رجال من التاريخ..

الشيخ حسن عبد الحميد

( رجال من التاريخ )

clip_image001_0f7ee.jpg

كتاب عظيم خطه قلم شيخنا وأستاذنا الأديب الفقيه علي الطنطاوي رحمه الله .

تحدث فيه عن بطل اسمه 

(يوسف بن تاشفين ) أمازيغي بربري الجنسية ، إسلامي الوجهة .

بطل معركة( الزلاقة ) قاتل الصليبيين بقيادة الفونسو السادس .

بطل إحدى أبرز المعارك الكبرى في التاريخ الإسلامي ، استطاع فيها أمير المسلمين يوسف بن تاشفين قائد المرابطين ، يسانده جيش اندلسي بقيادة المعتمد بن عبّاد صاحب إشبيلية ،  إلحاق الهزيمة الكبرى بجيش قتشالي مسيحي ، وأوقفت زحف النصارى في الأراضي الإسلامية ، وإخرت سقوط الدولة الإسلامية في الأندلس لأكثر من قرنين ..

سميت المعركة ب ( الزلاقة ) لكثرة إنزلاق المتحاربين على أرض المعركة بسبب كمية الدماء الكبيرة التي أريقت فيها ، وقعت في شهر رجب من عام ٤٧٩ هجرية .

ورجال من التاريخ أذكر منهم :

١/ إبراهيم هنانو : 

ابن كفر تخاريم ، قاوم على الحصان جيشا ضد فرنسا المحتلة ، عقد اجتماعا في ادلب مع الوجهاء من كل حدب وصوب ، ثم قام بجمع آثاث بيته وأحرقه معلنا بداية الثورة ، فكان أول صدام مسلح بين الثوار والقوات الفرنسية في ٢٣ تشرين الاول ١٩١٩، وقد ناصره أهل الوطن من كل الطوائف ، فكان نشيد بدوي الجبل نشيد الثوار ، وقصائد العلوي سليمان العيسى هي أناشيد الاطفال .

٢/ أديب الشيشكلي : كردي ابن حماة ، زحلقه الإنقلاب إلى رئاسة سوريا ، شهدت البلاد في عهده حالة من الهدوء والطمأنينة وانخفضت نسبة الجرائم ، كان من أشد أعداء إسرائيل ، أسس حزب التحرير العربي ، ثم بدأت حملات الاعتقالات والتعذيب لمن يعارض الحزب !!!

وله أحداث دموية في جبل العرب ، ثم شهدت البلاد حالة من الاضطراب  واستخدم الدبابات والطائرات ، وعمت المظاهرات المدن  ، وانعزل في البرازيل فلاحقوه إلى هناك وقتلوه ، 

اغتيل على يد شاب درزي نواف غزالة انتقاما للدروز ، غفر الله له  .

٣ / حسني الزعيم : 

ابن حلب من عائلة كردية ،  والده الشيخ رضا كان مفتيا في الجيش العثماني  ومن رجال العلم ، رئيس الجمهورية السورية الأولى ، زحف إلى الحكم سنة ٤٩ عبر إنقلاب بدبابة وبندقية ، وهناك من مهد له الطريق في شركة التابلان الأمريكية فوقع في الفخ ،

قتله زميله سامي الحناوي وهو لواء ، وهذه جريمة تورط الجيش بالسياسة ، اعتبر نفسه زعيما في مصاف نابليون وهتلر ، وهو متهور وطائش بل ديكتاتور ، وله ميول نحو القومية السورية ، وسياسة موالية للغرب  .

٣/ أحمد قنبر : 

وزير داخلية سورية سنة ١٩٥٦ ،  حلبي طويل القامة جدا ، وإذا لبس الطربوش النمساوي بدا مخيف جدا ، أحد زعماء حزب الشعب ، وهوالذي هزً حسني الزعيم وهو على كرسي الحكم الذي أحضره من حلب بالبيجاما ( ولحسّه ) ، كان نقيبا للصحافة في حلب ، وكان صديقا حميما للنائب المجاهد مصطفى السباعي رحمه الله .

