أُحبّكِ
26أيار2012
د. فلاح محمد كنه
أُحبّكِ
د. فلاح محمد كنه
| أُحِبُّكِ رغم آلاميْ الكثيرةْ ورغم الجرح آلمنيْ بلؤم ٍ أُحبُّكِ في انكساراتي سماءً أحبّكِ في ظلام الليل بدرا فلي قلبٌ أحبّكِ من عصور أنا الألمُ الذي ارتكبَ الخطايا أنادي غُربتي وأنا محاط تمرُّ علَيَّ أيّامٌ عجافٌ فلا وطنٌ يضمّ جفافَ صمتي فيا أنت التي أحببْتُ يوما رحلتِ معيْ بلا أمل ٍ وخوفٍ تُعلِّمُني بأنّ الدمعَ إثمٌ وأنَّ القلبَ يُوقظهُ فراقٌ وأنَّ الزهرَ في البستانِ عطرٌ وأنَّ الشمسَ تحجبها فُصولٌ وأنَّ... وأنَّ أحزاني بحارٌ تُعلّمُني بمدرسةِ الضحايا وأنَّ مدارسَ العُشّاقِ كذبٌ أُلملِمُ بعضَ أشتاتي لعلّي وتبسُمُ مِنْ ضنى شفتي, وروحي أُردّدُ في غنائي شدوَ طير فلا أهلٌ يشاطرهم شعورا يعيشُ على فتاتِ العصرِ كَلاًّ ولا زالتْ حبيبتهُ كتابا يُغنّيها القصائدَ تلو أُخرى يعيشُ حياته وهما وظلاًّ وفي يوم من الأيام يمضي ويتركُ حبّهُ إرثاً جميلا إلى وطن تمزِّقهُ رعاعٌ يربّيهمْ ويرضعُهمْ شموسا يقولُ لهمْ بأن الذلّ عارٌ فيا وطنا أضاعتهُ الخطايا ويسلبُهُ اللصوص وفي نهارٍ ويرحلُ فيه تاريخٌ طويلُ غريبٌ أنتَ يا وطني بناس تخلّوا عنهُ في يومٍ عصيبٍ لقومٌ في ضمائرِهمْ تراخ تؤمُّكَ أيُّها الوطنُ المعالي وتمنحها نياشيناً بفخر خُلقتَ من الضياءِ وفي ضياءٍ وكنتَ حضارةً كُتبتْ بنورٍ هنا وُلِدتْ قوانينٌ بعدلٍ هنا بدأتْ حياةُ الأرضِ منّا ويروي عنكَ يا وطني تراثٌ لِأزمنةٍ تسود الأرضَ عدلا وأزمنةٍ مواضيها شروقٌ تُسافرُ في العصور إلى عصورٍ ستُخلقُ مِنْ جديدٍ بعد لأيٍ لَجُرحكَ علّمَ الدنيا تحدٍّ | ورغمَ الحزنِ ممتشقاً هجيرَهْ أُحِبُّكِ في جراحاتي الكبيرَهْ تُغطيني بأنجمها ألأسيرهْ أُناجيهِ بدمعاتي المطيرهْ بإحساسٍ وعلّمني شعورهْ وأُغرق في شواطئه بحورهْ بعمر راحل يبكي مصيرهْ لتسْرِقَني أمانيَّ الحقيرهْ ولا صوتي يقاسمني ضميرهْ وحبكِ لم يكنْ يُرضي العشيرهْ وكنتِ على خُطى دربي زهورهْ وأنّ الناسَ أجناسٌ كثيرهْ وظلّ الحبُّ تظمئه نهورهْ وأنَّ الموتَ يسلبُنا عطورَهْ وأنَّ الّليلَ يمنحُنا أثيرَهْ مِنَ القلقِ الذي يَخشى فُجورَهْ بأنَّ الشِّعرَ تسعفهُ ضرورهْ نصدِّقهُ ونهوى أنْ نزورَهْ أُقبِّلُها على وجع ٍ وحيرَهْ على أحزانها دوما أسيرهْ ومِنْ عينيهِ تُكتبُ ألفُ سيرَهْ ولا وطنٌ يُغنّيهِ سرورَهْ وهذا الموتُ يرفضُ أنْ يُجيرَهْ يرتّلهُ, ويُقرؤُهُا سطورَهْ يُغازلها بذاكرةٍ بصيرهْ فتمنحه حبيبتُهُ شعورَهْ إلى بلدٍ مقابرهُ غزيرهْ ويتركها وتتركه الأميرَهْ وتسرقُ منهُ أحلاما فقيرَهْ يعلّمهمْ بأنّ الحبّ غيرَهْ وأنَّ الإثمَ يُؤخذُ في جريرهْ وتملؤهُ الذنوبُ بلا شَعيرَهْ وما نضبت عطاياهُ الوفيرَهْ يعيشُ به على قربٍ وجيرَهْ عليه تآمروا,قطعوا جذورَهْ وهدّوا بعد هذا اليومِ سورَهْ مبادئهم تنامُ على (حصيرهْ) وأمجادٌ مراميها عسيرَهْ وكان البدرُ يفرحُ فيكَ نورَهْ لمجدُكَ للدُّنا شمسٌ منيرَهْ وعلّمتَ الحضاراتِ المسيرَهْ هنا الإنسانُ تنبئُ عنهُ صورَهْ وتاريخُ وآثارٌ غزيرَهْ لهُ انحنتِ الرِّقابُ على سريرَهْ وكم زمنٍ أكنَّ بنا شرورَهْ وأزمنةٍ حواضرها مريرَهْ وأنتَ لها مداراتٌ منيرَهْ وتطردُ عنكَ أزمنةً شريرَهْ وأيقظَ في ليالينا بدورّهْ |
