سرُّها في مقلتيْكِ

فراس حج محمد /فلسطين

[email protected]

الليلُ حلّ بلا شموعِ

فتمردي

فالسفر ألواح الضلوعِ

وتفردي بالأغنيات لعلها

تسمو وتعلو في الفضاء

بلا خضوع

نوحي على قلبي الحزين

كنبتةٍ ذبلت

وأندتها دموعي

وتسربي في بعض لحني

واستعدّي

كي تكوني الدفء

في ليل الصقيعِ

أنت الخواطرُ والنواظرُ

وانتقاءات البديعِ

أنت الجنونُ وسر عقل كاتب

أحلامَه بسنا الربيعِ

فتشكلي وحيا يهزّ محاربي

وتكاملي في طقس معبدنا المطهر

وانتشي

وتبتلي  عند السجود على

ذراع الحب يخشع في الركوعِ

أنت الكلام وصمته

في صفحة الكون المهيأ

كي تناجيني فذيعي

قولي أحبك

فالحروف كما القلوب ظميئة

ثكلى يجرّحها الهوى

فتعهدي قلبي كعطر هارب

وتشربي نفسي العليلة

أطفئي ظمأي وجوعي

قومي إليّ وحكميني بالضياءِ

بما تمزق من نسيج عابث

في ذلك القلب المَضيعِ

وتسلّمي عني تبارح الشقاوة

واغسليها في حنان الروح

عودي واستقيمي واكتبي:

"هذا أواني، واشتياقي

والحياة، وسر أغنية الرجوعِ"!  

سأعود أشعل ليلك الأبديّ

أغنية على ليل طويل كامل

 يلتاع مشتاقا

على خفق وديعِ

فالليل نادانا

فهات الروح نشعلها

فلستُ بحاجة إلى طيف الشموعِ

أنا شمعة بين الرؤى وجدت

لتكتب سرها في مقلتَيْكِ!