أصل البلاء

غازي إسماعيل المهر

أتأسى صديقي وتنسى الرفاقَ ؟!

أقلبكَ قاسٍ لتنعى الوفاقَ ؟!

فرفقا بقومٍ اذا أشتدّ أمرُ

فأنت الوفيّ وصدركَ بحرُ

أتثأر منّا  لأجل الرعاةٍ ؟!

تمادوا بظلمٍ  وقتل الحياةِ

أدينكَ يدعو لنشر الفسادِ ؟!

أطبعكَ يدعو لعقّ البلادِ ؟!

فماذا علينا وكيف النجاةُ؟

وماذا صنعنا كأنا عصاةُ؟

فنحن صديقي لأصلُ البلاءِ

عصينا الإلهَ بكلّ جفاءِ

قذفنا الوفاء بواد سحيقِ

فغاب الضميرُ  وراء البريقِ

وإنّا ألفنا حياة الضلالِ

فضاع الهناء وراء الجبالِ

فهيّا نعود لدربٍ رشيدِ

يُعيد الحياةَ بثوبٍ جديدِ  

بصدق الفداء وعزم الوفاءِ

وحبّ الأنامِ  بدون رياءِ

لنحيا بدينٍ شديدِ الوثاقِ

بهذي الحياةِ بغيرِ شقاقِ 

وسوم: العدد 757