إنّها أرضي

هـذه أرضي، دمشقٌ تاجُهـا

قِبلةُ الأنظـار في العهـد المجـيدِ

هـذه أرضي، ودرعـا شاهـدٌ

في ثرى اليرموك والمجد التليدِ

هـذه أرضي، فمن حِمص أنا

    موئلِ الأبطـال في ساح الخلـودِ

هـذه أرضي، حَمـاةٌ وسطـَها

دُرّةٌ حسنـاء في العـقـد الفـريـدِ

هـذه أرضي، وفـيهـا حــلـبٌ

  عصمة الدين وساحاتُ الخلودِ

هـذه أرضي، وفي الدَّيْر لـنا

    غضبة الأحرار في وجه العبيـدِ

هـذه أرضي، رياضٌ نَشَرَتْ

فوحهـا الزاكي على أمر رشيـدِ

هـذه أرضي، ثغورٌ قد حمَتْ

  شـطّنا الورديَّ من كيـد اليهـودِ

إنها أرضي وعِرضي، بدمي

    أفـتـديهــا من ظـلـوم وحـقـــودِ

لن يطـول البعـد عنهـا، إننا

للهـدى جنـد، وللفجـرِ الجديـدِ

وسوم: العدد 798