وتحقَّقت أمنيَّة الذهبي

أيمن بن أحمد ذو الغنى

(مسند الإمام أحمد)

في 6 مجلَّدات فقط

أيمن بن أحمد ذو الغنى

عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية

خاص الألوكة

مسند الإمام أحمد - رحمه الله - كتابٌ موسوعيٌّ جليل الشأن، قضى الإمامُ في جمعه وتدوينه معظمَ حياته العلميَّة، ومن أجله كانت رحلاتُه إلى بُلدان كثيرة.

وقد لقيَ هذا الكتابُ عنايةً فائقة من العلماء، على مرِّ القرون، ممَّا يدلُّ على مكانته العالية، حتى قال ابن الجزَري في وصفه: ((هو كتابٌ لم يُروَ على وجه الأرض كتابٌ في الحديث أعلى منه)).

ومن آخر الجهود في العناية به الطبعةُ المتميِّزة التي أصدرتها دار القلم بدمشق في ستَّة مجلَّدات فقط، بعناية فضيلة الشيخ صالح بن أحمد الشامي حفظه الله، وتجلَّت عنايتُه بالكتاب فيما يأتي:

- حذفَ أسانيدَه، واكتفى بدَلالة الأرقام على الأحاديث، لمن أراد الرجوعَ إلى الأسانيد.

- وحذفَ الأحاديثَ المكرَّرة.

- ورتَّب مادَّته على الأبواب، ليسهلَ الرجوعُ إليها.

- وأضاف الزيادات التي جاءت في طبعة (جمعيَّة المكنَـز/ دار المنهاج).

- وخرَّجَ الأحاديثَ وفقًا لما جاء في طبعة (مؤسَّسة الرسالة) بجهود فضيلة الشيخ المحدِّث شعيب الأرنؤوط وأصحابه.

- واعتمدَ طبعةَ (الرسالة) في ضبط النصِّ وترقيم الأحاديث.

- وبيَّنَ ما خُرِّج من أحاديثه في الصحيحَين أو أحدهما.

وبهذا جاء الكتاب مُلبِّيًا لحاجة طلاَّب العلم. 

ولعلَّه بهذا يكونُ قد حقَّق أمنيَّةَ الإمام الحافظ أبي عبد الله الذهبي حيث قال:

((فلعلَّ الله يقيِّضُ لهذا الديوان العظيم - (مسند الإمام أحمد) - مَنْ يرتِّبُه ويهذِّبُه، ويحذف ما كُرِّر فيه، ويُصلح ما تصحَّف، ويُوضح حالَ كثير من رجاله...

ويرتِّب الصحابةَ على المعجم...

وإن رتَّبه على الأبواب فحسَنٌ جميل.

ولولا أني عجَزتُ عن ذلك لضَعف البصر، وعدَم النيَّة، وقُرب الرحيل لعمِلتُ ذلك)) اهـ.

من اليمين: الأستاذ أيمن بن أحمد ذوالغنى، والدكتور محمد حسَّان الطيَّان،

والشيخ صالح بن أحمد الشامي، والأستاذ أحمد بن سليم الحمَّامي

في الرياض