تَرَانِيمُ صَبَاحِيَّةٌ فِي يَومِ العِيدِ

د.فاطمة محمد العمر

تَرَانِيمُ صَبَاحِيَّةٌ فِي يَومِ العِيدِ

د.فاطمة محمد العمر

[email protected]

سَأَصحُو اليَومَ مِن نَومِي ..

أُعَطِّرُ شُرفَةَ البَيتِ ..

وَأَفتَحُ دُرجَ ذَاكِرَتِي

لأخرِجَ فَرحَةَ العِيدِ

سَأصحُو مِن عَذَابَاتِي

أُفَتِّشُ عَن بَقايَا السَّعدِ .. وَالأَمَلِ

وَعَن فَرحٍ يُنادِينَا بِلا خَجَلِ

وَيَطلُبُ منِّي أُغنِيَةَ البِدَايَاتِ

لِنَبدَأَ عِيدَنَا المَزعُومَ بِالعَمَلِ

         ***

سَأصحُو .. كَي أُفتِّشَ صُورَةَ المَاضِي

فَهَل كُنَّا ؟؟ وَهَل كَانُوا ؟؟

هُنا بِالأَمسِ مَوعِدُنَا ..

لَه بِالفَرحِ عُنوانُ

         ***

سَأصحُو كَي أُعِدَّ الشَّاي مُنتظِراً

سَيأَتِي العِيدُ مُبتهِجاً

كَمَا فِي كُلِّ أَعوَامِي

لِيمسَحَ حُزنَ أَيامِي

وَيُهدِينِي مَعَ الإشرَاقِ أُغنيَةً

تُدَاوي جُرحَ آلامِي

         ***

سَأصحُو .. أَفتَحُ الشُّبَّاكَ للنُّورِ

وَأفتَحُ دَفترَ الصَّورِ

أُقَلِّبُ ذِكرَى أفْراحِي

هُنَا كُنَّا نُعِدُّ اللَّوزَ وَالسُّكَّرْ

هَُنا كُنَّا نَعيشُ بِفرحَةٍ أَكبَرْ

هُنَا ..

وَهُنَاكَ ..

يَغفُو الحُبُّ مَشتَاقاً

إِلَى وَطَنٍ بِطَعمِ الزَيتِ وَالزَّعتَرْ

وَطِيبُ الغَارِ يَغمِرُهُ

وَغَابَاتٌ تَفيضُ بِفُستُقٍ أَخضَرْ

         ***

صَحوتُ بِوعدِ لُقيَاكَ ..

قُبَيلَ الفَجرِ يَا عِيدُ!!

وَصَوتُ قَذائِفِ الهَاونْ ..

وَقَصفُ المِدفَعِ المَجنُونِ مِن حَولِي

وَأَخبَرَنِي صِحَابِي أَنَّ مَوعِدَنَا

مَعَ الأَعيَادِ أَلغَاهُ

جُنُونُ الحَاكِم الطَّاغِي ..

وَمَن يَمشِي بِممشَاهُ

وَأَنَّ طُيُورَ مَوطِنِنَا .. وَحتَّى قَطرَةَ المَاءِ

غَدَتْ بِالِعيدِ أَسرَاهُ