هم زائلون

كن في ركاب الذاهبين

لربهمْ

يتسابقونْ

مستمسكين بدينهمْ

وكأنهم قبضوا على جمر

الحياة بكفّهمْ

لا يعبهونْ

كن في ركاب الذاكرين لربهم

لا يفتُرونْ

كن في ركاب الواثقين بربهم

والحالمين بنصرهِ

مهما (يكونْ)

فالله ينصر جنده بثباتهمْ

وبصبرهمْ

إذ يصبرونْ

كن في ركاب الحاملي

أرواحهمْ فوق الأكفِّ

ينافحونْ

كن في ركاب الصالحين،

المصلحين لغيرهمْ

مهما ادلهمَّ الخطبُ

أو زاغتْ عيونْ

كن في ركاب النافعين لأمتي،

مجداً تليداً يصنعونْ

دع عنك ركب القانطينْ

دع عنك ركب الساقطينْ

على الطريق الخانعينْ

دع عنك كل المارقينْ

دع عنك أرباب النفاق

الطامعينْ

كن شامخاً إما حييت لبرهةٍ

أو إنْ مضيت ففي سجلّ

الخالدينْ

لا تلتفت لغثاء من

ضلّوا الطريقَ

فهم عمونْ

قم رتّل القرآن واقرأ،

ثمّ فانظر بل تدبّرْ

كيف زال الظالمونْ

فلئن تعاظم باسهمْ

ولئن تفاقم كيدهمْ

وتربصوا ريب المنونْ

فسيسقطونْ

مهما تمادَ الظالمون بغَيّهمْ

هم زائلونْ

وسوم: العدد 915