الْإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجْ

أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) سورة الأعراف

صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ

اَلْإِهْدَاءْ

إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ إِلَيكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي

لَوْلَاكَ أَحْمَدُ مَا تَيَقَّنَّا الْحَلَالَ مِنَ الْحَرَامْ

اِشْفَعْ وَتَوِّجْنِي حَبِيبِي مُمْسِكاً ذَاكَ اللِّجَامْ

أَنَا فِي شَفَاعَتِكَ الْكَرِيمَةِ- سَيِّدِي – يَوْمَ الزِّحَامْ

أَنْتَ الَّذِي وُهِبَ الشَّفَاعَةَ مِنْ مَلِيكِ الْفَضْلِ حَامْ

يَوْمَ الْخَلَائِقُ حَائِرُونَ وَشَذَّ مَنْ مَلَكَ الزِّمَامْ

وَالْأَنْبِيَاءُ تَشَاغَلَتْ بِأُمُورِهِمْ شَدُّوا الْحِزَامْ

مَاهَمَّهُمْ أَنْ تَسْتَجِيرَ خَلَائِقُ الْمَوْلَى الْكِرَامْ

اَلْكُلُّ مَشْغُولٌ بِنَفْسٍ هُيِّبَتْ ذَاكَ الضِّرَامْ

وَالنَّاسُ أَسْرَابٌ تَحَارُ كَمَا يََحَارُ شَذَا الْحَمَامِ

يَنْعُونَ أَنْفُسَهُمْ تَمَنَّوْا يَلْعَقُوا طَعْمَ الْحِمَامْ

وَلَأَنْتَ تَسْجُدُ يَا مُحَمَّدُ لِلْكَرِيمِ مَعَ السَّلَامْ

سَلْ مَا تَشَاءُ أَنَا أُجِيبُكَ يَا حَبِيبُ عَلَى الدَّوَامْ

فَتَقُولُ : " أُمَّتِيَ الْحَبِيبَةُ يَا مَلِيكِي لَا تَنَامْ

اِرْحَمْ أَسَاهَا يَا رَحِيمُ فَلَا تُعَذَّبُ بِاللَّمَامْ

وَاغْفِرْ لِأُمَّتِيَ الْحَبِيبَةِ مَا تَخَافُ مِنَ الْتِهَامْ

فَيُجِيبُكَ الْمَوْلَى بِإِجْلَالٍ وَتَشْفَعُ بِاعْتِصَامْ

قَدْ طَمْأَنَ الْهَادِي الْبُرَاقَ فَطَارَ فِي قَلْبِ الظَّلَامْ

مَعَهُ الْأَمِينُ فَجِبْرَئِيلُ رَفِيقُهُ يَبْغِي الدُّعَامْ

وَصَلَا إِلَى الْأَقْصَى لِيَلْقَى الْأَنْبِيَاءَ بِالِانْسِجَامْ

حَيَّاهُمُ وَالْكُلُّ حَيَّا الْمُصْطَفَى أَعْطَى التَّمَامْ

وَقَضَى الصَّلَاةَ بِفَضْلِ رَبٍّ عَالِمٍ أَعْلَى مَقَامْ

وَسَجَدْتَ لِلْمَوْلَى الْكَرِيمِ مُكَلَّلاً فِي الِاعْتِصَامْ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذه من بحر الكامل المجزوء

ووزنه :

العروض مجزوء صحيح والضرب مجزوء مذيل

مثل :

وسوم: العدد 908