٤/ علي بوظو : 

كان وزيرا للداخلية سنة ١٩٥٤ عُرف بالحزم ، شكونا إليه فتح مطعم الجامعة في رمضان فلاحقتنا شرطته بالخيزرانات ، ولعل الإعلامية هيفاء بوظو من أقاربه ، وهي هفوة أبويها إذ لم يعلموها التستر والحشمة في عملها !!!!!

٥/ رشدي الكيخيا : 

زعيم سياسي ورئيس البرلمان السوري بين عامي ٤٩ / ٥١ ، مؤسس حزب الشعب السوري ، كان نائب حلب ،  إذا قال صمت الكبار ، وزير الداخلية في وزارة الاتاسي ، رفض تولي منصب رئيس الجمهورية بعد الانفصال ، رأيته في جادة عرنوس يزاحم المارين وهو رئيس برلمان !!!

أصابه المرض في تركيا عرض عليه الشيخ معروف الدواليبي العلاج في دولة خليجية فأبى كي لا يكون لاحد منّة عليه !!!

توفي في قبرص ودفن في أحد مساجدها ، نعاه رفيق دربه عصام العطار : ( مات رشدي الكيخيا في قبرص ولم يجد في وطنه العربي من المحيط إلى الخليج سريرا ينام عليه ولا قبرا يدفن فيه )

٧/ يوسف العظمة : 

وزير الدفاع ، بطل من أبطال سوريا قاتل فرنسا ب ٢٠٠ جندي ، ولم يدخل جيش فرنسا إلا على جسده ممددا في ميسلون رحمه الله ، مات شهيدا يحارب جنرلات فرنسا غورو وريغان .

وهو أول وآخر وزير دفاع حربية عربي يخوض معركة ويستشهد فيها رحمه الله .

ومن غورو هذا ؟؟ 

عندما دخل إلى دمشق ذهب فورا إلى قبر صلاح الدين ورفسه برجله قائلا : قم ياصلاح الدين لقد عدنا !!!

لم ينس قبحه الله روحه الصليبية !!!

كما يفعل اليوم أتباع الخصيبي شيخ الطائفة ، المدفون في ثكنة هنانو ، دنسوا الوطن بأقدامهم وأهلكوا الحرث والنسل وأبادووا الحجر والشجر !!!!

لما كنت صغيرا كانت أمي تغني : فرنساوي يا ابن الكلب من قالك تنزل على الحرب !!! 

لماشفت هنانو صرت تعوي متل الكلب ؟؟؟

رحم الله أمي كانت وطنية أكثر من أدعياء الوطنية الطائفيون !!!!

الذين يقصفون ويدمرون الوطن بحجة الارهاب !!!

إرهاب هم أوجدوه وصنعوه !!!!!

وأنا حفظت في صغري : 

وطني لو شغلت بالخلد عنه    نازعتني اليه في الخلد نفسي 

حيا الله من قال : 

العين بعد فراقها الوطنا   

لا ساكنا ألفت ولا سكنا

لكن بإذنه تعالى سيعود شباب الإسلام إلى مدنهم ...

وسنهتف أمام المُنْشية في نهاية شارع صفوح بك المؤيد العظم وهو فاتح الشارع الكبير الذي يمتد من جامع فرحات إلى المنشية 

سنهتف كما هتفنا عندما خرجنا من الزنازيين في سجن هنانو ، وقفنا مثقفين وعامة نهتف :

هليّ ياحرية هلّي 

خلي الاستبداد يولي .

وسنهتف : 

بلادي بلادي فداك دمي    

وهبت حياتي فدى فاسلمي

وخسأ بوتن الذي يهدد بحرق حلب كما فعل بغرزوني ، قاتله الله ..

فالله أكبر والعزة للإسلام

والله أكبر والعاقبة للتقوى 

وفرجك ياقدير

وسوم: العدد 691