ التنسيقِ في الشأنِ الإعلامي في إطارِ منظمة التعاون الإسلامي. وتتمثلُ هذه المشاريعُ في التأكيدِ على دورِ الإعلامِ في الدولِ الأعضاء في مساندةِ قضيةِ فلسطين والقدس الشريف؛ والبرنامجِ الإعلاميِ الخاصّ بالقارةِ الإفريقية؛ والقرارِ بشأنِ إطلاقِ القناةِ الفضائيةِ للمنظمة التي نتمنى أن تبدأَ في البثِّ قريباً لتصبحَ إحدى الوسائلِ الرئيسية لتوصيلِ رسالةِ التضامنِ والتعاونِ بين الدول الأعضاء، ونبذِ التفرقةِ ونشرِ رسالةِ الإسلامِ الصحيحة.

ومن جهةٍ أخرى، وانطلاقاً من الوعيِ بأهميةِ إشراكِ المرأةِ في الخططِ والمشاريعِ الإعلاميةِ وريادةِ تنفيذِها، قدمت المنظمةُ في هذهِ الدورةِ مشروعَ قرارٍ لتمكينِ المرأةِ في وسائلِ الإعلامِ ومن خلالِها، وسنعملُ على تكثيفِ التعاونِ بين مؤسساتِ المنظمة، وبالتنسيقِ مع الدولِ الأعضاء، من أجلِ إبرازِ دورِ المرأةِ والأسرةِ عامةً في تنميةِ المجتمعِ ومناهضةِ نزعاتِ التطرف.

أصحابَ المعالي والسعادة

إنّ إعلامَنا مُطالَـــٌب بمواجهةِ كلِ ما أبرزناه من تحدياتٍ وقضايا بأسلوبٍ احترافي ومستمر، وأن يقدِّمَ خطاباً واعياً معاصراً وجاذباً ومهنياً بعيداً عن الإثارةِ لمجردِ شدِّ الانتباه وكسبِ السبقِ الإعلامي، وبعيداً عن الاسفافِ والتحريض، وبعيداً عن إثارةِ الفتنِ والضغائن، حيث إنَّ الشعوبَ الإسلاميةَ بحاجة إلى إعلامٍ يرفعُ الهِمَـمَ، ويبعثُ الطمأنينةَ في النفوس، ويواكبُ التنميةَ الوطنيةَ في الدولِ الأعضاء، ويعرضُ القضايا بمسؤوليةٍ صادقةٍ وحرفيّةٍ عالية، وبخاصةٍ في مجابهةِ ظاهرتي الكراهية والإسلاموفوبيا ومجابهةِ خطابِ التطرُّفِ والغلوّ.

وأخيراً، أرجو أن تُكلَّــلَ أعمالُ مؤتمرِنا هذا بالتوفيق والنجاح، وأن تُسهمَ قراراتُنا في تطويرِ العملِ الإعلامي المشترك بما يعودُ بالفائدةِ على منظمتِنا وعلى جميعِ دولِـنا الأعضاء خدمةً لقضايا أمتِـنا الإسلامية ودفاعاً عن مصالحِها، راجياً من الله سبحانه وتعالى العونَ والرشاد.

والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته.


الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي

تدين بشدة الهجوم الانتحاري في برلين

أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف أحمد العثيمين، بشدة الهجوم الإرهابي المميت الذي استهدف سوقاً في برلين بجمهورية ألمانيا الاتحادية يوم الاثنين 19 ديسمبر 2016، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصاً على الفور وإصابة عشرات آخرين.

ووصف الأمين العام الهجوم بأنه من أكثر الاعمال التي يرتكبها المجرمون شناعة وحقارة. وأعرب عن تضامن منظمة التعاون الإسلامي مع ألمانيا حكومةً وشعباً في مُصابها، كما قدم تعازيه لأسر الضحايا، وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

وأكد الدكتور العثيمين كذلك الموقف المبدئي لمنظمة التعاون الإسلامي الذي يدين بقوة جميع أعمال الإرهاب والتطرف العنيف بكافة أشكالهما ومظاهرهما.

جدة، 20 ديسمبر 2016


الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي

تدين بشدة الهجوم الانتحاري في برلين

أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف عبد الله العثيمين، بشدة الهجوم الإرهابي المميت الذي استهدف سوقاً في برلين بجمهورية ألمانيا الاتحادية يوم الاثنين 19 ديسمبر 2016، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصاً على الفور وإصابة عشرات آخرين.

ووصف الأمين العام الهجوم بأنه من أكثر الاعمال التي يرتكبها المجرمون شناعة وحقارة. وأعرب عن تضامن منظمة التعاون الإسلامي مع ألمانيا حكومةً وشعباً في مُصابها، كما قدم تعازيه لأسر الضحايا، وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

وأكد الدكتور العثيمين كذلك الموقف المبدئي لمنظمة التعاون الإسلامي الذي يدين بقوة جميع أعمال الإرهاب والتطرف العنيف بكافة أشكالهما ومظاهرهما.

