جلالة الملك محمد السادس نصره الله

السلام عليكم ورحمة الله

نتقدم الى جلالتكم والأسرة العلوية الشريفة و الشعب المغربي العظيم بأطيب التهاني  وأجمل الأماني بمناسبة شهر رمضان المبارك  الذي انزل فيه القرآن هدى للعالمين .

جلالة الملك اسمحوا لي بهذه المناسبة العظيمة على قلوب جميع المسلمين والمؤمنين أن أتوجه ثانية لجلالتكم بعد انتخابي رئيسا للمكتب السياسي في جبهة الإنقاذ الوطني في سورية  بشأن قضية مواطنينا السوريين وأطفالهم اللاجئين العالقين على الحدود  مع الجزائر و أن نلتمس لهم الرأفة والرحمة  بعد أن أمضوا أكثر من أربعين يوما في ظروف أقل ما توصف فيه أنها مأساوية.

جلالة الملك محمد السادس ملك الفقراء والمظلومين

لقد تابعنا بدقة  ملف قضية اللاجئين وتواصلنا مع العديد من المنظمات المعنية بحقوق الإنسان ونتفهم جيدا ملابسات وظروف و أبعاد هذه القضية و لأننا حريصون أن  لا تصبح قضية مواطنينا أداة  أو وسيلة لغايات أو أهداف سياسية يمكن أن تستثمرها أطراف او تنظيمات تبتغي صناعة التوتر الإقليمي  أو الإساءة للمغرب وشعبه العظيم لذلك فإننا وجدنا أن السبيل الأمثل لإنهاء هذه المأساة الإنسانية هو التماس عطف جلالتكم بمكرمة ملكية والسماح بعبورهم التراب المغربي لنقلهم جوا  والتوسط لاستقبالهم في   أحد مخيمات اللاجئين السوريين الموجودة في المملكة الأردنية الهاشمية أو الجمهورية التركية وذلك يعني إنهاء هذه المأساة   وقطع الطريق على تجار الموت وإنهاء ملف الهجرة غير الشرعية للسوريين عبر التراب المغربي  ونعتقد ان هذا الحل هو المنطقي و ربما الأمثل لأنه لن يبقى لاجىء سوري واحد سيفكر بالمجازفة لا سيما وإن علم أن النهاية ستكون في أحد مخيمات اللجوء ريثما يتمكن مواطنونا من العودة إلى سورية.

إن الشعب السوري الجريح والذبيح لن ينسى لجلالة الملك والشعب المغربي العظيم مواقفه المشرفة والأخلاقية تجاه قضية شعبنا المظلوم الذي لن ينسى أن المغرب استقبل السوريين على أراضيه كمقيمين بين أهلهم ولم يتعامل معهم كلاجئين ولن ينسى أن أول  مشفى في مخيمات اللجوء كانت بفضل توجيهات جلالتكم حيث كنتم أول زعيم يزور أبنائه اللاجئين في الأردن ولن ننسى تضحيات وبطولات الجيش المغربي العظيم ، أبطال كتيبة التجريدة المغربية، الذين ضحوا بحياتهم على ثرى الجولان في سورية  

جلالة الملك محمد السادس

نرجو الله العلي القدير أن يوفقكم لما فيه كل الخير لبلادكم وشعبكم وأن يديم الله عليكم الأمن والأمان والسكينة والسلام والوئام.

السلام عليكم ورحمة الله

إخلاصنا خلاصنا

فهد المصري

المؤسس ورئيس المكتب السياسي

جبهة الإنقاذ الوطني في سورية

هاتف 0033667474703

باريس في 27أيار/مايو 2017 

وسوم: العدد 722