القرآن العظيم

مصطفى أحمد الزرقاء

مصطفى أحمد الزرقاء *

كتاب  من  العلم المحيط iiمداده
فآياته    مرآة    صدق   iiجلية
عظات  وأمثال،  وهدي iiوحكمة
ألا  إنه  القرآن،  فاعلم، iiملاذُنا
به   قارعات   كالصواعق  iiقوة
بلاغ  كساه  الله  ثوب  iiبلاغة
علاج  لبؤس  البائسين  محقق
كفاء  لحاجات  الحياة  iiجميعها
شفاء   لأدواء  النفوس  iiورحمة
تراه  جديداً  كلما  جئت  سامعاً










به صفحات الكون تتلى وتسمع
يُرى  ما مضى فيها، وما iiيتوقع
وشرع  جليل  نيّر  الحكم مبدع
فما  دونه  خير،  ولا عنه منزع
ونور  رفيق  بالعيون ii"مشعشع"
ترد  بليغ  القوم  عياً، iiفيخضع
وروْح   لروح  اليائسين  iiمشجع
فللفرد    تقويم   وللقوم   iiمهيع
وتكراره   أحلى   لسمع   iiوأمتع
كأن  المعاني  من  مثانيه iiتتبع

               

* في سنة 1963م حين كنت معاراً من جامعة دمشق إلى كلية الحقوق بجامعة الخرطوم في السودان، أراد أحد المسئولين ممن تعرفت عليهم في وزارة التربية والتعليم هناك، أن يلقي سلسلة محاضرات أسبوعية في إذاعة الخرطوم عن القرآن الكريم، فرغب إليّ أن أضع أبياتاً من الشعر يستهل بها المحاضرات تكون بمثابة شعار لهذه السلسلة من المحاضرات، فصغت له هذه الأبيات عن القرآن العظيم لهذه الغاية.