دمعة وفاء ورثاء على: رائد الفضاء السوري اللواء محمد فارس الحلبي

وثائر الشهباء الحر الشريف

dfsgsgs1077.jpg

-1حَقًّا تَرَجَّلَ فَارِسُ الشَّهبَاءِ؟           وقَضَى اللِّوَاءُ، ورَائِدٌ لِفَضَاءِ؟

-2 أتُرَى قَضَى النَّسرُ المُحَلِّقُ في السَّمَا   وغَدَا رَهِينَ القَبرِ في الغَبرَاءِ؟

3- حَقًّا مُحَمَّدُ قد سُقِيْ لِمَنُونِهِ؟           و أتَى الحِمَامُ ؛ مُوَفِّيًا لِقَضَاءِ؟

-4 أأبُو قُتَيبَةَ فارَقَ الدُّنيَا ، وسَا           رَ مُوَدِّعًا   لِلأهلِ ، و الأبنَاءِ؟

-5وحَيَاتُهُ الأولَى انتَهَى مِشوَارُهَا         و حَيَاتُهُ الأبقَى ابتَدَت لِلرَّائِي؟

   ************

-6 سُبحانَ رَبِّي! بَارِئًا لِنُفُوسِنَا             مِن آدَمٍ ، مَعْ   أمِّنَا   حَوَّاءِ

-7 و مُقَدِّرًا آجالَنَا ،   و مُمِدَّنَا               بِحَيَاتِنَا، في صُبحِنَا، ومَسَاءِ

-8و مُمِيتَنا عِندَ انتِهَاءِ كِتابِنَا               و مُعِيدَنَا لِلحَشرِ يَومَ جَزَاءِ

-9 و مُوَفِّيًا كُلَّ الوَرَى أعمالَهُمْ               لِلمُحسِنِينِ، و غَيرِهِم ، بِكِفَاءِ

   ************

-10 تَبكِيكَ ثَورَةُ أهلِنَا في سُورِيَا             بِرِجِالِهَا ؛ أطفَالِهَا ، و نِسَاءِ

-11 يَبكيكَ أحرارٌ بِهَا ، و حَرَائِرٌ               يَبكيكَ أهلُ العِزَّةِ   القَعسَاءِ

-12يبكيك كُلُّ مُهَجَّرٍ مِن أرضِهَا               يَبكِي لِفَقدِكَ ، كُلُّ حُرٍّ نَاءِ

   ************

-13 يَا رَائِدًا صَعِدَ الفَضَاءَ مُوَحِّدًا           لِلَّهِ فِي السَّرَّاءِ ، و الضَّرَّاءِ

-14يا داعِيًا مَولَاكَ عِندَ مَلَاحِدٍ           ولَدَى انطِلَاقِ مَرَاكِبٍ لِفَضَاءِ!

-15و مُنَادِيًا "اَللهَ" حِينَ صُعُودِهِ           في الجَوِّ مُنطَلِقًا إلَى الجَوزَاءِ

-16 ومُغَاضِبًا لِحُوَيفِظٍ فِي رفضِكُم           لِلإعتِذارِ   لَهُ ،   بِكُلِّ إبَاءِ!

-17 لِلَّهِ دَرُّكَ! مِن شُجَاعٍ مُؤمِنٍ             لم يَخشَ غَيرَ اللهِ ذِي الآلَاءِ

   ************

-18يَا أيُّهَا الشَّهمُ الشَّرِيفُ وثَائِرًا           حُرًّا عَلَى الظُّلَّامِ ، و اللُّؤَمَاءِ

-19 يا ثَائِرًا رَامَ الكَرَامَةَ، والعُلَا           مَعَ أمَّةِ الأحرَارِ ، و الشُّرَفَاءِ

-20 عَارَضتَ بَشَّارَ الخَسِيسَ وعُصْبَةً    

قَتَلَت   لِآلَافٍ ؛   مِنَ   البُرَآءِ

-21وانحَزتَ لِلشَّعبِ الأبِيِّ وثَورَةٍ           لِلحَقِّ قَامَت ضِدَّ سَفكِ دِمَاءِ

-22 ووَقَفتَ مَعْ أهلِيكَ ضِدَّ الظَّالِمِيـ           ـنَ لِأَهلِنَا ، فِي ثَورَةِ النُّبَلَاءِ

-23غَادَرتَ شَهبَاءَ المَعَالِي مُرغَمًا

         لَكِن   فِدَا الحُرِّيَّةِ   الحَمْرَاءِ

-24 و لَجَأتَ مِن ظُلمٍ إلَى تُركِيَّةٍ           وصَبَرتَ صَبرَ السَّادَةِ الكُرَمَاءِ

-25حَتَّى قَضَيتَ بِـ"عَينِتَابَ"بِغُربَةٍ           طُوبَى لَكُم! بِشَهَادَةِ الغُرَبَاءِ

     ************

-26 أأبَا قُتَيبَةَ كَم حَلُمتَ بِأن تَرَى           رَبعَ الشَّآمِ   مُحَرَّرَ الأرجَاءِ؟

-27 ومُطَهَّرًا مِن رِجسِ بَعثٍ فَاجِرٍ         و عِصَابَةٍ   عَاثَت   بِكُلِّ فِنَاءِ

-28 مِن عُصبَةٍ   أسَدِيَّةٍ   وَحشِيَّةٍ           نُكِبَت بِهَا   سُورِيَّةٌ ؛ كَوَبَاءِ!

-29 في نِصفِ قَرنٍ خَرَّبُوا وَطَنًا لَنَا         بِالقَتلِ ، و الإفسَادِ ، و الإفنَاءِ

-30فِي عَهدِ حَافِظَ دَمَّرُوا لِحَمَاتِنَا           قَتَلُوا لِآلَافٍ   مِنَ الشُّرَفَاءِ!

-31 و كَذاكَ آلَافٌ قَضَوا فِي تَدمُرٍ         و سِوَاهُ ؛ بِالتَّعذِيبِ   لِلأبنَاءِ!

-32وبِعَهدِ بَشَّارِ الخَؤُونِ فأصبَحَت         سُورِيَّةٌ ؛ كَالبَلقَعِ   القَفرَاءِ؟!

-33فمَلَايِنٌ قد هُجِّرُوا واستُشهِدُوا         قَتلًا، و تَغرِيقًا   بِمَا الدَّأمَاءِ

-34 بِالقَصفِ والتَّدمِيرِ والتَّهجِيرِ مَعْ         فَتكٍ لِـ"كِبتَاغُونَ"؛ في الأنحَاءِ

-35 مَعَ غَزوِ دُبِّ الرُّوسِ مَعْهُ رُفَّضٌ   جَاؤُوا مِنَ الآفَاقِ، والأرجَاءِ

   ************

-36 يَا رَبِّ! فَلتَرحَمْ مُحَمَّدَ فَارِسًا           بِمَرَاحِمٍ تَترَى، وحُسنِ جَزاءِ

-37 ربَّاهُ! أكرِمْ   نُزلَهُ ، و تَوَلَّهُ           في رَمسِهِ ، بِكَرامَةٍ ، و حِبَاءِ

-38أدخِلهُ رَبِّي في الفَرَادِيسِ العُلَى         يَومَ القِيَامَةِ ، سَيِّدَ الكُرَمَاءِ!

-39و كَذَاكَ أهلُوهُ ، و أحبَابٌ لَهُ             أكرِمهُمُو ؛   بِالجَنَّةِ الفَيحَاءِ

وسوم: العدد 1077