للباحث "حسين سرمك حسن" صدور الجزء الأول من كتاب "البنك الدولي وصندوق النقد الدولي

للباحث "حسين سرمك حسن" صدور الجزء الأول من كتاب "البنك الدولي وصندوق النقد الدولي: أدوات للتعمير أم للتدمير؟! مراجعة نتائج برامجها للإصلاح الهيكلي في أكثر من 50 دولة)

clip_image002_9e77d.jpg

كتب مُحرّر دار الورشة :

عن دار الورشة للطباعة والنشر في بغداد / شارع المتنبي ، صدر الجزء الأول (424 صفحة) من كتاب (البنك الدولي وصندوق النقد الدولي: أدوات للتعمير أم للتدمير؟! مراجعة نتائج برامجها للإصلاح الهيكلي في أكثر من 50 دولة) ترجمة وإعداد الباحث حسين سرمك حسن.

جاء إهداء هذا الجزء على الشكل التالي :

إلى الإنسان الشجاع خبير صندوق النقد الدولي "ديفيد بودهو"

"أوّل خبير اقتصادي في صندوق النقد الدولي يستقيل ويفضح في رسالة علنية مؤامرات البنك الدولي ومنها تزوير الدراسات والاحصائيات حول اقتصادات البلدان النامية لتدميرها وإيقاعها في مصيدة القروض لنهب ثرواتها من قبل الشركات الغربية"

وقد حملت الصفحة التالية من الكتاب ملاحظة مهمة قال فيها الباحث:

"هذا الكتاب مُترجم عن دراسات وفصول كتب ومقالات لمجموعة معروفة ومفتدرة من الخبراء والمحللين الاقتصاديين الأمريكيين والبريطانيين بعضهم كان يحتل مواقع مهمة في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي واستقال أو طُرد بعد كشفه معلومات ووثائق تخص الدور التدميري لهاتين المنظمتين. وسيجد السادة القرّاء عناوين أغلب هذه المقالات في قسم المصادر من الجزء الثاني من الكتاب في حين سيجد البعض الآخر وهو الأحدث في بداية كل مقالة باللغتين العربية والانكليزية".

جاء في مقدمة الكتاب:

"أنا استقيل اليوم من فريق عمل صندوق النفد الدولي بعد أكثر من 12 عاما من الخدمة ، وبعد 1000 يوم من العمل الميداني في تأمين المساعدات الرسمية ؛ عمل تمثل في الاتجار بعلاجاتكم وبحقائبكم المملوءة بالخدع، وإرسالها إلى الحكومات والشعوب في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وأفريقيا. تُعتبر الاستقالة بالنسبة إليّ اليوم تحرراً لا يُقدر بثمن ، لأني أخطو بها خطوتي الكبيرة الأولى إلى المكان الذي يسعني فيه أن أحلم بغسل يديّ مما يشكل ، في نظري ، دماء ملايين الفقراء والجياع ... ، لقد كثُرت الدماء إلى حد أنها باتت أنهاراً. وهي تجف أيضا ونلتصق بي. أشعر أحيانا بانه ليس هناك ما يكفي من صابون في العالم لتنظيفي من كل الأشياء التي فعلتها باسمكم"

هذا ما كتبه الخبير الاقتصادي في صندوق النقد الدولي "ديفيد بوهو" في رسالة استقالته التي وجّهها إلى السيّد "ميشيل كامديسيوس" مدير صندوق النقد الدولي آنذاك بعد أن وصل حدّاً لم يعد يتحمل فيه الكيفية المُدمّرة واللاأخلاقية التي يتلاعب بها خبراء الصندوق بالاحصائيات الاقتصادية المتعلقة بالدول النامية لإظهار اقتصاداتها وكأنها غير موثوقة وموشكة على الانهيار كي تفقد الأسواق العالمية الثقة بها وتُجبر على اللجوء إلى البنك الدولي للاقتراض والذي سوف يفرض عليها شروط برامجه للاصلاح الهيكلي مقابل هذه القروض التي تُسمى "حزم اانقاذ" وهي في الحقيقة – وكما سيرى السادة القرّاء – حزم للاستعباد والخراب.

ثم يأتي خبر صاعق جديد يتمثل في طَرْد رئيس خبراء صندوق النقد الدولي لكشفه وثائق الدور التخريبي للصندوق وهو الخبير الاقتصادي المعروف عالمياً "جوزيف ستيغليتز" الذي أعلن بجرأة وبلا تردّد إن : "صندوق النقد الدولي يحكم على الناس بالموت".

تلا ذلك طرد كبيرة الخبراء القانونيين في البنك "كارين هودس" بعد أن كشفت معلومات ووقائع عن حالات فسادٍ مستشرٍ في عمل البنك الدولي طرحتها على المسؤولين الكبار المعنيين في مجلس إدارته فكانت النتيجة فصلها من عملها ومحاولة تأديبها. هنا تفضح كارين هودس ليس جانبا من عمليات الفساد في عمل البنك الدولي التخريبي فحسب بل تدق جرس الإنذار لتنبهنا عن النخبة المالية الثرية الفاسدة الجشعة التي تتلاعب بمقدرات العالم الاقتصادية والمالية وتدير الحكومات بصورة سرّية في ظل نظام عالمي استغلالي لا يعرف الرحمة ولا منطق يحكمه سوى جمع الأموال".

