الصبح الأرمد

مَـن صادر فكرى

مَـن ضيـّع عُـمري

مَـن يقتلُ داخل

أعماقي الإنسانْ

لم أعرفْ يومًا .. لكنيِّ

أدركتُ الآن..

حاولتُ مرارًا أن أهربَ

من قيدِ الهمِّ المترامي..

من قيدِ أباطيلِ السجانْ

تصفعنى هَـذِي الأحداثُ

ويقتلني بطشُ الطغيانْ

لن أرنو للفجرِ الآتى..

فالصبحُ الأرمدُ لن ياتى

ما دمنا نقتاتُ الأحزانْ

وفتحنا أبوابَ مدينتِنا

بدَّلنا القِـبلةَ ..

واستأنسنا بالشيطانْ

****

هل يأتي يومٌ ونُكسّرُ

 تلك الأغلالَ الوهميّةْ

ونعودُ لذاكرةِ الدنيا

نحملُ عنوانــًا وهويّةْ

نرفعُ راياتٍ قد سقطَت..

نزرعُ أشجارَ الحريّـة.

ونزيلُ ستائرَ أعمتنا

في زمنِ الفِـتَـن العربيةْ

****

وسيأتي يومٌ ونواجهُ..

ونحطّـمُ كل الأسوارْ

مَن قتلوا صوتَ عروبتِنا

مَن أشعل في حُلمي النارْ

وتباروا فوق مساجدنا

كي نبقى دَوْمًــا في "غارْ"

سأعودُ بقرآني.. هيّا

فالنورُ رفيقُ الأطهارْ

والفتنةُ ليلٌ لن يبقى

أبدًا في نبضِ الأشعارْ

ابنُ الإسلامِ أنا شمسٌ

ستضيءُ سماءَ الأقطارْ

ما دام المصحفُ في قلبي

وأصدُّ بكفّي الأشرارْ -

وسوم: العدد 802