صَاحِبَةُ الجَلاَلَة

صلاح الدين الغزال

صلاح الدين الغزال - بنيغازي/ليبيا

[email protected]

بِرَغْمِ تَرَنُّحِ الأَنْوَاءِ

كَانَتْ فِي مَلاَذِ الخَوْفِ تَأْتِلُقُ

وَكُنَّا الدَّاءْ

جِئْنَاهَا نَجُرُّ الهَوْلَ

خَلْفَ مَتَاهِنَا

وَالزَّهْرُ يَصْرُخُ

وَالمَدَى المَأْزُومُ

يَهْتِفُ لاَ

وَأَظْلَمَتِ الدُّرُوبُ

عَلَى بَصِيرَتِنَا

فَخَانَتْ شَمْسُنَا الأَفْيَاءْ

تُهْنَا عَنْ سَبِيلِ اللَمْسِ

كَانَ صُرَاخُهَا يَعْلُو

وَلَكِنْ أُذْنِي الصَّمَّاءَ

قَدْ غَضَّتْ كَعَادَتِهَا

فَكَانَ المَوْتُ حَدّاً فَاصِلاً

مَا بَيْنَ رُوحَيْنَا

مَضَتْ لَكِنَّهَا أَبْقَتْ

فُؤَاداً مُحْبَطاً

تَرَكَتْ عَلَى أَحْدَاقِنَا

حُزْناً غَزِيراً

وَاعْتَلَتْ

بِالرَّغْمِ مِنْ حِرْصٍ عَلَيْهَا

صَهْوَةَ الآلاَمْ

وَوَلَّتْ بَعْدَمَا أَذْكَتْ

وَرَاءَ عُبَابِنَا ذِكْرَى

سَتَتْبَعُ خَطْوَنَا

لِتُؤَجِّجَ النِّيرَانَ فِي أَحْشَائِنَا

لاَ أَزْرَ يُسْعِفُ عَزْمَهَا

أَوْ مَاءَ

يُخْمِدُ حَرَّهَا المُنْبَثَّ

فِي الأَرْجَاءْ