القرين وكتابه (سيمفونية الكلمة)

dfdfdf1069.jpg

على ضوء شمعة صدر كتاب المؤلف السعودي عادل بن حبيب القرين، والذي طرزه بعنوان مميز "سيمفونية الكلمة"،
والكتاب يتضمن مجموعة من الخواطر والمقالات التي تناثر شذاها هنا وهناك، في بعض المجلات والصحف المحلية، إضافة إلى العديد من المواقع الإلكترونية في الشبكة العنكبوتية.

وتميز الكتاب، والذي يقع في حوالي 126 صفحة من القطع الصغير، بإخراجه المميز من حيث الغلاف الخارجي بألوانه الخلاّبة، وورقه الداخلي الملوّن بألوان الطيف الجميل والهادئ،

كما نشير هنا إلى الكتاب قد تصدره مجموعة من التقريضات من قِبل أسماء لامعة في المجال الأدبي والثقافي والتربوي أبرزهم الشاعر العربي الكبير الأستاذ جاسم الصحيّح حيث قال:

من شُباكٍ عالٍ في فردوس الوجدان، تسري هذه النسائم اللغوية، التي تجتهد في تهوية الروح بنفحاتها الفنية ورقتها الشعورية.

هنا نجد اللغة وهي تتحول بامتيازٍ إلى وردةٍ، وتتفتح على ندى الإبداع في صباحات المشاعر المضيئة بحب الحياة..

أجل، فالحياة هي محور هذه الخواطر التي تتمتع باجتهادٍ جيدٍ من كاتبها الصديق (عادل القرين)، في تقديم باقة من الأفكار التي تتألق بالحس العرفاني في بعضٍ من جوانبها،

وبالحكمة والخلاق الحميدة، والنصائح التي تُرقع ثوب إنسانيتنا المثقوب في جوانب أخرى..

إضافة إلى ذلك، فإن مصابيح هذه الأفكار تشع بأضواء السليقة دون أن يلقي عليها التصنع بظلاله المعتمة..

 الأستاذ (عادل) يُقَدِّمُ لنا في هذا الكتاب ربيعاً من الخواطر الناضجة تَتَنَوَّعُ أزهارُهُ وأطيارُهُ وثمارُهُ، وتُهدي إلى القاطفـين والصيَّادين والحاصدين فـي واحاته كلَّ ما يطمحون إليه من أحلامِ الترويح عن النَّفْسِ والإفادة المعنويَّة والشَّبَعِ الروحي..

الأستاذ (عادل) تارةً يتنزه بنا في الطبيعة، ويلتقط بعض مشاهدها الحية ليترجمها في لغةٍ ذات طبيعةٍ شفافة، تضفي جمالاً على الشعور مضافاً إلى جمال الطبية الأم.

وتارةً أخرى يغمس ريشته في الضوء ليرسم لنا لوحةً من لوحات الرومانس التي تترجم مشاعر العشق وأحاسيس الهيام.

وتارةً ثالثةً يوشج علاقتنا بالأرض وارتباطنا بالتراب عبر ملامسته الإبداعية لأحد رموز هذا الوطن كالنخلة والبحر وغيرها..

أستاذ (عادل).. لا أملك في هذه العجالة إلا أن أكلل جبينك وجبين كلماتك بأكاليل الشكر، الذي يمتد بحجم مساحة السعادة والإفادة من وراء هذا الكتاب الجميل (سيمفونية الكلمة).

وسوم: العدد 1069