بشَّارُ.. ارحلْ

عزة راجح /مصر

[email protected]

بشَّارُ لملمْ في يديكَ العارَا

وارحلْ وغادرْ يا خسيس الدارَا

ما أنت هذا الشبل يحملُ حلمنا

يرقي به ... ويسابقُ الأطيارَا

أو باليقين يجوبُ ساحاتِ الهدَى

ويروحُ يغرسُ في الدروبِ عمارَا

يا هادمَ الوطنِ النبيلِ ارحلْ فقدْ

قوضتَ صوتَ الحقِّ والأنوارَا

وسفكتَ حلمَ الأبرياءِ وطهرَهمْ

ومن الدماءِ نهمت والأعمارَا

سوريا ارتدتْ ثوبَ الحدادِ ولم تزلْ

تغتالُ فيها الزهرَ والنوَّارَا

حجاجُ أنتَ ؟!القبحُ يحفرُ قبرهُ 

واسألْ معمرَ واسألْ الأمصارَا

في أي عهدٍ يرتدي ثوبَ الهنا

من يا خسيسُ على الحقوقِ أغارَا؟!

مزقْ كتابَ الحقِّ واحرقْ حرفهُ

فالحقُّ باقٍ يكتبُ الأقدارَا

ما قطُّ أهملَ طاغيا بل أمهلَ

ما شئتَ فافعلْ .. وانزعْ الأستارَا

لك ساعةٌ ... فامضِ إليها ولتنلْ

بطش الكريمِ وحسرة ًوخسارَا