اشتمل محتوى الكتاب على سبعة أقسام ضمت أكثر من (15) فصلا منها :

(1) شهدَ شاهدٌ من أهله :

مسؤولو البنك الدولي يفضحون مخططاته التدميرية .. فيقوم بطردهم

(أ) دافيسون بودهو أهم خبراء صندوق النقد الدولي في رسالة لمديره : ليس هناك ما يكفي من صابون في العالم لتنظيفي من الأشياء التي فعلتها باسمكم ودماء ملايين الفقراء والجياع باتت أنهارا بسبب برامجكم"ً

(ب) طَرْدُ رئيس خبراء صندوق النقد الدولي لكشفه وثائق عن الدور التخريبي للصندوق

(ج) خبير آخر يُطرد من البنك الدولي لكشفه عمليات الفساد فيه؛ كارين هودس تكشف الفساد في البنك الدولي وخطط "النخبة الثرية" السرّية التي تسيطر على العالم

(2) البنك الدولي يستخدم القتلة الاقتصاديين لتدمير اقتصادات الشعوب وسلب ثرواتها؛ القاتل الاقتصادي جون بيركنز أنموذجا

(3) بالوثائق: البنك الدولي يكذب ويزوّر الإحصائيات ويصطنع الأزمات لتدمير اقتصادات الشعوب (كندا ودول البحر الكاريبي نموذجاً)

(أ) تزوير الإحصائيات لخلق أزمة في اقتصاد كندا – شهادة موثّقة من الكاتبة الكندية (ناعومي كلاين) من كتابها (عقيدة الصدمة)

(ب) كيف زوّر صندوق النقد الدولي والبنك الدولي الإحصائيات لتدمير اقتصاد منطقة البحر الكاريبي

(4) البنك الدولي .. أداة التدمير الشامل (عرض تمهيدي)

روجيه غارودي: البنك الدولي يقصف شعوب العالم الثالث يوميّاً بقنبلة نووية من نوع قنبلة هيروشيما ! 

(5) البنك الدولي وصندوق النقد الدولي: النشأة والتكوين – وكيف حوّلتهما أمريكا من أداة للتعمير إلى مؤسسات لتدمير اقتصادات الشعوب واستنزاف ثرواتها وإعادة استعمارها

(أ) صندوق النقد الدولي: النشأة والتكوين والأهداف المُعلنة – الخطط السرّية لتدمير الشعوب

(ب) البنك الدولي : الذراع الاقتصادية للولايات المتحدة في تدمير الشعوب وإبادتها ، سياسة البنك الدولي الليبرالية : نظرية الثعلب الحر في بيت الدجاج الحرّ

(ج) هيمنة الولايات المتحدة على البنك الدولي: البنك الدولي صناعة أمريكية ويخضع لأهدافها السياسية وليس الاقتصادية فقط في إخضاع الدول لإرادتها واستنزاف مواردها لصالح البنوك الأمريكية

(د) صندوق النقد الدولي: خطوة خطوة من ابتزاز التأسيس إلى تحوّله إلى أداة أمريكية لتدمير الشعوب وإعادة استعمارها

(هـ) كيف دمّر صندوق النقد الدولي يوغوسلافيا وأوغندا ورواندا

 (6) برامج الإصلاح أو التكييف الهيكلي ؛ ما هي وما هي نتائجها الفعلية

(أ) برامج التكيف الهيكلي لصندوق النقد الدولي: الثروة لصالح الشركات والنُخَب الثرية، والفقر للشعوب. وهذه هي شروط الصندوق.

(ب) البنك الدولي : برامج الإصلاح الهيكلي تدمّر الشعوب وتقتل الأطفال

(ج) برامج التكيف الهيكلي لصندوق النقد الدولي دمّرت الصناعة والزراعة والصحة والتعليم في أفريقيا

(د) برامج الحد من الفقر الجديدة لصندوق النقد استكمال للخراب الذي سبًبته برامج التكيف الهيكلي في كل جوانب الحياة في أفريقيا

(7) دراسات تفصيلية لحالات دول دمّرتها مخططات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي

(أ) الصومال

هكذا دمّر صندوق النقد والبنك الدولي دولة الصومال الفقيرة؟

(ب) إثيوبيا

مجاعة أثيوبيا سببها صندوق النقد والبنك الدولي، سياسات الصندوق دمّرت زراعة أثيوبيا وقتلت مليون إثيوبي، و8 ملايين يواجهون خطر الموت جوعاً.

يقع الكتاب في ثلاثة أجزاء وسوف يصدر الجزء الثاني من الكتاب خلال الأسبوع المقبل إن شاء الله.

وسوم: العدد 853