أنت الرّحيم، إلهنا

لم يبقَ من كلِمٍ لديَّ أقولُ

فالفكرُ شتَّتَهُ الأسى وذُهولُ

فانْظرْهُ رِيشَ بأسهمٍ فتّاكةٍ

نزَفَتْهُ , فهو بهمّه مكبولُ

لو كان همّاً واحداً لحملتُهُ

ولئن عددتُ لكان ذاك يطولُ

عذراً, فما عدُّ الهمومِ بجالبٍ

سكَنَ الفؤادِ , وما لذاك سبيلُ

إلاّ إذا ناجيتَ ربّاً راحماً

تدعوهُ , فهو الواحدُ المأمولُ

وهو الرّحيمُ بعبدِه , يَهَبُ المُنى

- سبحانهُ – ندعوهُ , وهو كفيلُ

فتراهُ يرحمُ زوجةً وحـبـيـبةً

رحلتْ , وهـمّي بعدها لـثقـيلُ

وتراهُ يُخرِجُ (يوسفاً) من سجنِه

فـتُحَقَّـقُ الأحــلامُ والـتّأويـلُ

ويُجَمُّعُ الـلـهُ الشّتيتَ بقدسنا

ويعودُ جندُ الحقِّ والتّهليلُ

فنقولُ : جاء الحقُّ يُزهِقُ باطلاً

وتعـودُ أمجـادٌ لنا وأصــولُ

أنت الرّحيمُ , إلهنا , تهب المُنى

وإليك نصمُدُ , والرّضا مأمولُ !!

وسوم: العدد 910