أواه... يا حلب...

صرخت فمن يصغي لها الشهباء

أم قد أصاب ضميركم إقواء

....

وأرى الترنح في الرؤوس كأنما

لعبت بأم عقولها الصهباء

...

ويح الزمار أما لها من ثائر

أو نائح تصغي له الأشلاء

...

ضجت لها الأنحاء والتعج المدى

وحماتها إن تحصهم فغثاء

....

واها على "حلبٍ" ووا كبدي على

نسب يجوس خلاله اللقطاء

...

أو من أمية تستباح مرابض

شهدت ببأس كماتها الأعداء؟!

...

لأبي سليمان اخفضوا طرف الحيا

فقد استباح ربوعه الجبناء

...

أو قد تقطع نسله بددا فما

أبقت له أثرا هنا النكباء ؟!

...

تعرى الكرائم في الخدور وتستبى

وعروش كسرى للبغاة خياء !

...

خشب بـ " جامعة العروبة" صُفِّفَتْ

وجميعهم في صفهم فرقاء !!!

وسوم: العدد 699