شُلَّتْ يَمِينُكَ أيُّها الأَسَدُ

د. محمد عناد سليمان

شُلَّتْ يَمِينُكَ أيُّها الأَسَدُ

د. محمد عناد سليمان

[email protected]

شُلَّتْ   يَمِينُكَ  يَا  بُشَيْرُ  iiالوَلَدُ
ضَيَّعْتَ   شَعْبًا  وَرَضِيْتَ  iiبِذِلَّةٍ
قتَّلْتَ  كَهْلاً،  وَحَرَمْتَ  iiرَضِيْعَةً
أَضْحَتْ  وَحِيْدَةَ  دَهْرِهَا  فِي iiبَلَدٍ
قَدْ غِابِ مِنْ ذِكْرَاهَا قَلْبٌ iiصَادِقٌ
يَتَّمْتَ   طِفْلاً،  وَسَرَقْتَ  iiسَعَادَةً
مَا  كُنْتَ  تَدْرِي  أَنَّ  عِزَّةَ iiقَوْمِهِ
مَا   زِدْتَ   ذُلاًّ  إلاَّ  زَادَ  كَرَامَةً
هَدَّمْتَ   بَيْتًا،   وَصِيَاحُ   أَهْلِهِ
مَزَّقْتَ   شَمْلاً   وَنَثَرْتَ  iiعُقُودَهُ
أَحْرَقْتَ  أَرْضًا  وغَدَرْتَ  iiبِأَهْلِهَا











سَطَّرَت  ظُلْمًا،  قَدْ رَوَاهُ iiالْمَشْهَدُ
أَثْبَتَّ   أَنَّ   الأَسْدَ   عَبْدٌ  أمْرَدُ
أَضْنَاهَا بُؤْسٌ، وَذَوُوهَا اسْتَشْهَدُوا
لَم   يرْعَهَا،  لَم  يِسْمُ  مِنْهُ  أَحَدُ
لَمْ   تَدْرِ  أَنَّ  اليَوْمَ  يَوْمٌ  iiأَسْوَدُ
بِغِيَابٍ  أَهْلٍ  مِنْ  حَمِيمٍ  iiرَقَدُوا
تَأْبَى  الرُّكُوعَ،  مَا لِإنْسٍ iiسَجَدُوا
يَبْغِي  هَوَاهَا،  وَهْيَ  مِنْهُ iiالوَتَدُ
يَرْوِي   جِرَاحًا،   مَا   لَهُمُ  سَنَدُ
بَيْنَ الرَّدَى، وَالمَوْتُ فِيْهِمْ iiمَرْصَدُ
الشَّعْبُ  أَصْلٌ،  والتُّرَابُ  iiيَشْهَدُ