أَحوران !

رَوْد حجار

حنين للشام

حزن المشوق المعنّى ...

وليلٌ طويل تغنّى  ....

 وعشقٌ وحاشاكِ من أن نَضِنّا....

أَ حوران ! 

سحرٌ يضوع بهمس الصبايا

 و دفء يشع ببوح الحكايا

ويا أملًا في الدعاء برفع البلايا

أَ يا كبرياءَ الدموع بحزنِ الرزايا

 

أحوران مهد العطاء يئنُّ بصمت السنابلْ

ودمعات قمح تجود بها تحت وطء المعاولْ

وأنهار فرْح تشق الحياة بٍحدِّ المناجل

وثرِّ الينابيع تهزجُ أغنيةً للجداول

 

أَ حورانْ...

 وحمحمة الخيل حين يصول المقاتلْ

ويا بهجة القلب حين يحن الغريبُ

فتحدو المنازلْ

 

أحوران... يا دفء حضنٍ يضمُّ الحبيب

و صدرًا يحن لبردِ الغريب

وكفًا تذوب وخفق الوجيب

وصوتًا ينوح وقهرٍ السليب

 

أيا صرخة الفرح تشدو قدوم الوليد

ويادمعة الحزن تشكو بوجه الشريد

ويا بسمة الفوز تلمع في إحتضار الشهيد

 

أ حوران للأُسْد كنتِ العرينْ

ومهدَ البطولة للثائرينْ

أيا نُبل خيل المُرابِط والساهرينْ

ويا حدّ سيف المقاتل والثائرينْ

ويا ذِكْر قلبٍ يصوغ الضياءَ يقينْ

ويا عَزَمات المجاهد يأمل بالنصر، لايستكينْ

 

أحورانُ

درعٌ من الماس في الحرب حلو الرنين

ومقبرة الجبن والخائنين

ورمحًا يصيب قلوب الجبابرة المعتدين

ويا مركب الشوق يطوي شراع الحنين

 

أحورانْ ... !

 

وشرذمة للعدا فرّ ثم اندحر

وألوية للدجى قد دُثر

وبعض فلول الضلال نُحر

ونور الهدى قد بدا وتعالى

 ولا... ما  انكسرْ

 

أحوران ويحي !

 

ومثلُك يبقى عصيًا على المفردات الحسان

وعن رائع القول مهما استفاض البيان

 

أحوران بُحتِ فأَسْكَتِّ بوحي

 وفزتِ بتاج الشهادة يعلو على كل وصف وحرفِ

فأنت مسار الشموس لكل زمان

 وكل مكانْ