قصيدة فلسطينية، الإهداء إلى : ناجي العلي

له علينا ذكرى

صوت ناي يصعد

من بئرنا القديمة خلف التل

شجرة زيتون لا تنحن

وبندقية نسيها الشهيد

معلقة على صبارته الأخيرة،

****

كم كنا نحلم بمرور الفراشات

قرب بيت عدونا ولا تنكسر

فلعدونا عادات سيئة

من بينها، أن يخيف الأمومة،

ويخبئ الطفولة عنا كي نكبر دوننا

ولا يحب المساء بيننا أغنية

حين بها نستريح

لكنه يضيء ليلنا

بحدة ما تهوى المدفعية

من ضفيرة طفلة

إلى أشلاء أخرى،

وسيعبر نحو رحيله

كما عبر من قبله كسرى،

****

ولنا عليه

هذا البحر وصية،

لست على الحياد

أنت لمن نسي الخبز أيديهم

وخرجوا يبحثون عن الوطن

يا ابن وجه غاضب

لم يره أحد

يا قافية فلسطين

لم يتعب تعبك

الصاعد جهة البداية،

ما بال السماء بك تجملت

والأرض مِن بَعدك

عرب باعوا الياسمين

وابتاعوا المزبلة

ها قد نجوت من المهزلة

****

خائن من خان

ولندن تشهد

وكاتم الصوت الأجير

أكان عدوا ؟

لا أصدقاء

كل من كانوا حولك سواء

****

كم من عاصمة لقيطة

تحتفي الآن بموتها

في عيد ميلاد عمها سام،

كم يا ترى

****

كم من بلد عاهر بيننا

بدلت النخل بالزجاج

صارت ماخورا

للدولة الكبرى،

****

متى تلتفت إلينا ؟

متى حنظلة ؟

متى لوجهك نَرى ؟

وسوم: العدد 878