فرح الربيع

خديجة وليد قاسم

( إكليل الغار )

فرح الربيع

ينبيك عن فجرٍ نما

من بعد ليلٍ

مستبدٍ قد طغى

أدمى الفؤاد بطعنةٍ

ألقى ورود القلب

في قلب الأسى

أجرى الدموع

على الخدود

و بالمآتم قد أتى

متكبراً

متسلطاً

و على المشاعر

قد عدا

مستهتراً

متجبراً

و بالمظالم

قد بدا

 

 

فرح الربيع

 يأتي بدفء عطائه

ليزيل قرّ البرد

عن قلب الكسير

ينسيه ما كان الأسى

و الحزن بل

و الزمهرير

و يعطّر الروح

الأسيرة

بالشذى

أو بالندى

ليفك قيد البؤس

عن قلب الأسير

بالعزف بالتغريد

في عمق الجوى

تتراقص الآمال

من حول الغدير

 

 

فرح الربيع

يختال بين النفس

 في قلب النجيع

يحنو بفيض عطائه

يجلو هموماً

 يلقي شجوناً

يكسو حزين الروح

بالورد البديع

ويتوّج الهامات

بالغار الرفيع

ويفك قيد الغم

 بالحب الوديع

فتعود نجوى القلب

ترنو

بل و تسمو

نحو خالقها السميع

حتما سيكشف ضيق بلوى

فيزهر الأمل الربيع