إشكالية النهضة بين الفكر القومي

العربي والصحوة الإسلامية

د.غازي التوبة

[email protected]

رصد الكاتب في هذا الكتاب دور الفكر القومي العربي وقياداته خلال القرن العشرين، وبيّن في الفصل الأول مدى انتشاره خلال النصف الثاني من ذلك القرن وسيطرته على معظم الدول العربية، ووضح فشله في تحقيق النهضة وحدد ذلك في عدة مجالات منها: الفضل في إقامة الوحدة، والفشل في منع قيام "إسرائيل" وفي منع توسعها، والفشل في البناء الاقتصادي والعلمي الفاعل والمستقل... إلخ.

ثم حلل الكاتب مضمون القومية العربية في الفصل الثاني، ووضح أن القومية العربية التي طرحها ساطع الحصري تقوم على عاملي اللغة والتاريخ، وبين الكاتب قصور هذين العاملين عن تعليل وجود مظاهر الوحدة في الأمة، ثم رد الكاتب على الفكر القومي العربي، وبيّن دور القرآن الكريم والسنة المشرّفة في بناء الأمة الإسلامية.

ثم تحدث في الفصل الثالث عن الصحوة الإسلامية، فبين أنها جاءت كرد فعل على محاولة أيديولوجيا القومية العربية تغريب الأمة، وأنها تعبير عن الوحدة الثقافية في الأمة، وبيّن أنها لم تنقل الأمة نقلة نوعية وحدّد أسباب ذلك.

ثم تحدّث الكاتب في الفصل الرابع عن الأخطار التي تهدد الصحوة والأمة الإسلامية، مبيناً أنها ثلاثة أخطار: القطرية، و"إسرائيل"، والعولمة، وفصل الكاتب في أخطار العولمة الاقتصادية والسياسية والثقافية... إلخ، وبيّن أبرز هذه الأخطار وهي نسبية الحقيقة، ثم عرض لمسألة نسبية الحقيقة عند عدد من الكتاب أبرزهم: طه حسين، وحسين أحمد أمين، ونصر حامد أبو زيد، ومحمد شحرور.

وأمل الكاتب في خاتمة كتابه الاستفادة من تجربة القرن الماضي، التي تجسّدت في فشل القومية العربية في إحداث النهضة، ودعا إلى ضرورة الانطلاق من واقع الأمة المبني حول الإسلام في كل المجالات الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية... إلخ، في المرحلة القادمة من التغييرات المنشودة.