سيظل رسول الله صلى الله عليه وسلم .. مهما أساؤوا

السيد إبراهيم أحمد

سيظل رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

مهما أساؤوا

السيد إبراهيم أحمد

[email protected]

يتعرض كتاب ( سيظل رسول الله صلى الله عليه وسلم .. مهما أساؤوا) لمؤلفه السيد إبراهيم أحمد إلى الجذور التاريخية للإساءات المتكررة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك الإساءة لنبي الله عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ممن يتخذونه إلهًا، ويؤكد عبر فصول الكتاب كذب مقولة أو مبدأ "حرية التعبير" إذ بيَّن الكاتب أنه تعبير مراوغ لا يقصد به إلا تعمية المسلمين عن حقيقته، وأنه ليس إلا حرية ..التعبير المراوغ فقط ضد الهجوم على الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم بغية التنقيص منهما.. ويأتي الكاتب بالأدلة الدامغة من خلال استقصاء وتتبع طريقتهم من خلال أدبياتهم في التعامل بازدواجية مقيتة في توجيه تلك الحرية، وأنهم حين ينتقدون سلوك المسلمين في الدفاع عن نبيهم يسلك بعضهم نفس المسلك حين تُمس عقيدتهم أو كتابهم أو باباواتهم..

 يعرض الكاتب في إطار إقامة الحجة على أهل الغرب أن حرية التعبير فقط لإهانة المسلمين، وأن لتلك الحرية المزعومة سقف يقيمه أعداء الإسلام حين يفرضون قانونًا لعملٍ غير مقدس وينزعون القداسة عن مقدسات غيرهم بل لا يجعلون لها سقفًا، وتأتي "الهولوكست" خير شاهدٍ على ذلك.. وقد تتبع الكاتب تاريخية من اعتُقِلوا، وحُبِسوا، وأُدِينوا، وطُورِدوا من رجال الفكر والدين في عواصم أوروبية تمجد الحرية لا لشيء إلا لأنهم تجرأوا وأشاروا بنفي المحرقة، أو معارضتهم للتهويل في أعداد من راحوا ضحيتها سواء كان ذلك في كتبهم أو أحاديثهم المتلفزة أو في محاضراتهم داخل رواق الجامعة أو في عظة في كنيسة.

 ويضم الكتاب بين صفحاته البالغ عددها116 صفحة أربعة أبواب تحتوى تسعة فصول غيرالمقدمة والختام، وهو صادر عن دار ناشري للنشر الإلكتروني... وكعادة الكاتب يسوق الأحاديث المثبتة بالتخريج والتحقيق، والمراجع والهوامش بطريقةٍ توثيقية.

 وفي ختام هذا الكتاب القيم يناشد الكاتب من يسيئون أو ينوون أو يصرون على اساءاتهم لشخص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أن يعرفوه قبل أن يسيئوا، إذ يقول :"وياليت من أساؤوا أو ينوونها قرأوا ماكتبه المنصفون من أبناء جلدتهم أو تجشموا قليلاً من العنت فامتدت أيديهم إلى أحد الكتب أو المواقع التى تتناول سيرته صلى الله عليه وسلم وهى كثيرة بحمد الله وبكافة اللغات، فلا عذر لمسيء لأنه لا يعذر الجاهل بجهله وقنوات العلم أمامه مترعة يستطيع أن يرتوي بيسرٍ منها، فإن لم يهتد للإسلام فلا ضير ولكن سيكون أمامه الحكم الصحيح من واقع الرؤية الصحيحة".