ويشهد كتابهم المقدس

بعد حرب عام 1967م بين الصهاينة ــ لعنهم الله ــ وبين القيادات الفاشلة في الدول التي اكتوت بنار تلك الهزيمة النكراء ، حيث انسحب بعضها من خطوط المواجهة ، وباع بعضها الآخر مناطق المواجهة مع العدو ... والحديث هنا يطول ... ولكن كل ماجرى دوَّنه التاريخ المعاصر ليكون عبرة وموعظة للجيل القادم ــ إن شاء الله ــ

ولقد جاء في مقابلة أحد الصحافيين الصهاينة مع رئيسة وزراء الكيان الصهيوني جولدا مائير مايلي :

الصحفي : ألا تؤمنين بالكتاب المقدس ؟ ( ويقصد الإنجيل ) .

جولدا مائير : بلى . وربما أنا مؤمنة به أكثر منك .

الصحفي : فلماذا لاتتجنبين الحرب مع جيراننا من المسلمين ؟ وقد وعد الكتاب المقدس بأن زوال دولتنا سيكون على أيديهم ؟

جولدا مائير : ذلك لأنكم لـم تفهموا الكتاب المقدس جيدًا . حقا وعدنا بذلك الكتاب المقدس ، وهو أمر واقع لامحالة . ولكن فاتك أن الكتاب المقدس حدَّدَ شرطا ، ولم يحدد وقتا . ولن يتم زوال دولتنا إلا على أيدي عبادٍ مؤمنين ، أولي بأس شديد . فهل تراهم على الساحة ليصيبك القلق ؟! ( سكتت قليلا ثم تابعت التصريح ... ) : مهمتنا نحن والأجيال القادمة أن نعمل بكل جد و دأب لنؤخر وصول هؤلاء العباد المؤمنين من المسلمين إلى سدة الحكم . وعلينا أن نقنع حكام شعوب الجوار بأن مثل هؤلاء خطر داهم عليهم هــم وليس علينا . وبقدر اجتهادنا وبقدر ما نؤخرهم تستمر دولتنا هي الأعلى . فنحن في صراع عقائدي وفكري أكثر من كونه صراع معارك حربية ومنازلات .

( وانتهى القسم الأول من المقابلة الصحفية )

وبعد الهزيمة المنكرة كتبت الصحف ، وكثرت المقابلات مع المسؤولين ، وتكلم بعض خطباء الجمعة في هذا الشأن المحزن المخزي ، وفي إحدى الجمع كانت خطبة ذلك الشيخ ــ يرحمه الله ــ في محافظة ديرالزور عن ذلك التصريح للصهيونية الخبيثة رئيسة وزراء الكـــيان الصهيوني الملعـــــون جولدا مـائير ، بعد هزيمة حكامنا وانتصار الصهاينة ،واحتلالهم أجزاء من دول الجوار ، وفرض سيطرتهم ، وقتلهم لأصحاب الأرض ، وفرض التطبيع والتطويع على آخرين ...

وبتقدير الله سبحانه فوجئت أمس بإرسال أحد الإخوة الأفاضل فلسطيني الجنسية وممَّن يهمهم شأن القضية الفلسطينية ... نص المقابلة من غير موعد سابق ، وكنا في ساعة فرح واستبشار بفوز القائد المظفر رجب طيب أوردغان ــ أيده الله ــ وتواردت الأفكار ، واستبشرت القلوب بهذا الفوز ، وبما جاء بمقابلة رئيسة الكيان الزائل بمشيئة الله عزَّ وجلَّ ... وكانت هذه الأبيات :

هوامش :

  • المثان : المُــراد : السبع المثاني .
  • الصولجان : العصا يحملها أمير المؤمنين ترمز لقيادته الرشيدة .

وسوم: العدد 1034