فتنة غياب

أحدث نشاطات دار فضاءات للنشر والتوزيع

صدر للشاعرة المغربية "لطيفة مسكيني"

"مجموعتها الشعرية الرابعة "فتنة غياب"

عن دار فضاءات في الأردن صدر للشاعرة المغربية " لطيفة المسكيني " مجموعتها الشعرية الرابعة بعنوان: "فتنة غياب" من الحجم المتوسط، توزعت نصوص المجموعة على فضاء 132 صفحة، فيها تُواصِلُ الشّاعِرة مسارَها الكتابيّ وجهدها الشعري بتأنٍّ عميق قاسٍ، وكأنّها تنهلُ من بئر بلا قعر. وكلّما اسْتَوَتِ القصيدة في هذا النَّهْل، بَدَت مُجَلّلة بغُموضٍ لا يصنعه التّركيبُ وحسب، بل أيْضا ذلك البعيدُ الذي منه يأتي المعنى .

نصوص شعرية كتبتها الشاعرة لتستعيد جنان الحكمة وظلالها؛ بلغة معاصرة، كمن تسعى لتخليد المعرفة الصوفية بنصوص تناجي الوهم، الأحلام التي تغيب.. تقيم ذكراً روحانياً للعذاب الإنساني، وتصور مصائر الجسد المعذَّب بالغيب والرغبة. نصوص هذا الديوان مهما احتكمت للرؤيا العرفانية، إلاّ أن نظرة الشاعرة إلى الأفق الروحي للحياة المعاصرة، أضفت على قصائد " فتنة غياب " لمسة رقيقة من الأحلام السماوية على أحلامنا كبشر ، مواجهة معنى آخر من الشعر يتخفى على الدوام، عبر ظلال الحكمة والجمال والضوء والحس المتوهج، والبحث العفوي عن الخلاص. فرسمت نصوصاً تنعطف بحواسنا.. بفهمنا للشعر نحو أحلام شعرية تغيب في مناطق غير مرئية، أو تلامس تفاصيل شعرية خيالية مدهشة عبر استعادة الرقة والجمال الإنسانيان في نص شعري معاصر.

يتشكل الإطار العام لتجربة ديوان " فتنة غياب "في صياغة شعرية تحتفي بجوهر الكلمة .. بغموض الشعر حاضراً .. بضرورته لنا كقراء نحتاج إلى الشعر على الدوام:

أَنَا الوَهمُ
الَّذِي مَا قَامَ
إِلاَّ لِطفولة هذا النهار.
مَا لِهَذه الساعات
كُلَّمَا
شغفنَا بِالشمس
أَوْرقَ حُزنُها
واستَحالَ ملاَئكةً
دُونَمَا ذهبٍ
هَذَا التُّرابُ.