محمد صلى الله عليه وسلم.. كما لم تعرفوه

السيد إبراهيم أحمد

محمد صلى الله عليه وسلم..

كما لم تعرفوه

السيد إبراهيم أحمد

[email protected]

يأتى كتاب ( محمد صلى الله عليه وسلم .. كما لم تعرفوه) لمؤلفه السيد إبراهيم أحمد جديداً فى موضوعه ؛ فهو يتناول حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم الإنسان دون الرسالة ، فى محاولة للتعرف عليه رجلاً .. بشراً كما أمره ربه أن يقول : ’’ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ’’ ، فكما أن رسالة الإسلام التي أرسل الله بها نبيه علي قدر عظمتها ، لم يكن ليغيب عن الله سبحانه - حاشا لله - وهو الراسل بالرسالة قدر عظمة الرسول الذى سيحمل عبء نشرها ، فجاءت الرسالة علي قدره صلى الله عليه وسلم يليق بها كما تليق به .

 ويرى المؤلف أن القرآن الكريم ـ وهو بحق ـ معجزة الإسلام الخالدة ومعجزة الرسول العقلية صلى الله عليه وسلم ، إلا أن رسولنا الكريم كان أيضا ًمعجزة بغض النظر عن أن القرآن كان معجزته الأبدية للخلــق ، أو أن الله أجري علي يديه معجزات تعلقت به حال حياته لها صفة الكونيــة .

 لقد أثبت الكاتب هذه الرؤية الجديدة نظرياً وتطبيقياً وذلك من خلال مواقف اختارها من حياة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تثبت بما لايدع مجالاً للشك إنه كان صلى الله عليه وسلم بحق معجزة أيضاً .

 أما الجديد الذى فى الكتاب ـ وأكثره جديد ـ فهو فصل كامل يتناول كل من رأى فى الرسول صلى الله عليه وسلم معجزة سواء كان القائل مسلماً من علماء الدين أو الأدباء والمفكرين و الشعراء ، أو كان من رجال الفكر من غير ملة الإسلام ، أو كان من العرب أو من الغرب، وقد أورد المؤلف أقوالهم المنصوص فيها صراحةً كلمة(معجزة) من خلال المصادر لكل قائل بهوامش موثقة.

 كذلك انتهج الكتاب التثبت من الأحاديث بالتخريج والتحقيق ، مع ثبت بالمراجع الغزيرة والهوامش بطريقة أكاديمية توثيقية .

 كما لم يغفل الكاتب الأسلوب العقلى فى تحليل المواقف والنصوص ، وإيراد أحدث الاحصائيات والمقارنات ، دون لى عنق الآيات أو القفز إلى النتائج ، كما تم تنقيح الكتاب ومراجعته من خلال مناقشات ومطارحات فكرية طويلة مع أكثر أهل العلم وآخرهم أمين رابطة الأدب الإسلامى العالمية عن جمهورية مصر العربية .

 ويضم الكتاب بين صفحاته البالغ عددها396 صفحة أربعة أبواب تحتوى أحد عشر فصلاً غير التمهيد والمقدمة ، وهو صادر عن دار دوِّن بالاشتراك مع دار الكتب بالقاهرة ، ينهيها المؤلف بقوله :’’ يا حبيبى : رأيتُ فى القرآن معجزة ، وهذه ولا شك لا تحتاج لبرهان يؤيدها ، ولكننى أرى أنك معجزة أيضاً ، حباً فيك وكرامة ، لا غلو ولا إسراف ، ولا أعلى من شأنك فحسبك سيدنا محمد النبى والرسول صلى الله عليه وسلم ، وما أعظم به من شرف ومقام محمود ، وما أكرم بها من مكانة ، ولكننى فيما تقدم وما أفردت له من براهين لستَ فى حاجة لجلائها وعرضها ففيها البرهان واليقين .