زمني

زمني يتعثر مرتابا بتباريح الوجع المضني

هو شرنقة ٌ والنملُ الأحمرُ يثقبها لا تحمي ناسجَها المذعورْ

والوقتُ يراقبني بعيون ٍ من جمرات ٍ جنونْ

وتجيءُ سبايا قومي تسألُ عن سيف ٍ مفجوع ٍمن هذي  الفرسانْ

لكنك يا سهمي تبقى منسيا مجهول َ العنوان ْ

ترشفُ بعضَ عصائرِ موتي من كأس ِ يملؤها قبح ُبذاءات ِ البوح ِالمشؤوم ْ

تتلاشى ذاكرتي قسرا كبقايا طيرِ النورس تقذفهُ الأمواج الحمقى

يا زمنا لا تجرحْ كلَّ كياناتي

لا تخترْ كلّ نهاياتي

فأنا أتقصى عن بعض ٍ من أزهارٍ عطشى أرويها

أو أجثو قربَ الأم ِّالثكلى في ذكرى فقدٍ  لحبيبْ

ويمرُّ ربيعُ  الكون خجولا مبتئسا  فيرددُ ترنيم بلابلَ تحشرها الغربانْ

وبقايا أشباح ٍ من عتمة ِ ليل ٍ فائتْ

مرتْ والشرُّ بنظرتها يتقاطر رعبا يفزعني يتركني قيدَ خيالات ٍ ترميني نهبا للجرذان ْ

 أو زقزقة العصفور البريِّ المفزوع ِ يراوغهُ الثعلب ْ

ويلاحظه ُبعيون ٍتحسن صنعَ الموت ْ

أو تنهيدات فراشات كانت تجترُّ عذابات ٍمن قحط سنينْ

وأنا في أحلامي أني طيرُ البجع المتهالك ِ تحت شجيرات ٍتغزوها أسرابُ جرادْ

ما زلنا نتجرعُ بعضً رجولات ٍكانت في زمن ٍهربت منه الساعاتْ

ونجيعُ الفقد يسايرني حتى موتي

والحلم ُالقادمُ من أعشابك يا وطني

ممتلئ بنفايات العسكرْ

وبقايا أجزاء ٍ من كبد الأم ِّالثكلى ناحتْ قرب الطفلِّ الفاقد ِ صدرَ حنان ْ

فترشُّ ترابَ القبر ببعض رذاذ ٍمن دمع ِالفقد وجرح ِفؤادْ

حلمي موتٌ بأزيز رصاصْ

كي أسالَ ربَّ الخلق ْ :

رباه لماذا يقتلُ طفلٌ لم يعرفْ معنًى للقتلْ؟

من أبكى أماً في آذار؟

أو أحلم أني أحدُ الغربان التنعقُ في قصر عال ٍ

في أوسمة السلطانْ

أو أصنع ُمن عشقي بعضا من ألعاب ِ الصبيانْ

حتى أتنفسَ حبًّ كروم التين ْ

أو أهذي في حالة سكر ٍ أو غثيانْ

وأرددُ اسمك َيا وطنا يطعنهُ الخصيانْ