يا نصر

يا نصر

شعر : صالح جرار ـ جنين

\" بعد صلاة الجمعة 11 صفر 1422 هـ 4/5/2001 م أصيب ابن شقيقي (نصر خالد جرار، أبو صهيب) أصيب بعبوة ناسفة مع ثلاثة آخرين على طريق مستوطنة شمال شرق جنين (حي السويطات) ولم أعلم حتى الآن كيف تم الحادث ، والشائع بين الناس أنهم أعدوا العبوة ، ووضعوها في طريق المستوطنة ، ثم انفجرت بهم وهم يعالجون أمرها فأحرقت يد نصر اليمنى ورجله اليسرى وأجزاء أخرى من جسمه (إنا لله وإنا إليه راجعون) وألهمه الله وذويه الصبر. \"

يـا نـصـر، قـل للعزم أن iiيتكلما
مـاذا عـلـيـك لو ابتعثت وميضه
مـاذا عـلـيـك إذا تـأرج مسكه ii؟
عـجـبـاً لـعـزم أبي صهيب iiإنه
عـزمٌ تـوقـد فـي الـعروق سجيّةً
فـإذا بـعـزمـك رافضٌ هذا iiالخنا
لم يرض نصرٌ أن يرى نجس iiالورى
كـيـف الـرضـا بحياة ذل iiصاغر
كيف الرضا بضياع مسرى المصطفى
فـاعـجـب لـنصرٍ حين لبّى iiدعوةً
فـتـراه حقاّ كـالجبـال  iiرسـوخها
لـم يـثـنه شحّ السلاح عن iiالوغى
لـكـنـمـا هـو جـهـد فرد iiواحدٍ
لا لـن تـزعـزعـه العواصف iiإنه
أو عـودة الـنـصـر المبين مردداً
لـكـن هـذا الـنـسر خرّ iiمحطماً
فـبـذا قـضـى رب العباد ، فما لنا
يـا نـصـر، إنك في العرين iiمجاهدٌ
كـم وقـعـة قـد كنت فارس ساحها
عـمـل بـلا قـول ، فتلك iiشريعة
صـبـراً أُخَـيّ ، فـإن أجرك iiذائم
أولـيـسـت الـجنا
ت غاية سعينا ؟
فـلـقـد ظفرت أبا صهيب iiبالرضا
رضـوان ربـك غـايـةٌ نسعى لها
فـاصبر كصبر السائرين على iiالهدى
























عـيـيَ الـلـسـان فلا يجيد iiتكلما
فـعـسـى الظلام بومضه أن iiيبسما
دعـه يـهـب ، فـإن فـيه iiالبلسما
قـد ضاق عنه الجسم فاحتسب iiالدما
فـأبـيـت إلا أن تـظـل الضيغما
فـهـبـبـت صاروخاً يدك iiالمجرما
فـي قـدسـنـا مـتغطرساً iiمتحكماً
فـي ظـل مـحـتل أذاق العلقما ii؟
كـيف الرضا ويهود دنست الحمى ؟
لـجـهـاد مـحـتـلٍ تعدد iiوانتمى
لا يـتـقـي إلا الإلـه iiالأعـظـما
فـمـضى \" يصنع \" حارقاً أو iiراجما
يـلـقـى الـعـدو وقد أعد iiعرمرما
مـتـربـص حسنَ الشهادة في iiالسما
\" الله أكـبـر\" مـا أجـلّ وأعـظما
مـنـه الـجـناح ، فمن يرد iiالمُبرَما
غـير القبول ، أليس هذا العاصما ii؟
فـلِـواك يـبـقـى في الجهاد iiمقدّما
كـم خـطـة قـد كنت فيها iiالملهما
نـزلـت بـها الآيات من رب iiالسما
صـبـراً أُخـيّ ، فأنت نلت iiالمغنما
أولـيـس رضـوان الإله المعلما ii؟
بـجـهـادك الـمحتل ذاك iiالمجرما
مـهـمـا ألـمّ بـنـا ومـهما iiأبرما
مـن قـبـلـنـا كيما تظل iiالأحزما