مَنْ يُغَالِبِ اللهَ يُغْلَبْ

كتب أحد الفضلاء : ( وحدّثتْ صفيةُ رضي الله عنها فقالت : كنت أَحَبَّ ولدِ أبي إليه وإلى عمي أبي ياسر ، لم ألقهما قط مع ولدٍ لهما إلا أخذاني دونه . قالت : فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ونزل قباء في بني عمرو بن عوف غدا عليه أبي حُيي بن أخطب وعمي أبو ياسر بن أخطب مغلسين ، فلم يرجعا حتى كانا مع غروب الشمس ، فأتيا كالَّيْن كسلانين ساقطين يمشيان الهوينا . قالت : فهششتُ إليهما كما كنتُ أصنع ، فوالله ما التفتَ إليَّ واحدٌ منهما مع ما بهما من الغمّ . قالت : وسمعت عمي أبا ياسر وهو يقول لأبي حُيي بن أخطب : أهـو هـو ؟ قال : نعم والله ! قال : أتعرفه وتثبته ؟ قال : نعم . قال : فما في نفسك منه ؟ قال : عداوته والله ! رواه ابن إسحاق في السيرة فيما ذكره ابن هشام ) .

 

هوامش :

  • البوغـاء : التراب المتطاير
  • عـوراء : قبيحة
  • الشنعاء : القبيحة
  • رَوَاء : الماء العذب .

وسوم: العدد 943