إصرار

ا.د. كمال أحمد غنيم

في عتمة الظلام والهجوع

وبعدما تسللت أصابع النعاس للقطيع

تصاعد العواء والنباح

فاستنفر الجميع

*  *    *

ولم تمر ساعتان

إلا وأسفر العراك عن ذُويئب رضيع

أصر صاحبي على حماية الجريح

وكلما نصحت صاحبي الرقيق

أدار وجهه

وراح يذرف الدموع!

*  *  *

ودارت السماء دورتين

وعندها أظلنا الربيع

واستيقظت عيون صاحبى من نومها الفظيع

لم تبصر الخيول والقطيع

بل أبصرت بحيرة من العظام والنجيع!!

النجيع: الدماء!

وسوم: العدد 920