احتمال

محمود محمد أسد

[email protected]

هي وقفةٌ مغروسةٌ

مرويَّةٌ في زحمةِ الآمالِ،

قد تمضي إليَّ كمركبٍ للعشقِ،

يحمِلُ بوحَها من كالحاتٍ

أزهرتْ،و استجمعَتْ

ما كان في وترِ الهدى.

قمرُ الضّفائِر للصّباحِ معانقٌ

قد غرَّدتْ للأقحوانِ سفائني،

و مشاعري هي نسمةٌ

لن تمسكَ النّفسُ الشقيَّةُ فيئَها.

تخطو إلى حُلُمِ النّوارِسِ

تجمع الأشعارَ،

 تطردُ حزنَها،

قبل الشروق ستخلع الأضغان,

ترمي شوقها لمرافئٍ

قد أسْبَلَتْ أجفانها,

و استمطرتْ شهدَ اللّقاء..

فَلْنَمْضِ في حلك المتاهة،

نغسِلُ البُهْتانَ

نَصْفَعُ كفَّ مَنْ قبضَ الرّهانَ

و أشْعل البستانَ ناراً و اختفى..

لا شيءَ في مُقَلِ الشّوارعِ.

نبضُها لا يشتكي

و نعيبُ مَنْ راسَلْتُهم متجمِّدٌ

طرقَ المسامعَ لحظةً

و مضى لهيباً في المقلْ.

كم جئْتَني متحيِّراً متردِّداً

تشكو إليكَ مواجعي

و مواجعي حوضٌ رديءٌ عفَّنَتْهُ

رعونةٌ لا تهتدي..

استيقظتْ روحي

 على سعفِ النّخيلِ

فإنَّهُ متوَرِّمٌ،

 حدقاتُهُ مصلوبةٌ.

و الرّطبُ سافَرَ

و التقى في حمَّةِ الأغرابِ،

صارَ مسافةً لا تُخْتَصَرْ..