جدة، 20 ديسمبر 2016


خبر صحافي

وزراء إعلام التعاون الإسلامي

يحثون وسائل الإعلام على إبراز الإرهاب

كظاهرة اجتماعية عالمية

جدة (المملكة العربية السعودية)، 21 ربيع الأول 1438 ـ 20 ديسمبر 2016

يبحث وزراء الإعلام والاتصال في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، غدا الأربعاء 21 ديسمبر 2016، مشروع قرار مهم يتعلق بدور الإعلام في مكافحة الإرهاب والتركيز على أنه ظاهرة اجتماعية عالمية وليست ظاهرة دينية.

وقالت مديرة إدارة الإعلام في منظمة التعاون الإسلامي، السيدة مها مصطفى عقيل إن شعار الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام التي تستضيفها المملكة العربية السعودية حاليا، جاء بعنوان: الإعلام المتجدد في مواجهة الإرهاب والإسلاموفوبيا، نظرا لأهمية دور وسائل الإعلام، وخصوصا أدوات الإعلام الجديد، والتي بإمكانها لعب دور بارز في مكافحة الإرهاب دوليا والتعريف بالصورة الحقيقية للإسلام.

وأضافت السيدة عقيل أنه من المتوقع أن يتطرق الوزراء غدا إلى موضوع تأهيل كوادر إعلامية متخصصة قادرة على التعامل مع الأحداث الإرهابية، وإعداد رسائل إعلامية متطورة تساهم في محاربة الإرهاب بكل أشكاله وصوره.

ويناقش مؤتمر وزراء الإعلام قضايا ومشاريع قرارات متعددة يأتي في مقدمتها دور الإعلام في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مساندة قضية مدينة القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك.

ويتضمن جدول أعمال المؤتمر اعتماد الاستراتيجية الإعلامية للتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا وآليات تنفيذها، واعتماد الاستراتيجية الإعلامية الشاملة لمنظمة التعاون الإسلامي حتى العام 2025، وتمكين المرأة في وسائل الإعلام ومن خلالها، إضافة إلى التحرك الإعلامي داخلياً وخارجياً بالشراكة مع مؤسسات إعلامية من الدول الأعضاء ومؤسسات إعلامية دولية.

كما يناقش المؤتمر دعم تنفيذ البرنامج الإعلامي الخاص بالقارة الإفريقية لإبراز مكانتها ودورها في العالم الإسلامي وتعميم البرنامج على مناطق أخرى، والقرار الخاص بإطلاق قناة منظمة التعاون الإسلامي الفضائية، إلى جانب دعم عمل مؤسسات العمل الإسلامي المشترك في مجال الإعلام، وإحداث جائزة دولية لوسائل الإعلام والإعلاميين.

ويتطرق المؤتمر أيضا إلى سبل تعزيز الظهور الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي في ريادة قضايا التبادل الثقافي والتنمية والسلم، وتعزيز قدرة ومنتوجية الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية في الدول الأعضاء والتعاون فيما بينهم.

ومن المقرر أيضا أن يصدر في نهاية المؤتمر البيان الختامي الوزاري وإعلان جدة.


بيان صحافي

منظمة التعاون الإسلامي

تدين الهجمات الإرهابية على معسكر الصولبان في عدن

جدة (المملكة العربية السعودية)، 20 ربيع الأول 1438 ـ 19 ديسمبر 2016

دانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي الهجوم الإرهابي الانتحاري الذي استهدف معسكر "الصولبان" شرق مدينة عدن والذي أسفر عن مقتل العشرات من الجنود وعدد كبير من الجرحى.

وأعرب الأمين العام للمنظمة، معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين عن تعازيه لأسر الضحايا وإلى الجمهورية اليمنية حكومة وشعبا ومتمنيا الشفاء العاجل لجميع المصابين.

وأكّد الأمين العام التزام منظمة التعاون الإسلامي مواصلة الجهود مع الحكومة اليمنية في حربها ضد التطرّف العنيف والإرهاب، مذكّرا بموقف المنظمة الثابت الذي يدين الإرهاب بكافة صوره وأشكاله.


بيان صحافي

منظمة التعاون الإسلامي

تدين الهجوم الإرهابي على قلعة الكرك التاريخية الأردنية

جدة (المملكة العربية السعودية)، 20 ربيع الأول 1438 ـ 19 ديسمبر 2016

دانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي الهجوم الإرهابي الذي استهدف قلعة الكرك الأردنية التاريخية، والذي ذهب ضحيته عدد من قوات الأمن الأردني وسائحة أجنبية وخلف العديد من الجرحى.

وتقدم الأمين العام للمنظمة، معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين بخالص التعازي إلى عائلات الضحايا وإلى الأردن ملكا وحكومة وشعبا، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى، ومؤكدا تضامن المنظمة مع المملكة الأردنية الهاشمية في حربها ضد الإرهاب الذي يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الأردن والمنطقة برمتها.

 وشدد الأمين العّام على ضرورة تضافر الجهود المحلية والإقليمية والدولية لاستئصال ظاهرة الإرهاب العنيفة والتطرف المقيت والقضاء على جميع أشكاله باعتباره خطرا يهدّد السلم والأمن الدوليين، ومؤكدا على موقف المنظمة المبدئي الذي يدين وبشدة الإرهاب بكل صوره وأنواعه.

وسوم: العدد 699