قبر حمزة الخطيب

محمد الخليلي

[email protected]

لم يبرد كيد شبيحة الأسد بأن قتلوا حمزة الخطيب ومثلوا بجثته بل اعتدوا على قبره بعد سنتين من استشهاده

ماضرَّ   قبرك  من  يروم  iiخرابه
فالروح في العلياء تسبح في السما
فلينفثوا   كل   الكشوح   iiومكرهم
فلئن  ينالوا  منك  جسماً  قد ثوى
طبْ  في  خلودك يافتى في iiميتةٍ
إذ  يعجزون  عن  النفوس iiعزيزة
لم  يبرد  الحقد الدفين على iiالفتى







فالقبر   بيت   والنفوس  iiهضابهُ
والجسم  في  جوف  الأديم  iiقِرابهُ
فالرمس   معبرهم   لذاك   iiوبابهُ
فلقد   جفاه  من  السقام  iiوصابهُ
تحيا   بها  والموت  عزَّ  iiطِلابُه
لجأوا   إلى   رسمٍ  عفت  أعتابُه
أسدٌ    وبعض   عبيده   iiوكلابُهُ

               

الشهيد التسعيني

شيخ في الخامسة والتسعين قنصه شبيح في درعا

تسعينه   ياصاحِ   لا  لم  iiتشفعُ
قنصوه  رغم  الشيب  نوَّر iiوجهه
لم  يرحموا  شيب  العجوز iiوسنَّه
قُتلت  طفولة ( حمزةٍ ) iiوصحابه
يا شعلة الأحرار في درعا iiابسمي





أغرت  به  شبيحةً  أن  iiيطمعوا
وكشوحهم    بضرامها    iiتتضلَّعُ
ويؤزهم    للقتل    حقد   iiيُرضعُ
قُتل   العجائز   والسجود  iiالركَّعُ
طال الدجى والصبح أوشك يطلعُ

               

أنا السوري

سأل بشار الأسد الصحفي البريطاني عن جنسية الطفل الذي أروه صورته وقد قطعت يده ورجله : أهو سوري ؟!!!

سلوه  أهْو  سوري  أصيلُ        له  جذر ومنبته نبيلُ ؟

فمن أهلوه قد رفعوا سلاحاً        بوجه جنودنا نذل عميلُ

فقلت على لسان الطفل السوري البطل :

أنا  السوري  لابطل  سواهُ        يتيه  وقد  سمت فخراً علاهُ

ولو قُطعت له يمنى ورجلٌ        يتيه وقد هوى اللقطا وتاهوا

وعلق وزير الدفاع البريطاني على قول الأسد :

أرى الأسد الذي يهذي هراءا        يغطي الشمس إذ شعَّت ضياءا

يقتِّل  شعبه  من  غير لأيً        ويمشي  في  جنازته   انتشاءا