الشعر العربي وغموض الحداثة: دراسات نقدية

صدور كتاب جديد للناقد عزيز العرباوي

clip_image002_fc1de.jpg

عن دار "نور نشر" بألمانيا 2016 صدر مؤخراً للناقد والكاتب المغربي عزيز العرباوي كتاب جديد تحت عنوان "الشعر العربي وغموض الحداثة: دراسات نقدية"، تعرض فيه، إضافة إلى مدخل نظري، إلى دراسة العديد من الدواوين الشعرية العربية تتوزع مناطق جغرافية متعددة من المغرب إلى الخليج، مثل الشعراء: حسن نجمي، لطيفة الأزرق، نور الدين الزويتني، صلاح دبشة، محمد حلمي الريشة، علي الستراوي، سيف الرحبي، فاطمة ناعوت، محمد علي شمس الدين، وليد علاء الدين... وغيرهم.

يقول الناقد في مقدمة الكتاب: "إن الشعر ينطلق من الواقع فيستقل عنه في المرحلة الثانية ويختلف عنه، ويؤسس لذاته عالماً خاصاً به جمالياً ودلالياً وفنياً. وبالتالي، فهو يثير هذا العالم من حيث الوعي به ومعرفته وتحديده تحديداً فجائياً ومدهشاً. إنه يتماهى مع العالم ومع الواقع لكنه يرسم لوحة لها طبيعتها الخاصة. سواء كان شعراً موزوناً مقفى، أم شعراً حراً، أم شعراً نثرياً (قصيدة النثر). فالشعر إبداع وخلق، والمهم فيه ليس الشكل والمضمون بل الإبداع المتميز والمدهش لأنه عنوان للشعرية والتميز الفني والأدبي، بعيداً عن الرداءة والفقر والفشل".

كما يؤكد الناقد أيضاً على أن "الشعر ذو طبيعة مختلفة عن طبيعة العلوم والمعارف المختلفة التي تستعمل اللغة وسيلة للتعبير عنها، بحكم أنه ليس قانوناً اجتماعياً أو فلسفياً أو ثقافياً. فهو طريقة تعبير خاصة لا يمثل الموضوع فيها إلا عنصراً من عناصر القصيدة المختلفة... إنه عالم خاص مستقل عن العالمين الداخلي والخارجي، يحتكم إلى الأسطورة والرمزية والخيال في تبني مرجعيته الخاصة. والشعر يتميز عن الدين والفلسفة والعلم بكل أنواعه من حيث وظيفته الجمالية، لأنه لا يرمي إلى تقديم غاية مباشرة، بل بالعكس فغايته هي الإيقاع والدهشة، ولا يرمي إلى تقديم معرفة معلبة جاهزة ينافس بها العلم بل له معرفته الخاصة به التي تظهر من خلال جماليته التعبيرية واللغوية".

وسوم: العدد 701