داريا

داريا

دندنة شامية

بعد 673 شهيداً رووا داريا بدمائهم، صارت داريا شعلة حرية لا تنطفئ

فكانت هذه المساجلة مع الأخ الكريم أبي عبيدة الحموي

أبو عُبيدة الحموي:

اِمضِي لنعيمكِ داريّـا … فالجنة قد نادتْ هيّــا

قد كنتِ ومازلتِ بحقٍ  …   تسقينَ الحريّةَ ريّــا

دَنــدَنـَـة شـامِــيـَّة:

داريّـةُ قد كانتْ عَلَمَاً  …   للثورةِ زَمَنَ السِّلميـَّه

واليومَ ستغدُو مِقصلةً  …   لعدوٍّ قد أفرَطَ غيـَّا

أبو عُبيدة الحموي:

سيزولُ الظلمُ بلا شكٍ … لن يقهرَ أمراً مقضيّا

وسترحلُ آلامي يوماً… وستصبحُ نَسْياً منسيّا

دَنــدَنـَـة شـامِــيـَّة:

ستعودُ كرومُكِ داريـَّا  …   رمزاً لثـمارِ الحريـَّة

وسيهنى بالنصرِ “غياثٌ”..  ما دامَ بجنَّتهِ حيـَّا

أبو عُبيدة الحموي:

الجنةُ ما أدراكَ بها   …    أنهارٌ والثمرُ جَنيّا

وعطاءٌ ليس بممنونٍ    …     ونعيمٌ زمناً أبديّا

وقطوفٌ ثمّةَ دانيةٌ   …     بفواكهَ للنفسِ شهيّة

وشرابٌ مُزج بكافورٍ  .. واللحمُ كما شئتَ طريّا

لا نصبٌ فيها لا كدرٌ  … والشيخُ قد اشتدّ فتيّا

والمولى يكرمُ بمزيدٍ  … أن تصبحَ فيها مرضيّا

للجنةِ خلقٌ قد خُلقوا  … منهم شهداؤكِ سوريّة

أما من أجرمَ سنراهمْ … من حولِ الأشهادِ جُثيّا

وسيهلكُ عنهمْ سلطانٌ …  مأواهمْ في النارِ صُليّا

يا شامُ فداؤكِ واجبُنا  …  هل بعدَ فدائكِ أمنيّة

لن نغفلَ يوماً عن ثأرٍ…  ما دامتْ في العُمرِ بقيّة

دَنــدَنـَـة شـامِــيـَّة:

سنحررُ أرضكِ سوريـَّا.. ونعيدُ الحقَّ لداريـَّا

فترابكُ يا شامُ طهورٌ… بدمانا أصبحَ مرويـَّا

والنصرُ لمن صبرَ وضحى… قد أمسى أمراً مقضيـَّا

وسنحمدُ ربـَّاً أنجدنا… فجراً وغداةً وعشيـَّا